خاص - سيرياديلي نيوز 


مع اقتراب عيد الأضحى، اضطر الكثير من المواطنين إلى التخلي عن تقاليد اعتادوا ممارستها استعداداً لقدوم العيد ، وذلك بسبب غلاء الأسعار الذي حال دون شراء ملابس جديدة أو حلويات العيد كما فضل العديد من المواطنين البقاء في منازلهم وعدم السفر إلى أهلهم رغم العطلة الطويلة وذلك بسبب ارتفاع أجور النقل ما بين المحافظات إضافة لعدم توفر الأمان  .

وفي الوقت الذي يردد به المسؤولين المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن الوزارة تعمل جاهدة لضبط الإسعار ومراقبة الأسواق بهدف إعادتها لمستواها الطبيعي خاصة قبل حلول عيد الأضحى، لكن يبدو أن الأرقام لا تذهب إلى ما تعلن عنه الجهات الرسمية.
موقع“سيرياديلي نيوز” كان مع الناس وبينهم حيث تجولنا في شوارع دمشق وحاولنا رصد نبض الناس وانطباعهم عن الاستعداد لقدوم العيد، فالناس بين أمرين متناقضين فرحة العيد و الواقع المرير الذي يعيشه كل سوري، إلا أن ذلك لن يقف في وجه طموح السوري وحبه للحياة والأمل والتفاؤل، ولن يضعف من عزيمته وإرادته للاستمرار، فالأفراح ستستمر ولو بأبسط المظاهر، فالعيد اليوم ليس بهجة وصخب بل هو التآلف والمحبة بين أبناء الوطن الواحد رغم أن معظم المواطنين صمموا ألغى جميع الطقوس والعادات الاحتفالية التي كان يفعلها بالعيد وذلك بسبب ارتفاع الأسعار بشكلها الجنوني فأصبحت أوليات المواطن تأمين الحاجات الضرورية من مأكل ومشرب ومواصلات وآجار منزل في منطقة أمنة فمن كان يستطيع أن يوفر شيئاً من دخله لشراء ملابس أو حلويات، لم يعد يستطيع أن يوفي بهذه المتطلبات جراء ارتفاع الأسعار الذي يفوق التصور مقارنة مع مداخيل الموظفين . 

 وخلال جولتنا في الأسواق لاحظنا وجود نشاط لا بأس به، حيث يتوافد عدد من الناس على الأسواق، إلا أن مستويات الشراء في أدنى حالاتها، لأن الأسعار ارتفعت إلى عدة أضعاف دون رقيب عليها وكل تاجر يبيع على هواه وعندما تسأل التاجر عن سبب هذا الغلاء الكبير تكون مبرراته موجودة على طبق من فضة ، فالحجج التي يرددها لم تتغير منذ بداية الأزمة في سورية وهي ارتفاع التكلفة الأساسية فضلاً على صعوبة وارتفاع سعر نقل الضائع من محافظة إلى أخرى إضافة إلى تذبذب سعر صرف الدولار .

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات