أكد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور عبد السلام علي أن مناقصة استيراد الفروج المجمد رست على إحدى فعاليات القطاع الخاص لتوريد كمية 3000 طن من مادة الفروج المجمد أوكرانية المنشأ لصالح المؤسسة العامة للتجارة الخارجية وضمن شروط وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتعلقة بسلامة المادة.

 

وأوضح علي أن سعر الطن الواحد يبلغ 2000 دولار واصل إلى المرافئ السورية وبناء عليه يمكن أن يصل سعر الكيلو غرام للمستهلك لنحو 350 ليرة سورية أو يزيد قليلا بعد إضافة تكاليف النقل وبعض الرسوم.

 

وبين أن الوزارة تسعى في هذه المرحلة إلى تأمين هذه المواد إذ تعتبرها ثاني أولوياتها بعد تأمين السلع والمواد الغذائية الأساسية والأدوية و,مضيفاً أن الوزارة تعطي الصناعيين والمستثمرين الذين يتقدمون بطلب استيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة تسهيلات سريعة ولا تقييدهم بالكميات على اعتبار أن هذه المواد ضرورية لتشغيل المنشآت الصناعية الكفيلة بتأمين المواد والسلع للسوق المحلية ويمكنها كذلك تحقيق فائض بالإنتاج وبالتالي تنشيط عملية التصدير إلى جانب إيجاد فرص عمل لتشغيل اليد العاملة.

 

من ناحية اخرى أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مازن حمّور ضرورة أن تقوم الحكومة وعلى الفور بفتح باب استيراد الفروج أمام كل من يرغب بذلك من المستوردين.

 

وأشار حمور إلى أنه ومع التقدير الكامل لمربي الدواجن المحليين ورغم النظر بشكل كامل إلى حقيقة الظروف الصعبة التي يعانون منها إلا أن الحكومة ليست مضطرة لأن تقوم بتقديم مادة الفروج للمواطن بأسعار عالية جداً كالتي نشهدها حالياً في الأسواق، أو دعم هذه المادة في حين أن أسعاره في دول أخرى تتراوح بين الدولار وأحياناً 2 أو 3 دولارات للكلغ الواحد.

 

لافتاً إلى ضرورة أن تقوم الحكومة بفتح باب الاستيراد لكافة أنواع لحوم الدجاج والذي يتمتع بمواصفات ممتازة في العديد من الدول في العالم الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى توافر هذه المادة وبأسعار مقبولة جداً يمكن لجميع المواطنين الحصول عليها بسهولة ويسر والتخلص من أزمة الفروج الحالية، «وعلى التوازي من ذلك يمكن للحكومة البدء باتباع آلية جديدة لدعم المربين ليتمكنوا من الإقلاع من جديد خصوصاً مع خروج نسبة كبيرة من المداجن من الخدمة بسبب الأوضاع الراهنة، أي أنه يمكن للحكومة ومن أجل دعم المربين وضع رسم (بسيط لكي لا ينعكس على السعر) على المستوردات من مادة الفروج المبرّد وتخصيصه لمصلحة المربين إلى أن يتمكنوا من الوقوف ثانية وتغطية السوق المحلية من الفروج وعندها يمكن إيقاف الاستيراد فوراً».

 

مبيناً أنه من غير المقبول انتظار عودة المداجن للعمل من جديد كي يتمكن الجميع من تناول الفروج على موائدهم، فالمواطن ليس مضطراً لانتظار الحكومة أن تقوم باستيراد الفروج من أجله خصوصاً وأن الهموم والمسؤوليات الكثيرة التي تثقل كاهلها تعتبر كافية لها في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.

 

أي إنه وبدلاً من انتظار الحكومة كي تقوم بالبحث عن السلعة ومعاينتها ودفع ثمنها ومن ثم بيعها للمواطن يمكن السماح باستيراد الفروج المجمد وفتح باب المنافسة أمام الجميع بعد وضعها للشروط والمواصفات الصحية الصحيحة التي تحمي صحة المواطن أولاً، وهناك دول عربية كثيرة تستورد الفروج الأوروبي من دول أجنبية منذ أكثر من 30 سنة وبأسعار ومواصفات ممتازة جداً

التعليقات