مع بدء موسم التنزيلات الشتوية التي يراها البعض فرصة ثمينة لشراء الملابس التي كانت باهظة الثمن بداية الموسم.. نسأل هل التنزيلات هذه المرة حقيقية حيث تكتب على واجهات المحال نسب التخفيضات من 30%وتصل إلى 50%.

 

نطرح هذا السؤال بعد التصريحات العديدة المتعلقة بخفض أسعار الألبسة وخاصة بعد قرار التجارة الداخلية تحديد نسب الأرباح على الألبسة والأحذية والذي من المفترض أن ينعكس على المستهلك الحلقة الأضعف في العملية الإنتاجية،أما عملياً وخلال جولتنا على بعض أسواق دمشق وجدنا أنه لم يتغير شيء من كذبة التنزيلات التي اعتدنا عليها لتبقى الأسعار بعد هذه الإعلانات أغلى بكثير قياساً بالسنوات القليلة الماضية وتحديداً قبل الأزمة .‏

 

ومن المعروفة تذمر المستهلك نتيجة الأسعار النارية كما يقولون فالراتب وبموسم التنزيلات لا يستطيع شراء أكثر من قطعتين من المحال المقبولة فتصور عزيزي القارئ أن ثمن كنزة بعد التنزيلات بنسبة 50% يبقى 4000 ليرة.‏

 

وتختلف أسعار الألبسة النسائية من سوق إلى آخر فمثلاً ثمن كنزة نسائية بعد التنزيلات يتراوح مابين 2500إلى 4000آلاف ليرة، بينما سعر البنطال الجوخ النسائي يصل إلى 4500ليرة، وجاكيت الصوف بـ4000آلاف، ويبقى سعر بنطال الجينز مرتفع بالرغم من التنزيلات فسعره كحد أدنى 4000 ليرة، وبالنسبة للمعاطف النسائية يبدأ سعرها بـ5000 ليرة ويصل إلى 12 ألف بعد التنزيلات حسب النوع والجودة .‏

 

وبالانتقال إلى الألبس ة الرجالية هي الأخرى مرتفعة الثمن نتيجة توقّف العديد من المعامل عن الإنتاج وخاصة في المناطق المتوترة وارتفاع تكلفة المادة الأولية أي القماش، فمثلاً سعر القميص الرجالي بعد التنزيلات التي وصلت إلى 50% نحو 3500 ليرة وهناك أنواع تحمل ماركات مشهورة ثمن القميص بـ6000ليرة في حين ثمن البنطال بـ5000ليرة بعد التنزيلات ،وبالنسبة للجاكيت الرجالي الجوخ مثلاً يتراوح سعرها مابين 7500إلى 9000آلاف ليرة .‏

 

بالمقابل مازالت أسعار البدلات الرجالية مرتفعة الثمن فسعر البدلة بعد التنزيلات يتراوح مابين 10 و18 ألف ليرة حسب النوع ومحل البيع . بالطبع هنا لابدّ أن نشير أن هناك أسعار للألبسة سواء الرجالية أم النسائية في الأسواق الشعبية أقل بنسبة 20%عن الأسواق المعروفة بدمشق وذات الماركات المشهورة وهناك إقبال عليها من قبل ذوي الدخل المحدود .‏

 

والجدير بالذكر أن هناك محاولات جدية من قبل مؤسسات التدخل الإيجابي لبيع الألبسة بمختلف أنواعها بأسعار أقل من السوق بنسبة تتراوح مابين 20إلى 30%وتلقى رواجاً من قبل المستهلك وتجربة المؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية -سندس خير دليل على ذلك من خلال الاتفاق مع بعض المنتجين لتصنيع ألبسة رجالية ونسائية بمواصفات جيدة وأسعار مقبولة حيث يصل سعر القميص الرجالي إلى 1200ليرة وكذلك البنطال الرجالي ذات السعر والألبسة النسائية بدورها أقل من السوق بنسبة 50% وهذا مارأيناه في صالة تابعة للمؤسسة في الصالحية .‏

 

وحبذا لو تطبق تلك التجربة على بقية المؤسسات لتأمين مستلزمات المواطن المحدود الدخل بأسعار مشجعة بدلاً من التخفيض الوهمي على الألبسة وحتى بقرار تحديد نسب الأرباح الأخير .‏

 

Syriadailynews - Thawra


التعليقات