وصف عبد الرحمن قرنفلة عضو لجنة الدواجن في غرفة الزراعة السورية قطاع الدواجن بالصعب في طبيعته وهو منذ البداية وقبل الازمة له الكثير من الشجون والهموم وجاءت الازمة لتزيد من حدة هذه المعاناة والتي وصلت الى مرحلة الاحباط بعد ان باءت الكثير من المقترحات والمطالبات من القائمين على هذا القطاع بالفشل والتي لم تستطع الاجراءات والتوجيهات الحكومية من ايجاد الحلول اللازمة لها‏واضاف ان مايزيد الطين بلة ويتسبب بالمأساة لهذا القطاع هو موضوع السماح باستيراد الفروج المجمد والذي يحمل مخاطر كبيرة عانت منها دول سبقتنا الى هذا الاجراء والمتمثل باستيراد المادة هذه من خارج بلدانها مثل مصر والسعودية الاردن والتي تعاني الان من موضوع استيراد الفروج المجمد ولم تستطع اغلاق بابه حتى الان .‏

 

وبين بحسب صحيفة "الثورة" ان الاستيراد لهذا النوع من المنتجات له تبعات سيئة وهناك على سبيل المثال شركات خاصة مهيمنة على استيراده في الدول المذكورة انفا وتعقد الاتفاقات بين بعضعها البعض وبينها وبين الشركات والدول الموردة له بحيث لاتستطيع الدولة الوقوف في وجه هذا التكتل والاحتكار وخاصة عندما تلجا هذه الشركات الى افراغ السوق المحلية قبل ذروة الطلب عليه في بعض المواسم وذلك قبل رفع اسعاره الى الحدود القصوى وحاولت الحكومات التي لجأت الى هذا الحل للى ذراع هذه الشركات ولم تتمكن من ذلك .‏

 

وتساءل قرنفلة لماذا لاتقوم الحكومة بدلا من حصر الحلول بموضوع الاستيراد للمادة من الخارج بمساعدة هذا القطاع على النهوض حيث تزيد المشكلة والمعاناة تعقيدا عبر عمليات الاستيراد النظامية أو التهريب من مصادر مجهولة وسوف تعقد مسألة هذا القطاع لعقود كثيرة حيث تترافق اللحوم بامراض واوبئة يمكن ان تنتقل الى البلد مهما كانت الاجراءات الرقابية صارمة على المنافذ الحدودية لهذا النوع من المننتجات .‏

 

وقال ان هناك تجارب عالمية كثيرة في هذا الموضوع وعلينا التفكير بشكل جدي بهذا الموضوع عبر التركيز على تنمية المنتج المحلي وتشجيعه ودعمه لمرة واحدة بدلا من البحث عن دعم المستهلك لمئة مرة .‏

 

وتساءل هل في بلدنا الامكانيات الكافية من القطع الاجنبي الخاص باستيراد هذا المنتج وهو غير متوفر بشكل دائم لكون البلد غير نفطي والامر ينسحب على البيض منوها بوصول سورية الى المرتبة الاولى في انتاج البيض عربيا والثالثة على مستوى العالم ووصل انتاجنا منه الى 4.5 مليارات بيضة سنويا ومع ذلك لايزال متوسط استهلاك الفرد منه اقل من المتوسط العالمي بسبب لجوء المواطن الى البدائل الاخرى الا انها باتت حاليا اقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ حوالي 80 غرام بروتين حيواني يوميا ولم يتعدى استهلاك الفرد في سورية حاليا الـ 24 غراما يوميا والامر يعود الى تخلف الانتاج المحلي حيث كانت وصلت نسبة مساهمة لحم الدجاج الى اكثر من 60% من اجمالي استهلاك الفرد السوري من اللحوم حيث وصل الانتاج المحلي منه الى 190 الف طن سنويا .‏

التعليقات