قال رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" في دمشق غسان جزماتي، إن: "غرام الذهب في الاسواق المحلية انخفض بمقدار كبير قياساً إلى الارتفاعات التي كان يحققها".

 

معتبراً في تصريحه لصحيفة "الثورة" الحكومية، أن انخفاضه الأخير بالرغم من ارتفاعه عالميا دليل على قوة تأثير الدولار في الاسواق المحلية، مشيراً في هذا السياق إلى أن الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية قد سجلت انخفاضا بمقدار لا يقل عن تسع دولارات مقابل ما سجلته خلال تداولاتها في الأيام السبعة الماضية.

 

مبيناً أن آخر سعر لها قبل الإقفال يوم أمس السبت وصل الى 1294 دولاراً للأونصة لواحدة مقابل سعر 1285 دولاراً للأونصة خلال الايام الماضية ولا سيما مع بداية الأسبوع المنصرم، معتبراً أن ارتفاع سعر الأونصة يعود الى ما أطلقه مدير بنك الاحتياطي الفيدرالي الاميركي من تصريحات تتعلق بإصدار سندات مسحوبة على خزينة الولايات المتحدة الاميركية ما خلق هواجس لم ترق الى مرحلة المخاوف من انخفاض يسجله الدولار الاميركي فكانت الانظار تتجه صوب الذهب كنوع من جس النبض تجاه الدولار.‏‏

 

وبحسب جزماتي فإن الادخار في الذهب أثبت أنه أفضل أنواع الادخار بعد الليرة السورية بالنظر إلى أن مدخر الليرة السورية تبددت مخاوفه وانخفض سعر صرف الدولار حتى في السوق السوداء بزمن ومعدل قياسي ما يعني عودة القدرة الشرائية لليرة السوية كما كانت إضافة إلى عودة قيمتها كما كانت مع بدايات الأزمة الحالية أما بالنسبة للذهب فان شريكه لا يخسر كما هو حال شريك المياه لا يخسر فإما أن يحقق المدخر بالذهب أرباحا جيدة وإما أن تحافظ مدخراته على قيمتها وبالتالي ما من خسارة.‏‏

 

وعن كميات الذهب المبيعة يومياً في دمشق وحركة البيع والشراء قال جزماتي: "إن كميات الذهب تشهد استقراراً افقياً مستقيماً منذ ما لا يقل عن عشرة أيام بمعدل 8 الى 8.5 كيلو غرام يومياً في حين تشكل الليرات والأونصات من هذه الكميات جزءاً جيداً بمعدل 400 ليرة ذهبية و100 أونصة ذهبية يومياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الإقبال الحالي الذي تشهده أسواق الذهب والذي لا يمكن تقييمه قبل مرور شريحة زمنية عليه لا تقل عن سبعة أيام بالنظر إلى أن مبيعات الذهب أصيبت بحالة من الجمود لمدة يومين اثنين نتيجة اهتزاز الاسعار إلا أنها حال ثبوتها شهدت اقبالاً من قبل المواطن للشراء بأسعار رخيصة تعوض ما فاته يوم ارتفع الغرام وتجاوز سعره 10000 ليرة سورية.‏‏

 

ومن جانب آخر رفض جزماتي إطلاق توقعات عن أسعار الذهب خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى أن الإجراءات المتخذة في الفترة الحالية تجعل المعطيات تتغير ساعياً وليس يومياً، مفضلاً ألا يخوض تجربة التوقعات حتى لا تكون خسارة ولو لمواطن واحد بسببه.‏‏

التعليقات