يتخوّف مزارعو التفاح والكرمة في ريف دمشق من تكرار سيناريو كساد محصولهم وتلفه نتيجة عدم تسويقه، وخاصة أن الموسم يبشّر بإنتاج أكثر من 130 ألف طن تفاح و26 ألف طن من الكرمة.

مدير زراعة ريف دمشق علي سعادات وعد بأن المديرية وبالتنسيق مع المحافظة ستقوم بتخفيف العقبات مع تقديم المساعدات للفلاحين من أجل تسويق المحاصيل، لافتاً إلى أن الزراعات المحمية في محافظة ريف دمشق لعبت دوراً من الناحية الغذائية والاقتصادية والاجتماعية حيث ساهمت في زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم وتأمين فرص عمل لما لا يقل عن 70 ألف عائلة في ريف دمشق.

وشدّد سعادات على ضرورة إنصاف الفلاحين من حيث التسعيرة وخاصة مع الغلاء الفاحش في تكاليف الوقود والحراثة والري وغيرها، حيث إن قضية التسعير من اختصاص اللجنة الاقتصادية في الحكومة.

وكانت مصادر فلاحية تساءلت في وقت سابق عن نية الحكومة البدء بدراسة لوائح تسعير مناسبة للموسم الحالي، كخطوة كان لها أن تشجع الفلاحين على زراعة المحاصيل وفق الخطط المطلوبة في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف الزراعة.

وأوضحت المصادر أنه حتى لو كانت الحكومة تعتقد أن لديها مساحة من الوقت لدراسة التسعير، فقد كان لها أن تحصد تأثيراً إيجابياً لو أعلنت عن نيتها المستقبلية بشراء المواسم وفق أسعار تشجيعية تناسب ما تكلّفه الفلاحون في مواسمهم.

وفي سياق متصل كشف سعادات عن مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة رش المبيدات وذلك باستخدام وسائل مختلفة للحفاظ على بيئة نظيفة، موضحاً أن البديل للمبيدات هو استخدام الأعداء الحيوية والمصائد الغذائية، ومبيناً أن مديرية الزراعة بدأت باعتماد الزراعة العضوية للتقليل من الأسمدة الكيميائية من أجل الحفاظ على البيئة النظيفة.

يشار إلى أن المديرية قدّمت مقترحات تتعلق بالبيع والتسويق المباشر لمنتجات ومحاصيل المزارعين من مؤسسة الخزن والتبريد وبشكل مباشر من الحقل، بهدف تشجيع المزارعين وتأمين هوامش إضافية من أرباح السلع للمستهلكين عبر البيع بأسعار منافسة حيث لا تقتصر هذه الخطوة على تسويق المنتجات الزراعية بل يجب أن تطول المنتجات الحيوانية، لأنه يوجد فارق كبير في أسعار المنتجات بين المدينة والريف، حيث إن الشراء المباشر من الفلاح يساعد على تخفيف الأعباء على المزارعين ويؤمّن المادة في السوق بأسعار مقبولة ويفتح سوق المنافسة.

سيريا ديلي نيوز- علي حسون


التعليقات