ذكر وزير الصحة سعد النايف أن نسبة التعاون نسبة تنفيذ لبرنامج الاستجابة الصحية مع "اليونيسف" تجاوزت الـ 90% خلال النصف الأول من العام الحالي في حين أن مستوى التنفيذ لدى المنظمات الدولية الأخرى لم تصل إلى 50%، مشيرا إلى أن الوزارة ستطلق خلال شهر تشرين الثاني القادم حملة لقاح جديدة تستهدف أكثر من مليوني طفل دون الخامسة من العمر.

 

ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن النايف، قوله إن "هناك 92 مشفى وأكثر من 1900 مركز صحي ومجموعة تجهيزات طبية متطورة إضافة إلى منظومة إسعاف وكادر طبي وفني متميز وقطاع دواء استطاع أن يلبي 93% من الاحتياجات الدوائية للمواطنين".

 

وبين أن "الأحداث وضعت القطاع أمام صعوبات كبيرة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بـ 54 مشفى أدت إلى خروج 35 مشفى منها من الخدمة نهائياً وتخريب أكثر من 400 سيارة إسعاف وتضرر 652 مركزاً صحياً خرج منها عن الخدمة قرابة الـ 400 مركز صحي كانت تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية إضافة إلى استشهاد العشرات من خيرة الأطباء والممرضين والمسعفين وجرح أكثر من 100 آخرين في حين ما زال أكثر من 20 منهم قيد الاختطاف".

 

ولفت النايف إلى أنه "بالرغم من كل ذلك استطاعت الوزارة إنجاز حملة تلقيح جديدة كانت ناجحة إذ تم تحصين أكثر من مليون و100 ألف طفل في 11 محافظة تم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ومازالت الوزارة تتلقى تباعاً التقارير الطبية من المحافظات الثلاث المتبقية إذ يواجه العاملون الصحيون صعوبات مختلفة في إرسال تقارير الإبلاغ الاعتيادية".

 

وأوضح النايف الصعوبات العديدة التي يواجهها القطاع الصحي بسبب الحظر الاقتصادي على سورية وخاصة العقوبات المصرفية التي أدت إلى "عرقلة جهود الوزارة في توفير الأدوية وخاصة أدوية السرطان والتجهيزات الطبية الخاصة بأقسام الأطفال في المشافي العامة التي يتعذر توفير قطع تبديل لها لكونها أجهزة أميركية وأوروبية الصنع".

 

وبين أن "هذا أدى لخروج هذه التجهيزات من الخدمة والذي انعكس بشكل سلبي على صحة الأطفال المراجعين"، مؤكداً "استمرار مساعي الوزارة بتوسيع تعاونها مع جمعيات القطاع الأهلي الصحي لإيصال الخدمة الطبية للفئات الأشد ضعفاً من الأطفال والأمهات الحوامل والخدمة الإسعافية للمتضررين وخاصة في الأماكن الساخنة".

 

وقال النايف، إن: "مساعدات اليونيسيف للقاحات وصلت إلى مليوني دولار كما طلب زيادة الدعم في تأمين غرف تبريد لحفظ اللقاحات والتي أمنت منها اليونيسيف 11 غرفة وكذلك المزيد من المواد والمكملات الغذائية الدقيقة للأطفال ومعاودة اليونيسيف دعمها في توفير السلل الغذائية للأطفال ولاسيما في المناطق المتضررة".

 

وأشار إلى "التوسع في تأمين مجموعات الطوارئ الإسعافية ومولدات الطاقة الكهربائية للمراكز الصحية ولاسيما في حلب وتأمين متطلبات حفظ الصحة للأطفال والأمهات المتضررين ولاسيما مجموعات النظافة الشخصية وخاصة مكافحة القمل والجرب".

التعليقات