خاص سيريا ديلي نيوز- علي حسون

تطوير المناهج عاملاً في تطوير المعايير التي ستبقى أساساً لها..........

بحضور مائة وخمسين من الخبراء والمتخصصين والأساتذة الجامعيين والمدرسين في الميدان ومن المركز الوطني ترأس وزير التربية الدكتور هزوان الوز اجتماع الأول للجان توصيف المقررات الدراسية لمناهج التعليم العام في سورية  للصفوف الدراسية جميعها,حيث تمت مناقشة خطة وزارة التربية في مجال تطوير المناهج وتوضيح الأعمال التي قامت بها في هذا المجال، فضلاً عن عرض خطة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في توصيف المقررات الدراسية.

وزير التربية  أوضح  أن التربية قضية مجتمعية ولها علاقة وارتباط في كل بيت، مشيداً بجهود الزملاء الذين قاموا بتطوير المناهج منذ خمس سنوات، ليأتي العمل الحالي متابعة لهذا الجهد وليس بداية منقطعة عمّا قبلها؛ مبيناً أن الوزارة تعمل ضمن الفريق المتشابك ووفق سياسات وخطط علمية للوصول إلى نتائج مثمرة وجيدة، فبعد تجاوز الصدمة الايجابية التي أحدثتها عملية تغيير المناهج، تأتي مرحلة التقييم الهادئ لمتابعة العمل وفق المنهج العلمي المستند إلى الدراسات العلمية والتجارب العملية الناجحة في التخطيط للعمل، وتوحيد الجهود مابين العاملين في الميدان والوزارة، لافتاً إلى أهمية توصيف المعارف والمهارات والقيم المتوقع من المتعلم اكتسابها لكلّ صف ومادة .

ولفت  وزير التربية أن الأعمال التي سيقوم بها الخبراء الموزعون على سبع عشرة لجنة حسب المواد، تعتمد على مراجعة المعايير الوطنية والمداخل التي اعتمدت وطبقت في المناهج الحالية، لتكون هذه المناهج عاملاً في تطوير المعايير التي ستبقى أساساً للمناهج، فضلاً عن وضع المصفوفات المناسبة لتحقيق التوازن والنمو والمعرفة بهدف إتباع المسار الصحيح في وضع المناهج، مؤكداً أن العمل متكامل ما بين وزارتي التربية والتعليم العالي لأنه بقدر ما نضع الأمور في نصابها الصحيح نصل إلى الهدف المطلوب .

ثم قدم الدكتور طاهر سلوم مدير المركز الوطني لتطوير المناهج عرضاً موجزاً عن خطة المركز التي تتضمن توصيف المناهج، وتقويم المناهج المطورة، وتطوير المناهج الدراسية والشروط التي تتطلبها عملية التطوير، بالإضافة إلى الأعمال التي ستقوم بها كل لجنة في مجال اختصاصها من خلال مراجعة المعايير المطبقة في المناهج الحالية، ووضع مصفوفة مدى وتتابع لمضامين كل مادة لمختلف الصفوف حسب الواقع الحالي، وحسب خطة التطوير التي تراها اللجنة وتقويمها، بالإضافة إلى وضع خطة تطوير الكتب في ضوء المصفوفة  .

كما قدم أعضاء اللجان ملاحظاتهم ومقترحاتهم التي تركزت حول أهمية تأمين البنية التحتية ومستلزمات  تطوير المناهج، ومراعاة ربط مناهج التعليم  بالحياة، والتأكيد على تخريج طالب يساهم في التنمية، وإعادة توضيح بعض المفاهيم والمصطلحات في ضوء معطيات الأزمة الراهنة، و إيلاء المكتبات الأهمية المطلوبة والعمل على أتمتتها، والحرص على تحقيق التكامل بين الأنشطة الصفية واللا صفية في مختلف المواد.