ارتفاع جنوني ومفاجئ لأسعار المواد الأساسية للبناء بعد أن سجلت المواد أرقام قياسية مقارنة مع الأسبوع الماضي في ظاهرة غريبة وفريدة على الرغم من ركود حركة السوق بصورة عامة إلا أن أسعار العقارات خلال الأسبوعين الفائتين ازداد بوتيرة سريعة لا يقرها المنطق والعقل إذ ارتفعت إلى الضعف في المناطق التي لم تشهد أحداثاً وخاصة ذات النشأة الجديدة في صورة أذهلت حتى تجار الأرضي وأصحاب المكاتب العقارية التي ترتبط بحركة الشراء والبيع.

 

ويقول عقاريون بحسب صحيفة "الوطن": إن الارتفاع الحاصل على مواد البناء جاء بشكل مفاجئ حيث سجل طن الحديد المبروم 130 ألف ليرة بعد أن كان في الأسبوع الماضي 105 آلاف ليرة كما ارتفع سعر طن الإسمنت من 16 ألف ليرة إلى 20 ألف مقارنة الأسبوع الماضي وارتفعت سعر سيارة الرمل ذات 3 أمتار مكعب من 6 آلاف إلى 14 ألف والسبب يعود إلى إغلاق طريق المكاسر القادم من معرباً.

 

وقال خبير عقاري ابراهيم عطاردة: إن ارتفاع سعر الحديد المبروم يعود إلى ارتفاع سعر الدولار أمام صرف الليرة إضافة إلى وجود لعبة من بعض التجار من خلال احتكار المادة لأنه من المتوقع أن السوق سيشهد ارتفاعاً لسعر الحديد مع الأيام القليلة لافتاً إلى أنه على الرغم من ضعف حركة الشراء والبيع إلا أن الأسعار وصلت إلى أرقام خرافية لا تتناسب مع أسعار الأراضي في المناطق الهادئة في ظاهرة مخالفة لقاعدة العرض والطلب وفق ارتفاع جنوني غير مسبوق في تاريخ العقارات من قبل حتى الأراضي التي لم يكن يسلط الضوء عليها ارتفعت في صورة تعكس الإقبال على العقار بصورة قوية.

 

ويضيف المهندس وسام غبن متعهد بناء: من النقاط المهمة للارتفاع أن سوق العقار أصبح سوقاً جاذبة لاستثمار فيه للعائد السريع والمرتفع بصورة تندر في أي نشاط آخر فادت مضاربات التجار وتميز السماسرة في بعض الأحيان لبعض المناطق إلى ارتفاع مناطق بصورة كبيرة دون خاصية لتلك المناطق تتناسب مع تلك الأسعار.

 

فمن الأسباب الرئيسية التي يمكن أن نجملها لهذا الارتفاع الخرافي حسب المتعهد أن عملية ارتفاع الدولار المتوالية أدت إلى ضعف الحركة التجارية بصورة عامة للروية الضبابية للعمليات التجارية المختلفة إضافة إلى ذلك عدم وجود خطة إسكانية قريبة ومن النقاط المؤثرة أيضاً هجرة سكان المحافظات إلى العاصمة وضواحيها لتوفر الخدمات والأمن وفرص العمل إذ إن بعض المناطق أصبحت تعانى ضعف القوة السكانية بطريقة مخيفة. وعن العرض والطلب قال: العرض أكبر من الطلب في العقارات الفارهة وكذلك في الشقق السكنية مبيناً أن سبب ارتفاع العرض على الطلب إلى عدم اطمئنان المستثمر للسوق وإصرار البائع على الأسعار القديمة المرتفعة وعدم خضوعه إلى واقع السوق.

التعليقات