أكد النائب الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك د.قدري جميل في حديث اذاعي "لشام اف ام" أن انخفاض سعر صرف الدولار بهذه الطريقة يؤكد فرضية الحكومة بأن ” السعر وهمي ” وأنه ناتج عن المضاربة على الليرة السورية، معتبراً أنه يجب أن يعود إلى سعره الحقيقي لأن السعر الغير الحقيقي لا يمكن أن يصمد طويلاً, حيث اعتبر أن السعر الطبيعي للدولار تتراوح بين 100- 120 ليرة سورية حالياً و أن كل مبلغ إضافي إنما هو ناتج عن مضاربات.

و قال الوزير أن هناك ” معركة اقتصادية” ضد الليرة السورية وأنها تعرضت لهجوم شرس تزامن مع تحصينات ضعيفة، مشيراً أن الحكومة السورية حسنت من استعداداتها ما أدى إلى تعثر هذا الهجوم. وحول طبيعىة هذه الاستعدادت وضح النائب الاقتصادي عدد من النقاط منها استمرار المصرف بالتدخل في سوق الصرف في الفترة الماضية واتخاذ عدد من القرارات أثناء الاجتماعات الحكومية المركزة حول التدخل القوي في السوق و تأمين المستوردات الأساسية للقطر.

كما أكد على ضرورة توسيع سلة المواد المدعومة واستيراد كميات كبيرة جدا منها وزيادة عدد المنافذ المفعلة للمؤسسات الاستهلاكية والخزن والتسويق وسندس ، وافتتاح منافذ جديدة حيث أن هناك خريطة جاهزة لهذه المنافذ سيتم تفعيلها خلال أسبوع تقريباً لتامين كل المواد وليس المدعومة فقط بأسعار مقبولة.

إضافة إلى إصدار قانون التموين والتسعير الجديد الذي يعتبر رادع قوي للمتلاعبين بالأسواق والمحتكرين و التوجه نحو التسعير الإداري للسلع ما يتيح معيار للمراقبة والمحاسبة على أساسه، بالإضافة إلى زيادة عناصر الرقابة التموينية في الأسواق حيث يجري حالياً تدريب المئات من العناصر الجديدة ليكونوا جاهزين في الأسواق خلال أسبوع أو أسبوعين ليتضاعف بذلك عددهم أربع أو خمس مرات، حيث سيجري تغيير مجموعات المراقبين ومكانها لكي لا تقع في الفساد, و إعفاء عدد من المدراء على خلفية قضايا تقصير وعدد منهم يتبع لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وفي الختام أكد النائب الاقتصادي إلى أن الحكومة أثبتت بهذه الخطوات أن سعر الصرف تحسن مع ثبات نسبي لحجم القطع الذي يتم ضخه في السوق كاشفاً أن المركزي لا يضخ مؤخراً كميات ” ضخمة جدا ” من الدولار في السوق كما يتوقع البعض. واعتبر جميل حول احتمال عودة سعر الدولار إلى حدود 300 ليرة أن هذه معركة وفيها ” كر وفر ” وعلى المجتمع أن يتعاون مع الحكومة لضبط الفاسدين، موضحاً أن الثقة اهتزت بالليرة السورية ما يخلق مخاوف لدى التجار من تخفيض أسعار السلع خشية ارتفاع سعر الصرف مجدداً و أنه حال استقرار سعر الصرف تعود الثقة تدريجياً ما يجب أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

التعليقات