أوضحت "الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار" في تقرير لها حول المواد الغذائية، أنها تتوقع حدوث نقص كبير في الحبوب، وأكدت وجود نقص في العرض بحليب الأطفال المجفف، في حين هناك طلب كبير على المتة مقارنة بالعرض، على حين رأت في أسعار المواد منطقية حسب الواقع الحالي للسوق.

وأوضحت الهيئة وفق صحيفة "الوطن" المحلية، أنه بعد قيام اللجنة المكلفة مهمة رصد أسواق هذه المواد بإجراء جولات ميدانية على أسواق "دمشق فقط" البزورية والدقاقين والجابية، ومجموعة من مستوردي المواد الغذائية، أن أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى عدم استقرار وارتفاع سعر صرف القطع الأجنبي في السوق المحلية، وزيادة أسعار الشحن الخارجي والداخلي، وارتفاع أسعار النقل بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية والمشتقات النفطية وغيرها.

وأشارت "هيئة المنافسة ومنع الاحتكار"، إلى أن سبب نقص البرغل والقمح المقشور وجود مشكلة مركزية بتوفر القمح وتوقف الدولة عن البيع للمطاحن، أما العدس والفول اليابس فأسعاره مرتفعة لنقص في تأمين المادة من مكان الإنتاج من المنطقة الشمالية والشرقية، أما ذرة البوشار فتكلفة استيرادها عالية ويبلغ سعر كيلو الاستيراد 193 ليرة.

وأسندت الهيئة نقص العرض في حليب الأطفال المجفف، لخروج أو توقف خطوط التعبئة الرئيسية المزودة للسوق، وتجري محاولة تعويض النقص عن طريق استيراد الأكياس معبئة، مشيرة إلى وجود أنواع أخرى من الحليب المجفف المستورد بأكياس سعة 25 كغ ولكن معظم كمياتها تستخدم في التصنيع "المثلجات- الحلويات"، كما تحول عدد من المنتجين المحليين إلى مستوردين، بينما الطلب الكبير على المتة مقارنة بالعرض يعود لقلة المستوردين وصعوبة وصولها للأسواق بسبب مشاكل النقل.

وفيما يخص توفر المواد الغذائية هناك شقان، وفقاً للهيئة، الأول: أغلب المواد الغذائية موجودة وتغطي السوق حالياً، مع وجود انقطاع بسيط بتزويدها للسوق بين فترة وأخرى، وسببه تأمين نقلها إما من المرفأ أو مكان إنتاجها في المحافظات، وفقاً للظروف والحالة الأمنية على الطرقات.

والثاني: يوجد نقص في مواد أخرى لأسباب عدة منها: خروج كثير من المزودين من السوق وصعوبة تأمين بوالص القطع الأجنبي اللازم للاستيراد، ونقص شديد في المواد الخام اللازمة للتصنيع وخروج كثير من خطوط الإنتاج خارج الخدمة وغيرها.

التعليقات