شدد رئيس مجلس إدارة "سوق دمشق للأوراق المالية" محمد غسان القلاع، على أهمية توجيه المدخرات الوطنية لتوظيفها بالأسهم من خلال "سوق الأوراق المالية"، فالمستثمر يراهن على الموجودات التي تنتج أرباحاً والتي هي أفضل بمئة مرة من المراهنة على مضاربات الدولار، وأفضل من اقتناء القطع الأجنبي وتساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، لذا لابد من البحث عن طريقة سليمة وآمنة لتوظيف المدخرات.

وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، أكد عضو مجلس المفوضين في "هيئة الأوراق والأسواق المالية" عبد الرزاق قاسم، أن الأسهم هي وسيلة ادخارية واستثمارية، وهي وسيلة أكثر جدوى من الاحتفاظ أو المضاربة بالعملة الأجنبية على المدى الطويل، لأنها بالنهاية تمثل حصة في أصول عينية تملكها الشركة المصدرة للأسهم، وهذه الحصص العينية ستصبح قيمتها أعلى بكثير عندما تنتهي الأزمة، لذلك فإن وضع آلية لتوعية الناس على حقيقة ومعنى السهم يشكل حافزاً للمدخرين لتوجيه مدخراتهم نحو شراء الأسهم والاحتفاظ بها على الأمد الطويل، وبذلك يمكن تخفيف الطلب على العملة الأجنبية.

وبيّن أن الانخفاض الذي حصل على الأسهم مؤقت نتيجة وجود مجموعة من العوامل، التي تؤثر على أداء الشركات المصدرة لهذه الأسهم، وبالمحصلة فإن هذه الأسهم تباع حالياً بأقل من قيمتها الحقيقية بفارق كبير.

وأشار إلى أن تشجيع الناس على شراء الأسهم يعوزه إدراج شركات جديدة صناعية، حتى يصبح هناك نوع من التنوع في السوق ويصبح حجم الأسهم المتاح للتداول كبيراً وقادراً على امتصاص جزء من الكتلة النقدية.

التعليقات