أوضح رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق" غسان جزماتي، أن حجم المبيعات اليومي في دمشق ارتفع مقارنة بالأيام الماضية، ليصل إلى ما يقارب 13 كيلو غراماً في اليوم الواحد من الذهب في مدينة دمشق لوحدها، مشيراً إلى أن الأغلبية العظمى من هذه المبيعات تتكون من المشغولات والحلي الذهبية، في حين تبيع محال صاغة دمشق يوميا ما لا يقل عن 700 ليرة ذهبية "أغلبيتها من الإنكليزيتين" إضافة إلى ما يقارب 400 أونصة ذهبية، كونها ملاذاً مهملً للادخار.

 

وأشار وفقا لصحيفة "الثورة" الحكومية، إلى أن بعض المواطنين بدؤوا ببيع بعض مدخراتهم الذهبية، تخوفاً من انخفاض جديد لسعر الذهب في الأيام المقبلة، إلا أن الصاغة لا يرغبون بمثل هذا الشراء تبعاً لتحسن أعمالهم وعدم حاجتهم لمثلها.‏

 

وأشار إلى إن سعر غرام الذهب محلياً، سجل انخفاضاً بمقدار 100 ليرة سورية في الوقت الذي سجلت فيه الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية ارتفاعاً لا يقل عن 36 دولاراً، تبعاً لعوامل عديدة تتعلق بالميزانية الأميركية والمخاوف التي رافقت التراجع الاقتصادي الأميركي، وعزوف رؤوس الأموال عن الدولار نتيجة لتخوفها من تراجع سعره أو حتى انهيار،ه فكان الاتجاه صوب الذهب.

 

 ونوه إلى أن انخفاض الذهب محلياً يعود إلى ارتباطه بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، مما يثبت وبالدليل القاطع نجاعة الخطة النقدية التي نفذها "مصرف سورية المركزي" في السيطرة على سعر الدولار لدرجة، بات معها الذهب ينخفض تبعاً له ولو ارتفع عالمياً.‏

 

ولفت إلى أن سعر الأونصة الذهبية في البورصات العالمية، سجل ارتفاعاً خلال الأيام الأخيرة بمقدار لا يقل عن 36 دولاراً.

 

وقال أيضا: "بعد أن كان سعرها في التداولات 1317 دولاراً قفز إلى 1352 دولاراً، نتيجة للهواجس التي رافقت تعطل الميزانية الأميركية، وما أعلنته شركات التصنيف الائتماني العالمية من توجهاً صوب تخفيض المستوى الائتماني تصنيفاً للولايات المتحدة، ناهيك عن تعطل المؤسسات الفيدرالية الأميركية لفترة من الزمن نتيجة عدم تمرير مشروع الموازنة الاتحادية، مما سبب تخوفاً في أوساط المال العالمية وحدا بها إلى الابتعاد عن الدولار خوفاً من انهيار أسعاره أو تراجعها بشكل كبير، مما يسبب لهم الخسارة فكان الحل الأمثل بالنسبة لهم الاتجاه صوب الذهب، مما سبب اتساع المبيعات والإقبال عليها بشكل متزن وإن كان ثابتاً فارتفعت الأونصة الذهبية بهذا المقدار".‏

 

ومن جانب آخر لفت رئيس جمعية الصاغة إلى متابعة الجمعية لعمل الصاغة بشكل يومي، ومراقبة كل القطع الذهبية التي تخرج من الورشات وتباع للمواطنين بعد دمغها بخاتم الجمعية، مناشداً المواطنين طلب الفاتورة لدى شراء أي قطعة ذهبية مهما قلَّ شأنها وقيمتها، مع التدقيق بمحتوى الفاتورة بالإضافة إلى رؤية الميزان لدى قيام الصائغ بوزن القطعة، حتى لا يكون هناك مجال أو شكوك للتلاعب.‏

 

وسجل غرام الذهب محليا من عيار 21 قيراطاً انخفاضاً لا يقل عن 100 ليرة، وأصبح سعره 6600 ليرة، في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً سعر 5657 ليرة، أما الليرة الذهبية الرشادية فقد سجلت سعر 49 ألف ليرة سورية مقابل سعر 57 ألف ليرة سورية سجلتها الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً و54 ألف ليرة سورية سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً، وكالعادة بقيت الأونصة الذهبية المحلية الملاذ الأكبر للاكتناز والادخار بالذهب تبعاً لوزنها وسعرها الضخم مسجلة سعر أخير يبلغ 240 ألف ليرة سورية.

 

وكمانت "جمعية الصاغة" قد أوضحت بداية تشرين الأول الجاري، أن مبيعات الذهب تسجل تحسنا أسبوعيا مستمرا واستقرت عند حدود 10 كيلو غرامات يوميا، بعد أن كانت ثمانية كيلو غرامات وقبلها مابين ستة وأربعة كيلو غرامات.

التعليقات