سيريا ديلي نيوز - علي كنجو

في ظل الأزمة التي يمر فيها وطننا ظهر عدد كبير من الشباب الذين عملوا على مواقع التواصل الاجتماعي إن كان لنقل الأخبار أو لرسم البسمة على شفاه وقلوب كل سوري ليؤكدوا أن إرادة الحياة لن تتوقف .
موقع سيرياديلي نيوز التقى إدارة صفحة " نكت من أيام الجاهلية " على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
أكدت إدارة صفحة "نكت من أيام الجاهلية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الدافع من انشاء الصفحة بداية الامر كان لرسم البسمة على وجوه السوريين بالاخص في ظل الحرب العالمية التي تشن عليه من كل الجهات، وخاصة بعد تحول الاخبار كلها إلى اخبار دموية لناحية سقوط ضحايا هنا وتفجيرات ارهابية هناك وغيرها من المأساة اليومية التي يعيشها السوريون بسبب المسلحين الذين يسعون لدمار وخراب سورية بكل ما تعنيه من تراث وتاريخ عريق.

ولفت مدير الصفحة كارم إلى أن ادارة الصفحة حاولت دائماً ان توصل رسالة إلى شعوب العالم كله بأن السوري قادر على أن يبتسم لا بل يجعل غيره يبتسم في أحلك الظروف واقسى المواقف التي يواجهها، موضحاً أن فريق عمل متكامل فاق العشرون من مدراء صفحات وطنية ومختصين بالتصاميم والأمور التقنية يعملون على مدار الساعة لإبقاء الصفحة محدّثة ومواكبة لكل الأحداث والتطورات بطريقة ساخرة ومرحة توصل الرسالة المطلوبة بشكل سلس وسهل الفهم.

من جهته، اشار المدير التقني للصفحة مناضل، إلى أن عدد المعجبين بالصفحة قد تجاوز الـ 254 ألف، بمعدل زيادة يومية يتراوح ما بين ألف وألفي معجب بحسب الأحداث والتطورات الحاصلة، مشيراً إلى أن عدد المشاهدات الاسبوعية على الصفحة يفوق الـ 700 ألف مشاهدة، ويرتفع هذا العدد مع نوعية ما يتم نشره، ففي الفترة الاخيرة كان هناك نشر يومي لصور كاريكاتيرية تتعلق بالفنانة احلام، التي بحسب ما لاحظنا تمتلك عدداً كبيرا من الجماهير التي بكل بساطة ! لا تطيقها.. وقد تناقلت وسائل الاعلام خبر تلك الحملة التي بدأتها صفحة نكت من أيام الجاهلية.

ادارة صفحة الجاهلية، اكدت ان للصفحة دور هام أيضاً برز في الفترات التي انقطعت فيها الاتصالات والانترنت في سورية، فبسبب وجود العدد الكبير من المغتربين السوريين في الصفحة، تمكنت الصفحة من إطلاق حملة هنا دمشق، حيث طلبت من المعجبين تسجيل واثبات حضورهم من كل بقاع الارض، وحيث يتواجدون في دول الاغتراب، فبعد عام ونصف على انطلاقة الصفحة، تمكنت من الوصول لقلوب العديد من السوريين في الداخل وفي الاغتراب ودول الجوار كلبنان والاردن ودول المغرب العربي كالجزائر وتونس، من المؤيدين ومحبي الشعب السوري وقيادته الحكيمة، متفوقة على غيرها من الصفحات التي يغيب فيها حس الفكاهة.

وردّاً على سؤال عمّا تعنيه صفحة الجاهلية، قال كارم إن" صفحة نكت من أيام الجاهلية تعني لي الكثير، فهي منفذي للخروج من قساوة ما تتعرض له بلدي من مؤامرة وارهاب، والحمد لله تمكنت من جعلها منفذاً لكل سوري يعيش نفس الحالة، من قال أنه يجب ان نعيش دائماً حالة من الاحباط، الابتسامة لا تكلف شيئاً وربما احياناً تربك العدو لإنه لم يستطع ان يحرمنا من البسمة".

إلى ذلك، لفت مناضل إلى ان حسّ الفكاهة في زمن الحرب مطلوب جداً، ويساهم ولو بجزء صغير في احباط مخططات اعداء سوريا عندما يحوّل كل المواضيع والتطورات إلى مادة فكاهية توصل الرسالة المطلوبة معنوياً ولكن مع ابتسامة !
و أضاف كارم " كنا ننشر بداية الامر نكتاً فيها تلاعب لغوي بين الماضي الجاهلي والحاضر، ولذلك اطلقنا عليها اسم نكت من أيام الجاهلية، مع شخصيات خاصة بالصفحة كأبو جهل، ابو لهب، جهل ، لهب، ام جهل وام لهب, كما أن أغلب النكت التي يتم نشهرها هي من تأليفنا.