سيريا ديلي نيوز - المخرج علي شاهين

 

  تعتبر الدراما التلفزيونية في الوقت الحاضر واحدة من أهم وأخطر أنساق الحراك الثقافي تأثرا في العقل الجمعي في المجتمعات العربية على وجه الخصوص فهي ناقل أو حامل من النوع المميز وعالي الجودة للأفكار والمقولات من المصدر الى المتلقي أي الجماعة والجمهور فقي الوقت الذي تجهد فيه دور النشر ومعارض الكتب لتسويق أو ترويج كتاب مهما بلغ من الروعة والأهمية والقيمة العالية أو رواية مهما علت قيمتها الأدبية و الفكرية و الفنية وقيمة وشهرة كاتبها أو مؤلفها أو أي عمل شعري لأي اسم شعري قديم أو حديث أو معاصر ليتم توصيله أو توزيعه لألف أو ألفي قارئ وهذا قد يحتاج لزمن قد يطول لسنوات بينما يستطيع ؟أي عمل درامي تلفزيوني أن يوصل ما يشاء الى الملايين وبمنتهى السهولة و البساطه واليسر ورغما عنهم لهذا تفتح أمام كتاب الدراما السورية محطات وشاشات كثيرة جدا ليفعل ما يفعل وهنا الخطورة فهو بالمحصلة فرد وفرد غير محايد له خلفياته الفكرية و السياسية والاديولوجية بل له ارتباطاته وانتماءاته العقائدية أو الحزبية أو الطائفية أو المذهبية أو العشائرية أو المناطقية أو المالية وله غايات متنوعه ومختلفة وللدراما سحرها في التأثير المباشر على المنظومة القيمية والأخلاقية والتربوية والوطنية وتأثيرها على أعمار وأجيال معينة فهو نشاط ثقافي واجتماعي خطير يجب أن يكون ضبط و تأطير وتوجيه فهي دراما سهله ومريحة لا تتطلب بذل جهد وعناء من المتلقي بل تأتيه من أفضل وأسهل الطرق من حيث الوقت والشكل والحالة حيث أنه يستطيع مشاهدة العمل الدرامي عدة مرات بدون عناء أو جهد بل باستمتاع واسترخاء بينما يتطلب قراءة كتاب أو روايه أو حتى مقالة صحفية كثيرا من التركيز والجهد الذهني وحتى الجسدي لذلك يذهب الى الاستسهال والاستمتاع ان ارتفاع المهول لنسب الأمية في المجتمعات العربية والتي تتراوح ما بين 60% الى 90% بالإضافة إلى أنصاف الأميين وأشباه الأميين يجعل من التلفزيون ومن الدراما التلفزيونية واحدة من أهم وسائل الاتصال والتواصل الفكري الجماهيري اضافة الى أنها الوسيلة الأنجع والأجدر بأن تخاطب الناس على قدر عقولهم بل بلغتهم ولهجاتهم ولباسهم وعاداتهم وتقاليدهم وأيضا شعوبنا تحب الحكاية والمزاج العام وأهميته وهو حالة نفسية و قيمية و عقائدية فقوم يتسمون بالهدوء و البروده وقوم آخر يتسم بالعصبية وسرعة النرفزة وقوم بالشهوانية لذلك يكون المزاج العام هو مزيج من موروث نفسي واجتماعي و طبائعي ومن قيم وعادات ومفاهيم حاضرة تشكل حالة مزاج اجتماعي عام لذلك الدراما التلفزيونية تراعي هذا المزاج العام وتؤثر فيه وننتهي بثقافة القطيع  و نسأل هل الدراما التلفزيونية فعلا ثقافيا أو حالة ثقافية أم هي منتج صناعي سلعي أي هي صناعة سلعة تخضع بشكل أساسي ورئيسي لمنطق وآليات الإنتاج الصناعي السلعي الذي تدخل فيه مكونات وعوامل ومواد ثقافية وهنا تكمن الخطورة .
نشأ التلفزيون في البلدان العربية في عام 1960 في مصر وسورية كانت الحالة الوطنية والقومية أي النهج العام لهذين التلفزيونين حينها على اعتبار أنهما تلفزيونات لأنظمة ثورات عربية قومية وطنية اتسمت بما يلي :
-    العداء للامبريالية العالمية والاستعمار بكل أشكاله – العداء القوي والمبدئي للكيان الصهيوني – اعتبار القضية الفلسطينية واحدة من أولويات وجود ومهام هذه الأنظمة – تحرير فلسطين من النهر الى البحر من أهم الأولويات والاشتراكية تتبنى قضايا الفقراء و الكادحين والعدالة الاجتماعية وفعلا نجحا في أن يكونا رافعتين مهمتين جدا دور والشعر والكتاب و الرواية بقيت هذه الحالة الرائعة عقدين  بعد ذلك بدأت تتراجع شيئا فشيئا وينحسر المشروع الثقافي في الدراما التلفزيونية لصالح العمل السلعي الصناعي وبدأ هذا التحول السلس والهادئ و الذكي والمشغول والملعوب عليه جيدا يظهر ويتجلى بوضوح أكثر منذ منتصف الثمانينات في مصر وبعد ذلك في سورية حيث أصبح الإنتاج الدرامي إنتاج صناعي وهم يسمونها ( صناعة الدراما) وهذا يحتاج الى تسويق ومحطة تلفزيونية وجدوى اقتصادية إذا أين يكمن الجانب الثقافي في هذا المنتج أو هذه السلعة إن بعض مكونات هذه السلعة ذات منشأ ثقافي له علاقاته بالفكر و النشاط الفكري و الإبداعي أي النص – الصورة – الديكور كل هذه المفردات استخدمت ووظفت في صناعة الدراما التلفزيونية لتصنيع سلعة تجارية تطرح في سوق المضاربة والبيع والشراء وفق معايير و أسس ومنطق وحال آخر غير ثقافي لذلك عمل الجميع على السيطرة على هذه الأداة والاستفادة منها وبسط النفوذ والهيمنة عليها و يمكن تقسيمها من حيث الخطاب الفكري الاديولوجي إلى مرحلتين مرحلة النهوض والمد القومي التحرري – المرحلة النفطية يكاد يكون التلفزيون الوسيلة الوحيدة في أي تجمع كان سواء في البيت أو المقهى للإمتاع والتسلية والمؤانسة لقد استطاعت دراما تلك المرحلة أن تكون جزء من المناخات الثقافية والفكرية التي أشرت اليها و أن تكون إحدى رسائلها الأكثر شعبية وجماهرية وانتشارا وقد اتسمت بسمتين رئيسيتين بشكل عام – تبني القضايا ولأفكار الجديدة السائدة والالتزام بها – بساطة الصيغ والأ شكال الفنية وقد تنوعت كثيرا اطروحات الدراما التلفزيونية السورية وتعددت مضامينها بثلاث محاور رئيسية – الاجتماعية التاريخية الكوميدية وكلها في خدمة المنظومة الفكرية المجتمعية الجديدة لقد عملت الدراما الاجتماعية على التصدي و التحليل والنقد والنقض للكثير من الأفكار والمفاهيم والعادات والتقاليد الاجتماعية البالية والمتخلفة والمؤذية التي تشكل جزءا من السكولوجية الاجتماعية الموروثة من مخزونات فكرية لمراحل ظلامية وسوداوية من تاريخ هذا المجتمع وعمل خلال ما يفوق الأربة قرون على تختير العقل العربي لحق وحقب بل ان كل ما هو بال وسيئ وظلامي ورجعي في عقلنا المجتمعي بأغلبيته العظمى ما هو إلا من مخلفات تلك الحقبة البشعة والرديئة للعثماني والانحدار الهائل في الشكل والمضمون ليصل الى المسرح والسينما والدراما السورية ولهذا الانحدار عدة محاور وعدة أهداف أهمها تشويه الذائقة الفنية وحرفها عن أصالتها – تغييب الهم الوطني والقومي عن اطروحات ومضامين الفن – تشويه وتزييف حقيقة الصراع الاجتماعي – تغييب صور ومظاهر الظلم البؤس والقهر الاجتماعي عن الصور الفنية وإبراز نقيضها من صور وحياة مجتمعنا البذخ والترف والتركيز على مشاكل هذا النوع الاجتماعي و هذه الطبقات والفئات الاجتماعية ومسلكياتها و أخلاقياتها وتحديدا في اطار الجنس والمخدرات و الخيانات الزوجية والصفقات التجارية المشبوهة وهذا كله يندرج ضمن سياق إعادة تشكيل وتكوين الوعي الاجتماعي والثقافي للإنسان العربي ولكن السؤال المفصلي هل نجحوا في اختراق الشخصية العربية وتحويلها إلى شخصية ذاتية فردية والسؤال الأكبر هل تلقت الدراما السورية ذلك نعم وظفت الأموال الطائلة والإمكانيات العلمية والخبرات الفنية ادراكا منهم بأن الميديا هي أفضل وأسهل وأوفر و أقصر طريق لإحداث عملية غسل الدماغ وتشويه الشخصية العربية لذلك وفجأة وخلال فترة زمنية قصيرة وجدنا أنفسنا نحن العرب أمام مئات المحطات التلفزيونية العربية والتي بغالبيتها العظمى تعمل على غسل العقل العربي ومسخه وتشويهه وأهم المحاور و الأهداف التي عملت عليها هذه الفضائيات – تشويه الإسلام وتقديم صورة أو نسخة أميريكية صهيونية للإسلام والفقه والتشريع الإسلامي – اللعب على أطروحات ومسائل الأديان والمذاهب وتعميق الخلافات والصراعات بينهم – اظهار وتعميق الانتماءات والولاءات والعصبيات اللا وطنية و اللا عروبية و اللا إنسانية – تنمية الغرائزية والاباحات الجنسية – تفكيك قيم وأخلاقيات الأسرة والعائلة – التطبيع مع العدو الاسرائيلي وتبسيط واستسهال ادخاله إلى مجتمعاتنا و أخلاقياتنا من خلال إعادة التشكيل والتكوين للوعي والعقل والثقافة العربية – إحداث خلخلة بحيث يصبح ما هو عظيم ومقدس ورمزي في ثقافتنا هامشيا أو سيئا كأن تصبح القدس غير مهمة والأقصى لا شيء وتصبح قامات ورموز في تاريخنا العربي الحديث والمعاصر هامشية ومهمشة أو موضع هجوم وازدراء كل ذلك ينسجم مع أطروحات شمعون بيريز بكتابه الشرق الأوسط الجديد ومن ثم شرق أوسط الادارة الأميريكية الذي تقدمت به وعملت علية منذ عام 2001 وعملت عليه كل تلك الميديات العربية لتعبد الطريق أمام الهجوم الشرق أوسطي الجديد الأمريكي الصهيوني الخليجي ومن خلال المال والنفط وهناك انبعاث لرائحة النفط الخليجية من الكثير والكثير من المشاريع والأعمال الصهيو أمريكية عسكرة وأمنا وثقافة وإسلاما وفنا وقيما وأخلاقا وتربية بالعودة الى الفن العربي من الميديا العربية بدا واضحا في هذه المرحلة السطوة والهيمنة النفطية الخليجية وطبعا بشكل أساس من خلال المال الخليجي الذي وظف بعناية ودراسة وتركيز لجعل هذا الفن يعمل في خدمة مخططات وتوجهات الميديا الجديدة فانحدرت وانحطت الموسيقى العربية والأغنية العربية التي فرضت كل عناصرها ومكوناتها من رقي وسمو في الكلمة والجملة الموسيقية وفي الصوت الغنائي والأداء الغنائي وتحويل كل هذا وعن برمجة وقصد وتوجه إلى ابتذال وسقوط للكلمة والجملة الموسيقية وللصوت والأداء كله سقط وانحدر مقابل الجسد الأنثوي والتعري والسوقية و اللا أخلاقية فقد كانت الأغنية تحمل فكرة وقيمة وأصبحت الآن تحمل عهرا وابتذالا فأصبح بانيو الحمام والسرير والمرحاض بدلا من منصة المسرح وقس على ذلك الكثير مما هو مشاهد ومعروف وهذا الواقع وهذا الحال يمكن سحبه على الكثير مما هو مشاهد ومعروف في وقتنا الحاضر فالصحف والمجلات والسينما والمسارح و – و –و – لا تختلف كثيرا في حالها عن حال الأغنية فكله أصبح بغيا وكله أصبح لا شرف له ولا أخلاق بل على العكس وضمن عملية إعادة تكوين الوعي والعقل وإعادة تشكيله من خلال الميديا التي سبق وتحدثنا عنها نعم استبدلت المفاهيم والمعايير والقيم فأصبح العهر شرفا والخيانة وطنية واللصوصية شطارة و-و-و-و والامبراطوريات كيانات والمحميات امبراطوريات و-و-و-و وكل ذلك لم يأتي مصادفة أو رمية من غير رامي أو نتيجة خطأ أبدا كل هذا عمل عليه كثيرا بجد ودأب وخبرات من مراكز بحوث ودراسات وبكفاءات عالية والأهم الأهم بأموال النفط الخليجي وبدور خليجي مباشر ان ما حدث لم يكن عاديا أو بسيطا أبدا بل مشروعا كاملا وواسعا مركزه الخليج العربي وميدانه الوطن العربي على امتداده الهدف الكبير إسقاط  الشخصية القومية العربية وتحويل المجتمع العربي الى قطيع تحركه غرائز وأهواء القطيع الثقافة ثقافة القطيع والفن فن القطيع وكان للتلفزيونات الدور الرئيسي في ذلك انه مال الخليج وإرادات وأهواء يعلم الله من هي وأين هي لذلك فان القييمين على المشروع الجديد يدركون عاليا الأهمية الكبيرة للدراما ودورها وفعاليتها كنسق من أنساق الميديا بحيث يصبح المال الخليجي والنفط هو الأقدر على السيطره على هذه العملية في كل الوطن العربي وهو المتحكم بكل هذه الفعالية لذلك تم العمل على
-     1- اخضاع الانتاج الدرامي لعقلية ومنطق الاستثمار المالي وتحويل الإنتاج الدرامي برمته الى صناعة و استثمار أكثر منه مشروعا وحالة ثقافية
-    2- اخضاع هذا الانتاج لكافة معايير الإنتاج السلعي
-    3- الدفع باتجاه تضخيم الإنتاج الدرامي كاستثمار مالي و فرضه واقعا بحيث تحتاج هذه الانتاجات لتوظيفات مالية كبيرة بحيث ينسحب من هذا السوق من لا يملك المال الكثير لأنه لن يكون قادرا لا على الإنتاج ولا على التسويق ولا على المنافسة وبالتالي احتكار هذه الصناعة من قبل شركات استثمارية محددة وممسوكة وأصبح مفهوما كيف ولماذا أصبحت تدفع الملايين أجور الممثلين وأصبحت أجورا خيالية للصف الأول وهذا أوجد وبشكل واضح إثراء سريع ومفاجئ لعدد من الممثلين والمخرجين وبروز ظاهرة محدثي النعمة في الوسط الفني بكل تجليات وسلوكيات وأخلاقيات هذه الشريحة في المجتمع السوري .
ما سبق ضخم ظاهرة الانتهازية في الأوساط الثقافية والفنية مع ملاحظة أنه في اللعب والرقص على الحبال والتلون وفق المصالح والأهواء بما أن المال الخليجي أصبح وراء الكثير من الاستثمارات والانتاجات الفنية نتج عن ذلك الكثير من الظواهر الخطرة منها ربط الوجود الفني للمثل السوري بالمال الخليجي وبالتالي تشكيل صلات تواصل نفعي متبادل خلق عادات وسلوكيات وأخلاقيات حياتية جديدة للفنان وبالتالي خلق روابط وانتماءات جديدة
1-    إخضاع من يهمه من الممثلين والفنانين وخصوصا ذوي الحضور الشعبي لايضاءات وابهارات وأنوارهم أصلها ومربطها ومرجعيتها
2-    تأسيس مؤسسات ومرجعيات فنية قادرة على تصنيع وخلق ما يسمونه نجوما وحرق وإنهاء آخرين
3-    ربط النص الدرامي السوري بالمال النفطي وهنا يتم الإمساك بالأفكار والمضامين
4-    الاهتمام الكبير تمويلا وتكنيكا وخبرات بالميديا بشكل عام وتسليط الضوء عليها وإبهار الكبير والصغير و الشاب والفتاة أي الأجيال كافة والبذخ بكل شييء بالتقنيات بالابهار بالاضاءات بالديكورات بالأماكن بالحسناوات والأجسام وهذه أهم النقاط في تشكيل ووجود الميديا مثل الأخبار السياسية برامج التحليلات السياسية - المهرجانات الفنية – المسابقات الفنية الجمالية والاعلانات التجارية والدراما التلفزيونية والسينمائية حيث الغرب الاستعماري ذو فضل كبير علينا اذ قدم لنا أولويات وأسس التحضر و التمدن وثقافة كل ما هو فرنجي برنجي وفلسطين ملهاة يجب أن تنتهي و الخيانة ليست وجهة نظر فحسب بل هي وطنية ورجولة وبطولة و موسيقانا رجعية و الموسيقى الغربية هي كل شيء وطعامنا متخلف والطعام الغربي هو التحضر و الرقي وأشكالنا وملابسنا وحماماتنا وغرف نومنا وأشكال بناتنا ونسائنا حتى ديننا اسلامنا عليه أن يتحضر ويغير الكثير من مفاهيمه ومعانيه ويقدم الشرح والتفسير للقرآن الكريم والحديث فلا نستغرب أن نجد قريبا في مكتباتنا كتاب بعنوان التفسير الكبير للقرآن الكريم شرحه وفسره البوشي جورج بوش وهذا كله تحت راية التحضر والحضارة الغربية بالمختصر المفيد يريدون الوصول بالشخصية العربية وخصوصا الشباب الى :
1-    تضخيم الذاتية والأنانية في كل شيء
2-    السقوط بالعدمية بكل معانيها العامة وتنعدم مفاهيم الهم العام وتشويه صورة الاسلام واظهار الكثير من البشاعات والتشوهات لهذا الفكر على أنها هي الحالة الاسلامية
3-     تهميش وتصغير الرموز الوطنية أو القومية أو العروبية أو التحريرية
4-     الابهار والتعظيم بالحالة المجتمعية النفطية وتقديمها كبديل ونموذج بل حلما وفردوسا بالاكثار من أشكال البذخ على مهرجانات مختلفة ومتنوعة تلفزيونية وصحفية ورياضية وشبابية مهرجانات مكياج وأزياء وأجساد مهرجانات مهرجانات بذخ بذخ اسراف مسابقات وملايين الريالات والدولارات . تزييف وتزييف وتزييف انها أرض الميعاد الخليج حيث المال والرفاه والبذخ والإسراف والمطاعم والملابس و الجمال والتجميل كله متاح متاح أم نحلم به لا أكثر ولكن ما هو محرم حتى أن نحلم به هو العدالة الحرية السياحة المساواة حقوق الأقليات حقوق الطوائف والمذاهب حقوق العمال الأجانب حقوق ممارسة الشعائر الدينية والمعتقدات و-و-و – إياك ثم إياك فالأقبية موجودة والربع الخالي يتسع – بالنسبة لي لكل ما تقدم من محاولات مسح وتغيير وتشويه للشخصية العربية والعقل العربي أرى أن كل هذا البذخ وهذه الابداعات موجهة على الأقل في المرحلة الراهنة بشكل قوي وأساسي الى أبناء ومجتمعات بلاد الشام بلاد الرافدين بلاد وادي النيل لكن السؤال الذي قد يسأل ما علاقة الدراما في كل ذلك المجتمعات العربية ذات وعي شعبي بسيط جدا فالدراما التلفزيونية يمكنها بعمل واحد أن تقوم بكافة مراحل القبض على العقل العربي التي ذكرناها بأمتع وأسهل الطرق و الأساليب وأن يقدم كل سيء وذلك على طبق من المتعة والإثارة والتشويق دون تعب أو اجهاد أو بأعمال للعقل والمطلوب أصلا هو أن لا يعمل هذا العقل بل أن يصبح أثير سلطانين يبدوان متناقضين ولكنهما متقاطعين في النتيجة الداعية الظلامية وثقافة التفتيت الديني والتهافت والتسفيه الديني واستلاب وتغييب العقل بثقافة التنجيم والتبصير وقراءة الأفكار عن بعد وراقصات التعري وأشباههن وثقافة ما ملكت أيمانكم انه المشروع الثقافي العربي من ليس معنا فهو ضدنا – كما سبق وقلت إن إحدى المحاور أو القنوات التي عمل عليها هذا المشروع هو الفن العربي كجزء من منظومة عملاقة هي الميديا ولا يخفى كيف تعمل هذه الميديا وكيف تدار وما أكثر الفضائيات التي أحدثت بنفس المال لتخدم هذا المشروع ان ما أراه لنمنع هذا الاختراق ونكون متميزين تماما بالدراما السورية من الواضح أن أساس الإنتاج الدرامي ومنطلقه هو رأس المال من استطاع أن يتحرر برأس ماله استطاع أن يمتلك جزءا مهما من قراره وسيادة توجهه بالنتيجة استقلالية عمله لذلك علينا تشجيع الرأس المال الوطني على دخول هذا النوع من الاستثمار ومنحه التسهيلات
اهتمام وسخاء الدولة في دعم هذا التوجه الانتاجي وبتعبير السوق الصناعية وهي الصناعة الخطرة جدا لأن سوقها وميدانها عقل الانسان وعقل المجتمع ميدانها الثقافة الوطنية لذلك يجب دعمها ميدانيا من الدولة ويخطىء جدا من يعتقد أن هذا بطر أو تبزير أو تبديد للمال العام لأننا نستثمر في انساننا في مواطننا في كياننا الوطني في ثقافتنا وأخلاقنا وقيمنا وتوجيهاتنا الوطنية
-    زيادة عدد المؤسسات الانتاجية التلفزيونية والسينمائية وتنويعها فلتمن مؤسسة تابعة لوزارة الإعلام وأخرى للثقافة وأخرى لجهات نقابية وأخرى لنوادي وجمعيات أهلية وفنانين أعتقد أن أموالا طائلة جدا أهدرت وتهدر هنا وهناك وتوظيفات مالية هائلة وظفت وتوظف في غير مكانها ولم تعد على الدولة والمجتمع بأي عائدات بل أصبحت عبئا لوجودها أما فيما أدعو اليه فاننا نوظف في حماية الانسان والمجتمع في حماية الهوية الوطنية كل هذا يضع انتاجنا وفنانينا ومبدعينا في عين الضوء
-    بالنسبة لمن يريد أن يعمل لحساب المال النفطي فحقه أن يذهب ويعمل في دراماهن لا أن يعمل في درامانا لحسابهم وقبل أن أغلق هذا القسم النظري من الحديث عن الدراما التلفزيونية السورية أود أن أتحدث عن نسبة المشاهدة كثيرا ما كرر  وردد عددا من كتاب السيناريوهات والمخرجين والممثلين في ندوات حوارية تلفزيونية أو صحفية وبأعلى أصواتهم عندما يحتد النقاش حول عمل ما بأن نسبة المشاهدة هي الحكم والفيصل وان العمل حظي على نسبة متابعة ومشاهدة عالية نقطة انتهى لا حجة تعلو هذه الحجة وأي رأي آخر لا قيمة له وهذا يعيدنا على شباك التذاكر هو الحكم أعتقد أن الأمر يحتمل كلام آخر فكثير من العمال الرديئة وأحيانا مبتذلة والسوقية كان لها النصيب الأوفر من المشاهدة فالقول أن المشاهدة عالية هو سيف يشهر في وجه النقد وهذا غير مقبول ولا يصلح لحوار ناضج وموضوعي ان قليلا من الشطارة باللعب على الممنوعات والمحرمات والمثيرات بالدعايات والإعلانات ترفع نسبة المشاهدة والمتابعة عاليا في الوقت الذي لم تحظى فيه أعمال عالية الجودة والقيمة الفنية والفكرية بالمتابعة والمشاهدة التي تليق بالعمل ان من قال الجمهور يعرف ما يريد ويميز بين الفث والثمين وهو القدر على الفرز مخطئ وهذا غير صحيح وغير حقيقي في أغلب الأحيان لأننا نتحدث عن جمهور عربي متوسط الأمية فيه على امتداد ومساحة منه نتحدث عن جمهور مثقفيه وفنانيه يدعون على شن حرب على شعب عربي شقيق ويتهمونه بأبشع وأقذر العبارات الفاجرة كله من أجل هدف في مباراة كرة قدم رياضية هم أنفسهم هؤلاء انتهازيو الثقافة وما أكثرهم على شاشات التلفزة وصفحات الصحف والمجلات متحزلقو اللسان تجدهم في ندوة حوارية أو لقاء تلفزيوني آخر في منتهى البريستيجية في الأدب والأخلاق واللباقة والتشدق بالوعظ والتنظير الاجتماعي والأخلاقي الوطني والعربي و-و-و وبلحظة أخرى وبموقف تعصبي بسيط يخرج من أعماقه كل تراكمات التخلف والفساد واللاأخلاقية لذلك فان الاستقواء والاحتماء بسيف المشاهدة هي مقوله غير موفقة بالمعيار الفني والثقافي وموفقة وصحيحة بمعيار صناعة الدراما وتسويقها وخصوصا في زمن التهافت النفطي والتي جوهرها الأساس إعلاء شأن الغث وإسقاط شأن الثمين لذلك في المرحلة القادمة سنرى ونشاهد أعمل رديئة وتراجع للأعمال الراقية وانتقال كثير من الفنانين من موقع إلى موقع وحال آخر .... تحت ستار ومنطق الفلوس برأي أن الفن من  الفعاليات العقلية الابداعية الانسانية وانه حكم عليه أن يحمل وظائف تنويرية ونهضوية على كافة الصعد ولكن على أن يبقى فنا وجماهريا وهنا الابداع والعبقرية – يبقى سؤال كبير كيف تقيم عملا دراميا بأن راق أو غير راق ما هي المعايير لذلك كثيرا ما يجب الناس عن رأيهم بعمل فني بأن حلو أو حلو كتير أو مو حلو أو غليظ – ما هكذا تقيم الأعمال الفنية ولا هكذا يقيم الجهد المبذول – والكثير الكثير من القراءات في الصحافة لمسلسلات أرى أنها ليست نقدا بل حالات مزاجية وقراءات ذاتية للعمل هناك قراءة لموضوعية العمل من خلال النص الاخراج الممثلين لن أدخل في تفاصيلها الآن لكن هل الكاتب والمخرج والممثلين يدخلون في احترام عقلية المتلقي هذا بحث آخر لأنني سأتكلم عن المسلسلات العشوائية وكلهم يدعون بعلاج مشاكل العشوائيات الاجتماعية بعدها نرى المسلسل يعج ويضج بالمشاكل الاجتماعية والانحرافات والشزوز وفبركات لحلقات وحلقات عن حمل غير شرعي أو شلة للسطو والتحشيش أو-أو ولم أفهم ماذا يقصدون به وهل قصدهم عمراني قانوني أم اجتماعي سمعت تصريحا من أحد وزراء الإسكان السابقين أن السكن العشوائي في دمشق يشكل أكثر من 60% من السكن القائم لكن من يسمع أن الحديث عن بيوت قصب وصفيح حول المدن الكبرى كما هو الحال في بعض مدن أميريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا وبعض الدول الافريقية ولا يعلم أنها بيوت بيتونية كاملة أما من الناحية الاجتماعية فان هذه المناطق السكنية يقطنها في غالبيتهم العظمى من الطبقات المتوسطة والفقيرة وقسم كبير منهم من الفئات المتعلمة والمثقفة والمهنية والحرفية بل والمسؤولة في المجتمع منهم الأطباء والمهندسين والمحامين والأساتذة الجامعيين والضباط والمعلمين والمدراء وأصحاب محلات والبائعين الجوالين والموظفين الصغار والكبار وصف الضباط والجنود نعم انها مناطق مقهورة ومظلومة ومهملة أما فيما يتعلق بخصوصيتها وتفردها الاجتماعيين وفظاعة عيوبها الاجتماعية فهي ليست قضية عشوائيات أو خلل أو عيب في سكانها لا يا أشباه المثقفين ان للفقر أمراضه ومشاكله وكوارثه الاجتماعية لكن هل العيوب والمشاكل والانحرافات في اللاعشوائيات هي غير تلك اللتي يعرضونها لنا في العشوائيات أم أنه يصدق عليهم القول المشهور اثنان لا يسمع بهما أحد ( موت الفقير وعهر الغني ) انها أزمات وعيوب الفقر والبيئات الفقيرة فالبيئات الفقيرة في المساكن والضواحي غير العشوائية فيها ذات العيوب والأمراض الاجتماعية على كل حال بدء ظهور تغييب الروح السورية أو السمه السورية عن هذه الدراما مثلما غابت السمه السورية عن الأغنية والموسيقى ومثلما غابت سمه اقتصاديا مجتمعيا ثقافتي لباس وسلوك .....الخ
سؤال منذ متى كانت تنتشر في بلادنا ظاهرة الخدم الفلبينيات والسرلنكيات المرافقين للكثير من النساء والعائلات في البيوت والمقاهي والمطاعم والشوارع والمحلات واللحى منها من هي مع شارب ومنها من دون شارب المسواك و-و-و كلها أهوال ثقافة المال الخليجي التي انتشرت كثيرا في العقود الثلاثة الأخيرة بشكل مدروس وممنهج ومحسوب بدعم هائل من المال الخليجي والمال قوه وسلطان تصوروا أنه الآن يوجد عشرات المحطات الفضائية التي تدعو للسحر والشعوزه والأبراج بل حتى الاحتيال على مشاكل وهموم وأوجاع الناس وآلامهم النفسية والجسدية والمالية والاجتماعية وفي كل هذا جهد وأهداف ومرامي وليس عبثا فقط وإذا بقينا كذلك سنترك للأجيال القادمة خيبات وويلات ومصاعب تعقب عليهم بناء حضارتهم ومدينتهم لذلك أقول في النهاية وفي النتائج ان ما هو متاح لكاتب الدراما غير متاح لأي كاتب آخر في أي نوع وشكل من أشكال وأنواع وانساق الثقافة فبدون أي جهد أو دور له عناء هناك من يفتح له المحطات والشاشات وملايين المتابعين وما عليه إلا أن يدلو بدلوه وهناك من يرتب هذه العقول وهناك من يرتقي بها – وهناك من يلهو بها وعليها ولقد سمعت آراء الكتاب ومخرجين للدراما السورية في بعض الحوارات والندوات التلفزيونية كانوا بأكدون فيها وبإصرار وحمية أنهم من غير المعقول أن يسمح أي كاتب أو مخرج سوري لنفسه أن ينحرف أو يسيء أو أن يقدم ما لا يليق وأنا هنا أؤكد على عدم صحة ومصداقية هذا الطرح أو الاعتقاد ها نحن نشاهد الخطاط الفني وأدواته في الوطن العربي من حول الأغنية العربية واسقاطها من قممها – ودمروا وهشموا الذائقة الفنية عند الناس لتنحدر الأذن الموسيقية تخيلوا من الأطلال ورباعيات الخيام ورق الحبيب والكرنك والنهر الخالد لنصل الى تيرشرش وشوف الواوا ليتحول الغناء من دار الأوبرا والمسارح والاستديوهات الى غرف النوم والحمامات والمراحيض ولينتقل مركز التذوق الموسيقي عند الانسان من الأذن الى البطن والفخدين و-و-و هذا الواقع الفني الجديد كيف حصل وعلى يد من أليس على يد القائلين على الفن أنفسهم لذلك لا يمكن الاتكال على قيم وأخلاقيات القائمين على العمليات الفنية هؤلاء هم المؤتمنون على الحركة الفنية والخطاب الفكري في هذه الحركة وهناك من يطرح ويقول أن تترك الأمور على راحتها مفتوحه تحت حجة أو منطق أن الجمهور يعير جيدا ما يرى وهو بوعيه شيقوم بفرز مــــــا سيعرض عليه ويتبقى الثمين ويرفض ويلفظ الغث وهنــــا أريد أن اسجل ما يلي :
1-    قد يأتي وقت لا نجد فيه بالساحة الفنية الا الغث وما ندر من الثمين لذلك لايمكن الاتكال على قيم وأخلاقيات القائمين على العملية الفنية ان الفن شديد الالتصاق  دائما بالحالة المجتمعية في بلاد ومجتمعات كمجتمعاتنا بالحالة الوطنية لذلك فان عملية نقل أم استنساخ الموجات الفنية من الخارج وخصوصا من الغرب ستكون دخيلة ومقحمه لأن لا أحد يعتقد أن الحالة المجتمعية في بلدان الغرب من مختلف ولا جغرافيتنا غير محددة ومازالت الأمية تنخر بنا نخرا وما زال التفتت والتشرذم العرقي والطائفي والمذهبي سيد الموقف للحالة الاجتماعية ومازالت القبيلة والعشيرة حاضرة في أعماق الكثيرين كل ذلك في أغلب المساحات العربية ونحن أقبح مما يخطر في البال وفي أسوأ حال نحن اللذين تمزقنا وتشتتنا وتقاتلنا في شرح أو تفسير آية قرآنية نحن لا تليق لنا الأوطان ولا تليق بنا ولا نعرف أن نحميها أو نبنيها أو نجملها نحن الذين نحتقر علمائنا ومبدعينا ومفكرينا لا بل نقتلهم خوفا من علمهم ورحم الله الشاعر ميخائيل نعيمه الذي قال ( أخي من نحن لا أهل ولا وطن ولا جار اذا قمنا اذا نمنا ردنا الخزي والعار لقد خمت بنا الدنيا كما خمت بموتانا فهات الرفش وانبعني لنحفر خندقا واحدا نواري فيه أحيانا ) نحن الذين نحن بهذه النحن نستنسخ برامجا وفنونا لشعوب قتلها البطر وبدات تنتحر لا لشيء الا لشيء لم تعد تجدي جدوى ومعنى للحياة من تخمة الرفاهية فأين هي التقاطعات ولذلك فان ما أريد أن أؤكد عليه في هذا السياق هو ضرورة بل وجوب حماية الثقافة الوطنية بكل أنساقها الابداعية فهي مقدس كبير وحاضن لا يجوز السماح لأحد المساس بها أو الاساءه اليها لا يجب العمل في درامانا مع الناس والجمهور على مبدأ ما ورد في مقطع من مقاطع الرحابنة في إحدى مسرحياتهم
(أنت لا تفكر نحنا منفكر عنك وطنش وطنش وكول ونام ) علما بأن هذا المبدأ متبع في الكثير من الدرامات المخترقة لا يجب ترك القائمين على انتاج الدراما والميديا على سجيتهم بدعوى الحرية الذاتية – الردع الذاتي القيمي والأخلاقي والا ما الذي أوصل الميديا والفن والدراما العربية الى هذا المستوى من الانحطاط القيمي أليس العاملون به والقيمون عليه    ألا يدفعنا هذا كله الى الشك والسؤال ووضع علامات الاستفهام  هذه ثوابت وهناك ما هو ثابت دائما وما هو متبدل ومتغير في القيم مثلا العدالة فالعدالة قيمة مطلقة هي عبر التاريخ والانسانية قيمة ثابتة تفاصيلها وحيثياتها متبدلة ومتحركة والمحبة فيمة مطلقة وثابتة لكن تجسيداتها وأدواتها متحركة ومتبدلة وهكذا ----
أما ما أريده وأبتغيه من كل ما تقدم وكوننا نتحدث عن الدراما التلفزيونية يجب أن يكون هناك أسس وطنية ونكون جزء من مشروع ثقافي وطني ان ما هو مطلوب دراما سورية خليجية بعناصر سورية لذلك أقول وأصر احزروا – احزروا- احزروا المال الخليجي في الثقافة والفنون احزروووووووووووا
لكن يجب أن نرصد الظلام لنضيىء عليه لو أنهم لم يسلطوا الضوء دائما على روعة بلدان الخليج وتصويرها الحل الذي يجب أن لا نكل ولا نمل ونحن نحلم للوصول الى تلك الأرض العظيمة متناسين القهر الطبقي والاجتماعي متناسين عبودية وقهر نظام الكفيل متناسين القهر الديني وظلم العمالة الأجنبية وفساد العائلات متناسين القهر الانساني لنصف المجتمع وإخراجه من دائرة الحياة الإنسانية متناسين ومتناسين
لنكتشف أن الأمر فيه إن لعلهم يقرؤون للراحل العظيم عبد الرحمن منيف رائعته مدن الملح وأخيرا ان هذه الدراسة والمقولة والأدق المحاولة الاجتهادية لم تقصد الا اللغة الفكرية والفكرة والمقولة التي قدمتها وحملتها الدراما التلفزيونية وأخيرا أقول احذروا المال الخليجي في عالم وعلم وأدب وأخلاقيات الفن و الميديا والدراما احزروه .

وأنا هنا بدوري أشكر شكرا كبيرا للأديب والكاتب الدكتور نزار ابراهيم الذي نور لي فكري وعقلي وعيوني فله مني تحية واكبار وأتمتى أن أقرأ له شيء جديد لأنه ينورني ويؤكد ما أعتقده وأفكر فيه وأؤمن به وأسعى لأجله فأنصح بقراءة كتابه بعنوان الخطاب الفكري في الدراما السورية أشكره لأنه سمح لي أن أنهل من نبع العطاء الدائم لأروي عطشي وعطش كل من يبحث عن ماء نقي ليشربه هو ومن يحب لعلنا معا نسقي هذا الوطن الحبيب الذي لم يبخل علينا بشيء نرويه بأفكارنا لعلها تنير درب كل من يسير في الظلمة .  
                                          

التعليقات


وضاح
كلام صحيح ....شكرا

kamil salloum
صناعة دراما بترودولارية لتمرير اهداف ثقافية تضع العلامات الاولى لبدء الشرخ بالمجتمع وضرب ما هو ثقافة على اساس اندماج ثقافات وانفتاح وحضارة لنرى عريا اكثر وتلامس جسدي اكثر ونقول عادي هيك بصير ببلاد برا