أشار بعض أصحاب محال زيوت السيارات إلى ارتفاع الأسعار بنسب مختلفة بين 2- 3 أضعاف، بحسب النوعية والمصدر، حيث ارتفع برميل زيوت المحرك من 43 ألف ليرة إلى 50 ألفاً خلال الأيام الأخيرة، وزيت "التوتال" إلى نحو 3 آلاف للعبوة والفوكس 2600 ليرة وزيت الهيدروليك 350 ليرة للتر وزيت الفرام 400 ليرة للتر، أي إلى 3 أضعاف عن الأسعار السابقة، عدا مستلزمات السيارة الأخرى التي ترتفع يوماً بعد آخر بعيداً من الجهات الرقابية، التي لا تعطي هذه المحال والمهن الاهتمام المطلوب وتغيب عنها بشكل شبه تام.

ووفق صحيفة "الوطن" المحلية، فقد وصف المواطن نجم العبدلله الأسعار في الأسواق المحلية وخاصة الغذائيات بـالكاوية، بعدما ارتفع العديد من أنواعها بأربعة أضاف ومنها لثمانية، متسائلاً: "ما علاقة اللحوم البيضاء والخضار بالدولار، وكيف تعمل دوائر التموين وحماية المستهلك في ظل هذا الارتفاع في الأسعار، حيث يكتفون خلال هذه الأيام بالمشاهدة والمراقبة فقط، ويعجزون عن وضع حد للتلاعب بقوت الناس ومعيشتهم مطالبا بردع المستغلين والانتهازيين والمتاجرين بالأزمات والحروب الذين لا يرحمون الناس البسطاء".

وتتراوح أسعار أجزاء الفروج بين 300 و700 ليرة للكيلو الواحد من جوانح وأفخاذ ودبوس وشرحات وغيرها، ولا يقل سعر أي نوع من الخضار عن 60 ليرة ويصل في بعضها إلى 150 ليرة، مثل الباذنجان والكوسا والفاصولياء والبامياء ويتساءل أيضاً: "ما حال الأسر التي فقدت أعمالها؟ وماذا قدمت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، من مقترحات اقتصادية لكبح التأثيرات السلبية على حياة المواطنين؟".

وأشار المواطن يوسف أماصيللي إلى معاناته مع الغاز والخبز في منطقة التل وحرنة، حيث تباع ربطة الخبز في السيارة المخصصة ببيع الخبز بـ25 ليرة والتي تحضر في الثامنة صباحا، ويعاني من تأمين الغاز في هاتين المنطقتين رغم أنه يحمل بطاقة من بلدية التل تخوله شراء اسطوانة الغاز من هاتين المنطقتين، وعدم مراعاة لكونه ضريراً في حال اضطر إلى إرسال زوجته لجلب اسطوانة الغاز من المراكز الموجودة في التل، وبين أن الاسطوانة تباع بـ1200 ليرة والسعر الرسمي المعلن هو 1050 ليرة لدى المركز و1100 مع خدمة التوصيل إلى المنزل.