رسم السوق المحلي في أسواق دمشق وريفها خلال الأيام القليلة الماضية صورة فريدة من نوعها حيث الاسعار الملتهبة نتيجة قدوم أليكسا حيث الثلوج التي أفرحت القلوب وارتفاع الأسعار الجنوني التي اطفأت النفوس في ظل انعدام تام للكهرباء التي أعمت العيون.

 

«أليكسا» السبب الذي رفع سعر البطاطا ليسجل رقماً قياساً جديداً حتى تاريخه عند حدود 160 ليرة ومن المتوقع أن يدخل كتاب» غينس» المأكول الأكثر شعبية عند الأسر ذات الدخل المحدود إضافة إلى الارتفاع المتوالي لأسعار الفول الأخضر والبازاليا واللوبيا الذي سجل سعراً جنونياً اليوميين الماضيين بحدود 250 ليرة وغيرها من أسعار الخضار والفواكه.

 

واعتبر الكثير من الباعة بحسب صحيفة "الوطن" منخفض اليكسا السبب الرئيسي في الارتفاع الجنوني للأسعار نتيجة إغلاق الطرق وصعوبة نقل المادة من الأسواق المركزية إلى الاسواق الشعبية، الأمر الذي ساهم في قلة العرض وكثرة الطلب، وبالتالي استغل بعض باعي الجملة ونصف الجملة هذه الظاهر ليتم رفع الأسعار بهذه الطريقة في ظل غياب شبه معدوم للرقابة التموينية في الأسواق.

 

ونتيجة الاشاعات المتكررة بقدوم منخفضات قطبية شهدت الأسواق في الفترة الأخيرة ازدحاماً على الاحتياجات اليومية الضرورية من خضار وفواكه ولحوم وخبز وغير ذلك والتي أصبحت تشكل هاجساً عند شريحة كبيرة من المواطنين.

 

وسجلت أسعار الخضار والفاكهة التي هي اليوم في قمة وفرتها وموسمها السنوي ارتفاعاً حيث نجد أن الخضار في مثل هذا الوقت من كل عام تكون في حدها الأدنى وليس العكس مثلا البندورة والخيار حيث نجد أسعارها لم تهبط دون الـ90- 120 ليرة سورية للكيلو الواحد في الوقت الذي كانت البندورة والخيار لم تتجاوز 20 ليرات في أحسن حالاتها في الأعوام السابقة وأيضاً باقي الخضار التي لم تكن أفضل حالا مما سبق فالباذنجان والملفوف لم يكنا أحسن حالاً من غيرهما فالكوسا 100 ليرة للكيلو غرام الواحد.

 

كما شهدت الفاكهة ارتفاعاً لبعض المواد حيث ارتفع سعر التفاح إلى حدود 220 ليرة رغم طرح كميات كبيرة من التفاح وحافظ الموز خلال الأسبوع الماضي على 150 ليرة في حين كان يباع بداية الشهر الحالي بأقل من 225 ليرة كما ارتفع سعر التفاح إلى 100 ليرة واستقرت باقي الفاكهة عند أسعارها العالية. ويقول بعض الباعة: أحياناً يضطر الباعة لرفع بالأسعار في المناطق المحيطة بمدينة دمشق إلى الضعفين في كثير من الأحيان نتيجة لصعوبات النقل والوقت المستغرق للوصول إليها وكلف النقل التي تنعكس على أسعار المواد الغذائية.

 

التعليقات