تعيش السوق المحلية حالة من التخبط الواضح في طرح أسعار المواد الغذائية والسمة الأساسية أن معظم الباعة يبقي السعر عند حدوده العالية حتى في حال انخفاض قيمة الدولار أمام الليرة السورية كما حصل في الأيام القليلة الماضية والطامة الكبرى أن الأسعار تختلف بين سوق وآخر بنسبة قد تتجاوز 30%, حيث سجلت أسواق دمشق وريفها أسعاراً متفاوتة للخضار والفواكه وللحوم وفي بعضها تذبذب مع بعض المفارقات حيث وصل سعر صحن البيض إلى 700 ليرة بدلاً من 450 سعره في الأشهر الماضية رغم الأحاديث عن إجراءات وزارة التجارة الداخلية ومديرياتها والمتابعة «الحثيثة» للأسواق لقمع حالة ارتفاع الأسعار من خلال كتب مسطرة فقط ولتبقى حبراً على ورق

 

وبحسب صحيفو "الوطن" اجمع بعض تجار السوق أن واقع السوق وأسعاره اليوم ليست مستقرة والسلعة الواحدة تباع بأكثر من سعر في اليوم الواحد وهذا مرتبط بتوافر المادة المطروحة للاستهلاك من جهة وجودتها والإقبال عليها من جهة أخرى في الوقت الذي يعيش السوق المحلي استقراراً يترافق مع هدوء نسبي لأغلب أسعار المواد الغذائية في أسواق دمشق وريفها مع ملاحظة إبقاء الأسعار على حالها مقارنة مع الأسابيع الماضية.

 

وترتفع هذه الأسعار في المناطق المحيطة بمدينة دمشق إلى الضعفين في كثير من الأحيان نتيجة لصعوبات النقل والوقت المستغرق للوصول إليها وكلف النقل التي تنعكس على أسعار المواد الغذائية في هذه المناطق وسجل سعر البطاطا هذا الأسبوع مابين 160- 175 ليرة بعدما كانت مابين125-135 ليرات وكذلك ارتفع سعر الخيار مجدداً ليصل إلى 180 ليرة بعد أن كان 150 ليرة وصعد سعر البندورة إلى ما بين 75- 110 ليرات بعدما كان الأسبوع الماضي 50- 80 ليرة وظلت الكوسا مرتفعة 120 ليرة وقلت كمياتها المعروضة في حين استمر انخفاض البصل ليصل إلى ما بين 25- 40 ليرة وسعر الفاصولياء المالطية 300 ليرة وانخفض النوع الثاني إلى 150 ليرة والبامياء 350 ليرة والليمون الأصفر انخفض بدوره إلى مابين 100- 125 ليرة إضافة لتوافر الليمون الأخضر المحلي بين 50- 60 ليرة والفليفلة الخضراء السميكة مابين 50 -70 ليرة والفليفلة الناعمة 100 ليرة والحشائش كزبرة وبقدونس وبقلة تباع الباقة بين 10 - 25 ليرة والزهرة البلدية مابين 100- 125 ليرة. ويشير بعض تجار الجملة ونصف الجملة أن السبب الرئيسي لارتفاع بعض الخضار في الأونة الأخيرة إلى امتناع بعض المزارعين من اقتلاع إنتاجهم من التربة لعدم تأمين وسيلة نقل لإيصالها إلى المستهلك وارتفاع أجور العمالة إن وجدت وتكاليف إنتاجها ونقلها.

 

ولوحظ استمرار انخفاض أسعار الزيوت والسمون وبعض السلع الغذائية الأساسية لكن بنسب بسيطة فالزيت النباتي انخفض ثمن الليتر منه ولأول مرة إلى أقل من 300 ليرة ويباع بما بين 275- 325 ليرة والسمن النباتي انخفض الكيلو مجدداً بحدود 25 ليرة وكذلك الشاي انخفض الكيلو نحو 40 ليرة وعلبة 25 ظرفاً لبعض الماركات أصبحت تباع بمئة ليرة بعدما كانت تباع بـ135 ليرة وشاي 100 ظرف 350 ليرة بدل 450 ليرة وكيلو شاي فرط أصبح للنوع العادي 1050 ليرة بعد أن كان 1200 ليرة وللنوع الجيد 1100 بدل 1300 ليرة‏.

 

وانخفضت أسعار السلع والمواد الكهربائية المستوردة بعد انخفاض سعر صرف الدولار مؤخراً وبلغت نسبة الانخفاض بتلك السلع بين 25 و30% كحد وسطي حيث تباينت أسعار الشركات المستوردة على أساس أسعار متفاوتة لسعر الصرف فهناك شركات تطرح بضاعتها في الأسواق بسعر 150 للدولار وشركات أخرى ظلت تحتسب أسعار بضائعها على دولار ال170 ليرة لأنها تعتبر أن الفترة الحالية غير مستقرة لجهة تقلبات سعر الصرف كما أكد بعض التجار.

التعليقات