أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين أن الحكومة مستمرة بتأمين المواد الأساسية التي تحتاجها كل أسرة، مبيناً أثناء حضوره المؤتمر السنوي لنقابات العمال في مديرية مالية طرطوس أنه على الرغم من الأزمة لا تزال الحكومة تدفع 40 مليار ليرة شهرياً رواتب الموظفين وتدعم الطحين والمحروقات وتستورد 4000 طن يومياً من مادة الطحين بسعر 580 دولاراً ثمن الكيس الواحد.‏

 

وقال قاضي أمين وفقا لصحيفة "الثورة" خلال جولته بالمحافظة إن الحكومة لاتفكر بزيادة سعر مادة الخبز وهو خط أحمر وكان أحد عوامل الصمود ودورنا كوزارة هو خلق توازن بين مصالح التاجر والمواطن مشيراً إلى أنه لم يكن هناك تناسب بين ارتفاع الأسعار وانخفاض الليرة وأن الأيام القادمة ستكون مع التاجر الوطني الذي وقف مع الدولة.‏

 

وأضاف نعمل دائماً على تأمين المواد بأسعار أقل من السوق، و لمسنا توفر البضائع في طرطوس لكن الأسعار كانت متباينة مؤكداً ضرورة تعاون المواطن مع التموين وتقديم الشكاوى ليتسنى مراقبة ومخالفة المرتكبين.‏

 

وفي موضوع الأسعار أكد الوزير أنه صدرت عدة قرارات لأجل التسعير الإداري لمعظم المواد الغذائية لافتاً إلى البدء بالفوترة وتطبيقها بدءاً من أسواق الهال ووجوب مخالفة كل تاجر في سوق الهال لا يقدم فاتورة بالبضاعة المباعة.‏

 

هذا وقد تفقد قاضي أمين خلال جولته في المحافظة معظم الفعاليات الاقتصادية يرافقه أمين فرع طرطوس لحزب البعث غسان أسعد ومحافظ طرطوس نزار موسى وكبار المسؤولين بالمحافظة ، حيث زار مرفأ طرطوس وسوق الخضار والفرن الفني في حي العريض ولاحظ عدم وجود فواتير عند أصحاب تلك المحال بالإضافة إلى عدد من المخالفات المتعلقة بالأسعارالمرتفعة والمتباينة وزار الوزير أيضا مؤسستي الخزن والاستهلاكية وبعض صالاتهما واطلع على غرف التبريد والتحكم ووجه بزيادة عدد المستودعات وإنشاء مشغل لتصنيع العبوات والصناديق ووجه بزيادة التشكيلة السلعية خاصة المواد الغذائية والمنظفات.‏

 

واجتمع الوزير بفعاليات طرطوس التجارية وأعضاء مجلس المحافظة واستمع إلى مداخلات رئيس مجلس المحافظة ياسر ديب الذي أشار إلى أهمية افتتاح أفران جديدة بطرطوس نظرا لاحتضانها ما يزيد على/600/ ألف وافد و الحاجة لتشغيل صالات التجزئة في بعض مناطق ريف طرطوس بدلا من اغلاقها.‏

 

ولفت بعض أعضاء المجلس إلى معاناة المواطنين من غلاء الأسعار وغياب الرقابة بالإضافة إلى عدم معايرة واختلاف المكاييل بين محطة وقود وأخرى، و أكدوا أن الدعم الحكومي لايذهب إلى جيب المواطن متمنين توفير الحماية لهذا الدعم وإنشاء جمعية حماية للمستهلك بطرطوس وضروة وضع تسعيرة يومية بسوق الهال وتوقيف استيراد البندورة.‏

 

التعليقات