مع بداية العام الجديد 2014، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني على مطالبة الجمعية للحكومة من جديد العمل على إعداد دراسة جدية للوصول إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية (غاز ومازوت وبنزين) التي تشكل أساساً لتسعير شريحة واسعة جداً من السلع الأساسية التي يستهلكها المواطنون وطالت من السندويشة التي يشتريها الجميع إلى أجرة ركوب وسائل النقل من ميكرو باص وتكسي الأجرة التي ضاعفت أسعارها بكل أريحية.

 

وأشار دخاخني إلى أنه في حال تم ذلك فإنها ستكون خطوة إيجابية بامتياز وذات نتائج ملموسة على أرض الواقع بالنسبة للمواطن الذي سيدرك أكثر من أي وقت آخر أن هناك من يسهر بحق على تحسين حالته الاجتماعية والاقتصادية بعد هذا الفلتان الكبير الذي شهدته الأسعار في الأسواق السورية خلال السنوات القليلة الماضية والذي تتحمل قرارات رفع أسعار المشتقات النفطية جزءاً كبيراً من هذه المسؤولية.

 

لافتاً إلى الارتفاع الكبير الذي لحق بأسعار الأدوية حتى أصبح المواطن يرى على كل علبة دواء تشطيبات بالأقلام الملونة فوق الأسعار المسجلة على العلب الدوائية ليكتب محلها أسعاراً جديدة.

 

وبيّن دخاخني أن انخفاض أسعار الصرف بنسبة كبيرة واستقرارها خلال الفترة الماضية يدعم خطوة إجراء دراسات جادة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية بعد أن أصبحت بعض الأسعار لا تحتمل بالنسبة للكثيرين. معتبراً أن رفع أسعار المشتقات تم في فترة قفزت فيها أسعار الصرف إلى مستويات قياسية ما لبثت أن عاودت الانخفاض إلى أن وصلت إلى مرحلة استقرارها حالياً.

 

وطالما أن هناك استقراراً في سعر صرف الليرة السورية فإنه على الحكومة اتخاذ خطوة تتماشى مع هذا الاستقرار لأن المعطيات على الأرض أصبحت متوافرة بشكل جيد مع احتمال كبير لتحسن الظروف مستقبلاً الأمر الذي يدفع باتجاه إجراء تخفيض نسبي وبسيط على أسعار المشتقات النفطية لتبدأ بذلك شريحة واسعة من السلع والمنتجات وبمختلف أنواعها الانخفاض بما يتناسب مع دخل المواطن على وضعه الحالي.

 

ونوّه دخاخني إلى أن هناك أملاً كبيراً في أن يعود إنتاج وتكرير النفط في سورية إلى مستويات مقبولة نظراً للأوضاع الأمنية والاستقرار الذي بدأت تشهده العديد من المناطق.

 

وفي سياق متصل طالب رئيس جمعية حماية المستهلك جميع المواطنين ممن لديهم شكوى أو استفسار يدخل في اختصاص الجمعية ألا يترددوا في إرسالها إلى عنوان صفحة الجمعية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لما فيه من تفعيل للصفحة ومصلحة للجميع في إيصال صوتهم للجهات المعنية بشكل مختلف وسريع.

 

وحول تجاوب الجهات المعنية مع شكاوى المواطنين التي تقوم الجمعية بإيصالها إليها أكد دخاخني أن التجاوب مقبول نسبياً مشيراً إلى أن الجمعية بانتظار أن تقوم وزارة التربية وبناء على طلب بعض المواطنين بالتدخل لدى المدارس الخاصة للقبول بتقسيط ثمن دراسة أبنائهم التلاميذ على عدة دفعات مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها الجميع.

Syriadailynews - Alwatan


التعليقات