سيرياديلي نيوز
بقي سوق الذهب محافظاً على ركوده الكبير منذ عدة سنوات إضافة إلى تذبذب أسعاره ما بين الارتفاع تارة والانخفاض تارة أما بالنسبة إلى حركة البيع والشراء  فلا داعي أن نسأل عن حالها فهي قليلة جداً وذلك لأسباب متعددة يتصدرها تراجع صناعة الذهب مقارنة مع الماضي في وقت كان فيه الصياغ السوريين يحتلون بصناعتهم مراتب متقدمة طغت عليها في أيامنا هذه ظروف كثيرة أدت إلى تنحيها جانباً منتظرةً رأفة الجهات المعنية بحالها ....
حالة الركود كبيرة...
وفي هذا المجال أكد غسان جزماتي رئيس جمعية الصاغة  لسيرياديلي نيوز أنه لا أحد يستطيع أن يتوقع ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة القادمة لأن عائدات الذهب تحدد بحسب سعر الدولار فكل ليرة سورية ينخفض بها الدولار ينخفض الذهب مقابل له 40 ليرة سورية وكما نلاحظ أن سعر الدولار غير ثابت على سعر خلال الفترة الحالية
وأضاف رئيس جمعية الصاغة بدمشق أن التجار السوريين يقبلون على شراء الذهب أكثر من المبيع، وقد ارتفعت مبيعات الليرة الذهبية عن الأونصة في السوق أما بالنسبة للمصوغات فقد تراجعت مبيعاتها بشكل كبير كما أن التجار لا يملكون الكثير من المصوغات فالسوق لا يحتوي على أكثر من 100 ألف كيلو من المصوغات الذهبية .
وبين جزماتي أن  واقع السوق يؤكد أن حركة البيع الأساسية قائمة على الليرات الذهبية، إذ يتجه الكثيرون اليوم نحو شرائها لحماية قيمة مدخراتهم كما يوجد الكثير من المستثمرين يقدمون على شراء كميات من السبائك والليرات بأسعارها الحالية وبيعها بأسعار مرتفعة في الفترة القادمة، ولاسيما في ظل بقاء التوقعات قائمة باستمرار ارتفاع أسعار الذهب.
وأشار جزماتي إلى أنه وبالرغم من اعتياد المواطنين ضمن ظروف الأزمة التوجه نحو الاحتكار إلا أن هذه العادة تراجعت بشكل كبير ونلاحظ عدم وجود محتكرين لمادة الذهب وبالمقابل بات المواطن يطلب إشباع حاجاته الاستهلاكية بشكل أكثر منذ بداية الأزمة .
وحول الكميات التي تدبغ من قبل الجمعية خلال الفترة الحالية يقول جزماتي تقوم الجمعية بدبغ حوالي 5 كيلو من الذهب يومياً ويعود السبب في انخفاض أنتاج الذهب في السوق إلى ارتفاع سعر الكيلو حيث أصبح سعر الكيلو الصافي 44 ألف دولار وتحسب القطعة المصنعة من خلال ضرب عيار الذهب بسعر الدولار في السوق ، أما بالنسبة لعمليات التزوير فالجمعية تتبع إجراءات صارمة وواضحة تدعو الزبائن إلى التنبه الدائم لناحية وجود دمغة الجمعية على القطعة التي يتم شراؤها فهي بمثابة الدليل القاطع على أن هذا الذهب سليم وخالٍ من التزوير , فالصائغ يحظَّر عليه القيام ببيع أي قطعة تخلو من الدمغة ،وإلا فهو سيكون حكماً من المعرضين للمسائلة القانونية ،مشيراً إلى أن الدمغات المتعارف عليها في الجمعية هي من عيار (22 , 21 , 18 , 14 , 12 ) و يتم خلال الفترة الحالية التركيز على صناعة مشغولات ذهبية من عيار (18 , 14 ,12 ) كأحد الحلول المقترحة لإنعاش السوق وإخراجه من أزمته.
من أطار أخر نشاهد العاملون في مجال الذهب يشتكون من الخسائر المتزايدة التي حاقت بهم نتيجة ارتفاع وانخفاض سعر الذهب خلال الفترة القصيرة إضافة إلى حالة الركود الذي تصيب السوق ففي الأسبوع الواحد يتواجد زبون أو اثنين يرغبون بشراء عدة قطع من  الذهب وهي ذات قيمة رخيصة لا يتعدى ربحها ثمن تكلفة كما أن الأزمة في البلد ألقت بظلاله على السوق العالمي والخليجي وكذلك المحلي، والجميع يتوقع أن يرتفع سعر الذهب بشكل كبير في حال حدوث أزمة اقتصادية عالمية ، مما دفع التجار إلى الحذر الشديد في التعاملات والصفقات اليومية خوفاً من إعادة سيناريو الخسارات الفادحة التي تعرض لها  تجار الذهب خلال أزمة الكويت.
 

سيرياديلي نيوز


التعليقات