ذكر وزير الصحة سعد النايف، أن هناك 62 نوعاً من الدواء مفقود ثلثها أدوية غير نوعية و22 دواء فقط هي المفقودة لكنها لا تهدد الحياة لأنه لدينا العديد من البدائل لكن للأسف المواطن السوري لا يقبل إلا الدواء ذاته وشكل الحبة نفسه ولون العلبة.

 

ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن النايف قوله إن: "هناك العديد من الأدوية المفقودة التي يرجع السبب الأساسي فيها إلى الصيادلة الذين أساؤو إلى الجهاز الطبي"، لافتاً إلى أن "المشكلة الحقيقية لدى الوزارة تكمن فقط في تأمين الأدوية المزمنة".

 

وأضاف النايف، أن "شكاوى العمال حول موضوع التأمين الصحي ومشكلاته لا علاقة لوزارة الصحة مطلقاً بها لا من قريب ولا من بعيد سوى بكلمة الصحي لأن المالية والتأمينات هي الجهة المعنية بهذا الموضوع".

 

وكانت استطلاع رأي أعده موقع "الاقتصادي"، ونشره كانون الأول الماضي، بين أن 71% من المشاركين في الاستطلاع يجدون صعوبة في تأمين الأدوية اللازمة لهم ولأسرهم، مشيرا إلى أن 41% من المستطلعة آراؤهم أنّه لايتوفر بديل محلي للدواء الأجنبي الذي يفتقدونه، بينما يعتقد 49% أن البديل المحلي يتوفر بصعوبة.

 

وكان نائب رئيس "المجلس العلمي للصناعات الدوائية" في سورية نادر شغليل، أكد أن هناك عدة أصناف دوائية مفقودة من السوق بحدود 10-20 صنف، وإذا استمر الوضع سيزداد عدد الأصناف المفقودة تباعاً، وهذا يخلق مشكلات كثيرة لأن المريض يريد الدواء دون تأخير.

 

في حين، اعتبر وزير الصحة سعد النايف، أن الأصناف الدوائية المفقودة في السوق المحلية محدودة، وتختلف نوعية الأصناف المفقودة من محافظة إلى أخرى، وتتغير خلال فترات زمنية قصيرة، عازياً ذلك إلى الظروف الأمنية للمناطق التي تتواجد فيها معامل التصنيع ولظروف النقل إلى الأسواق، مؤكداً أن الأصناف الدوائية التي تتعرض للنقص والفقدان بين الفترة والأخرى حتى الآن غير مميتة ولا تهدد حياة المرضى.

 

وذكر أصحاب صيدليات لموقع "الاقتصادي" في وقت سابق، أن صعوبة تأمين بعض أنواع الأدوية والحصول عليها شكّل ظاهرة جديدة اسمها "السلة الدوائية"، من قبل مندوبي بعض شركات الأدوية، حيث يتم فرض شراء عدة أصناف من الدواء الغير مطلوب والقريب من انتهاء الصلاحية، مقابل حصول هؤلاء الصيادلة على بعض الأدوية القليلة التواجد والمطلوبة.

 

وتصل نسبة تأمين الدواء المصنع محلياً إلى 93%، وهو ما يشكل اكتفاء ذاتياً إلى حد كبير، إضافة إلى أن تصدير الدواء المحلي يصل إلى 57 دولة، وفقاً للإحصاءات الرسمية.

التعليقات