رغم نجاح أحد التجار وصاحب مسلخ للفراريج في حماة بتصريف كميات لابأس بها من الفروج المجمد المهربة إلى أسواق دمشق حيث يتم تغطية الصفقات بخاتم رسمي من أحد الأطباء البيطرين بحماة وتباع على شكل أفخاذ في سوق دمشق وبسعر مشجع 450 ليرة للكيلو .

فإن دوريات حماية المستهلك بدمشق التابعة لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ( التموين ) ورغم وجود فواتير نظامية للفراريج الموردة من حماة‏،تمكنت أخيرا ويوم أمس الأول تحديدا من مصادرة 500 كيلو من الفروج المجمد غير النظامي وهي مهربة حيث اعترف بعض الباعة بدمشق في الضبوط التموينية أن مرسلها تاجر معروف بحماة ومصدرها من تركيا ..‏

ومما ساهم بتمرير صفقات عديدة من الفروج المهرب وعلى مدار اكثر من أسبوع هو وجود فواتير نظامية من جهة وتوريد كميات موازية لها من الفروج البلدي النظامي ولنفس المصدر من جهة ثانية وقد لا يستبعد وجود تواطئ لتمرير هذه الصفقات إلى أسواق دمشق ..‏

و بحسب صحيفة "الثورة" صرح  قبل ايام مسؤول في مديرية التجارة الداخلية بدمشق بأن التحليل المخبرية للفروج المجمد أثبتت أنه غير مخالف صحيا وصالح للاستهلاك البشري لكن مصدره ظل مجهولا ولم يعلن للمستهلك وللجهات المسؤولة عن صحة وسلامة الأغذية والمنتجات الحيوانية تحديدا وهذه مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون ..‏

ويتزامن تهريب الفروج التركي إلى أسواق دمشق مع استيراد وتوزيع المؤسسة العامة للخزن والتسويق كميات من الفروج المبرد الايراني الذي لاقى اقبالا شديدا من المواطنين واعتقد الكثيرون أن الفروج المهرب هو نفسه المستورد نظاميا علما أن مؤسسة الخزن قد أكدت بأن الفروج المستورد الايراني يباع عبر صالاتها حصرا وبسعر 400 ليرة وبوزن معروف وبمعدل فروج واحد فقط للمستهلك ..‏

وما نأمله أن يتم التحقيق في حماة مع التاجر المورد ومع الطبيب البيطري الذي ختم الفواتير كي لاتتكرر مثل هذه الحوادث التي لانعتقد أنها تمر لو لم تكن مغطاة بشبكات فساد قوية وهذا له تأثيره على المنتج المحلي وعمليات الغش فيه وقد يكون له تأثير ضار في المستقبل على قطاع الدواجن كما ذكر في التقرير المرافق ..‏