ذكر تقرير صحفي، أن مؤشر أسعار اللحوم البيضاء والحمراء استمر بالتصاعد طوال شهور الأزمة الراهنة لكن مؤخراً سجلت ارتفاعاً قياسياً تصدرت بسببه قائمة السلع الأكثر غلاءً بعد تجاوز نسبتها في أقل من أسبوع أكثر من 50% بالتزامن مع تصاعد سعر الدولار بشكل زاد حدة فوضى الأسواق.

 

وقال تقرير لصحيفة "تشرين" الحكومية، إن: "كل تاجر أو بائع بات يعتمد على مفهومه الخاص في التسعير متذرعين بواقع الغلاء العام، الذي فرض طوقاً على معيشة السوريين بحكم تسلط المحتكرين، بينما لا تزال وزارة التجارة الداخلية تكتفي بآليات ما قبل الأزمة من دون التفكير في إيجاد أساليب عمل جديدة تضبط واقع السوق وتحد من تسعيره العشوائي المتجلي بتفاوت أسعار اللحوم بين سوق وآخر ومحل وآخر".

 

وتراوح سعر لحم الغنم بين 2000-2600 ليرة ولحم العجل بين 1600-1800 ليرة بينما يباع الفروج بين 450-550 ليرة لكن في مطلق الأحوال هذه الأسعار الخيالية لا تتناسب مع دخل المواطن المحدود.

 

بدوره، قال رئيس "جمعية اللحامين" بسام درويش، إن: "صعوبة نقل المواشي وارتفاع أجوره من الريف إلى المدينة تعد السبب الرئيس في غلاء اللحوم لكن تضاعف سعرها في الآونة الأخيرة مرده اتساع نطاق التهريب بعد تقديم المهربين سعراً أغلى حتى وصل سعر كغ الخروف الحي 750 ليرة".

 

ورفض درويش، أن "يكون الدولار سبباً أساسياً في ارتفاع سعر اللحم عند استمرار اللحامين في البيع بالسعر ذاته عند انخفاض سعر الدولار إلى 270 ليرة بشكل يبين أن الخلل عائد في جزء منه إلى جشع بعض اللحامين المتكئين في أفعالهم على غياب الرقابة التموينية".

 

وأشار إلى أن "المواطنين ساعدوهم في تحقيق غاياتهم بسبب الإقبال على شراء اللحوم حتى مع غلائها الكبير مع أنه يفترض تغيير عاداتهم الاستهلاكية عبر الاقتصار على شراء كمية قليلة حسب الحاجة بشكل يجبر اللحامين على تخفيض أسعارها".

 

وأضاف درويش أن "المادة متوافرة بكثرة خاصة لحم العجل والغنم رغم الغلاء لكن المشكلة تتمثل بارتفاع نسبة الغش بنسبة قاربت 90% في ظل تقاعس الرقابة الصحية عن مراقبة اللحامين مع أن مجرد نزول الأطباء البيطريين المتكرر إلى الأسواق سيمنع هذه الأفعال الجشعة لكنهم يفضلون تأدية مهامهم من وراء المكاتب".

 

من جهته، بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق جمال شعيب، أن "ارتفاع اللحوم سببه ارتفاع الطلب على المادة بحلول شهر رمضان الكريم وقلة المعروض، ومن أجل معالجة هذا الوضع رفعت المديرية كتاباً للجهات المعنية بشأن تسهيل دخول اللحوم إلى المدينة بشكل يؤدي إلى تخفيض أسعارها بعد توافر كميات كافية منها".

 

ورفض "تحميل الرقابة مسؤولية غلاء اللحوم باعتبارها تقوم بواجبها عبر تنظيم جولات مستمرة على السوق بدليل تنظيم خلال يوم واحد فقط حوالي 67 ضبطاً، 24 فقط في باب سريجة شملت لحوماً ومواد غذائية وغيرهما".

التعليقات