لاشك ان عقابيل الحرب التي يشنها الإرهاب الأسود في سورية بدت واضحة على مختلف البنى الاقتصادية والمعيشة التي تطول حياة المواطن السوري ، والسيارة كان لها النصيب الواضح في ذلك .‏

اسعار السيارات في سورية  وصل الى مستويات عالية جدا ، يقول مدير مكتب خاص ان السيارات السورية يتم تهريبها الى لبنان والى دول مجاورة اخرى ،  انها من السخريات الاقتصادية ان تهرب السيارات السورية الى لبنان ومتى كانت هذه السيارات بمختلف سنوات انتاجها او موديلاتها  ارخص من السيارات في لبنان.‏

واضاف بحسب "البعث ميديا" أنه اضافة الى اسباب توقف استيراد السيارات وحتى ارتفاع تكاليف هذا الاستيراد  فإن الجزئية التي يجب التوقف عندها هي تهريب السيارات الى الدول المجاورة وهذا يقدم عوامل اضافية تثقل كاهل المواطن من خلال الايحاء على ان جنون الاسعار والتضخم وصل إلى كل شيء والى الاخضر واليابس ، الامر الذي يفرض على الجهات المعنية وخاصة في الجمارك بالتعامل مع هذه المسألة وغيرها بمنتهى المسؤولية والوطنية في ظل هذه الظروف خاصة اذا علمنا ان ما يتم تهريبه هو سيارة وليس أي مادة استهلاكية  اخرى .

مقابل ذلك قد نجد ان بعض السيارات تخرج الى الدول المجاورة بأوراق خروج نظامية ، وفي هذا من الضرورة التدقيق في الغاية من الخروج وفرض وديعة مالية معينة حتى تعود السيرة كما خرجت .‏اذاً نحن امام حالة جديدة ناتجة عن داء التهريب ، والغريب والطريف ان تصل بنا الحالة الى السيارة التي كانت توصف في الفترات الماضية بأنها اغلى بكثير من مثيلاتها قي الدول المجاورة قد يكون وصف تهريب السيارة بالطريف لأن مآسي التهريب الامنية والاقتصادية على المجتمع السوري اكبر من ذلك بكثير.‏

 

التعليقات