قال مدير المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر أن الهدوء لسوق الدواجن سوف يعود في غضون أربعين يوماً على الأكثر بعد دخول قطعان كافية من الأميات الخاصة بالفروج والبياض، مبيناً أن المؤسسة كانت استوردت نحو 60 ألف من أميات الفروج والبياض وأنها بصدد استيراد قطعان جديدة منها خلال هذه الفترة سوف تدخل في عملية الإنتاج في المؤسسة مع إمكانية تزويد المربين في القطاع الخاص باعداد منها وبين من جانب آخر أن المؤسسة كانت تستورد سابقا أكثر من 250 ألف من الأميات إلا أنها تقلصت خلال الأشهر الماضية بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.

 

 وأشار خضر في تصريح لصحيفة "الوطن" إلى أن سعر الصوص البياض من وزن 33غ وصل إلى 200 ليرة في حين كان لايتجاوز الـ15 ليرة قبل الأزمة وقال إن ارتفاع أسعار الفروج حالياً وقتي وطارئ حيث ستعود أسعاره إلى الانخفاض بعد نحو أربعين يوماً.

 

بدوره المربي أحمد زيناتي وعضو لجنة الدواجن سابقا قال إن مشكلة الفروج ترتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوع الأميات ومدى كفايتها في السوق المحلية وكلف تسويقها واستيرادها من الخارج وهي متوافرة بكميات قليلة جداً خلال هذه الأيام، مشيراً إلى المجازفة الكبيرة في تربية الأميات في ظل الظروف الحالية حيث تصل كلفة ثمانية آلاف صوص إلى ثمانية ملايين ليرة تحتاج إلى مستلزمات في الإنارة والتهوية والعلف والعمال والمازوت والكهرباء، قائلاً إن هناك الكثير من المربين لم يعودوا قادرين على الاستمرار في تشغيل منشآتهم بسبب الكلف الباهظة وخشيته تكبد بخسائر كبيرة في ظل السرقات التي تجري لهذه المنشآت حالياً حيث تقع في أماكن بعيدة من مكان الإقامة حيث يدفع المربي ضريبة العمل في هذا النوع من المنشآت.

 

وأشار إلى الخوف الذي يسيطر على العاملين في هذه المهنة وهم العمود الفقري لهذه المهنة حيث هناك كلف كبيرة على الطرقات وصعوبات استيراد العلف عبر البحر وارتفاع الأجور من 350 ليرة إلى 4 آلاف ليرة للطن الواحد من العلف وقال: أأعمل لكي ابقي المنشأة في حالة الوقوف على قدميها».

 

ولفت مربٍ آخر إلى أن الفروج ارتفع بسبب نفاذ الكميات التي تم استيرادها سابقاً يضاف إليها كميات من البيض تم استيرادها أيضاً وتوقفت هذه العملية وهي أثرت في السوق حيث تتواتر أسعارهما في السوق تبعا لهذه الأوضاع، وأشار إلى مشاكل أخرى مثل عدم توافر مادة المازوت بالسعر النظامي حيث يصل سعر اللتر إلى 110 ليرات ووصف المزارع الذي يستمر في هذه الأعمال وسط هذه الظروف بنصف المجنون حيث لايستطيع الاستمرار فيها إلا كل طويل عمر وأضاف إن التربية قليلة والمازوت قليل وغالٍ والعمال يهربون إلى اربيل.

التعليقات