كشف تقرير صحفي أن "ارتفاع أسعار الفروج الكبير أدى إلى انخفاض حجم الطلب على هذه المادة التي كان يلجأ المواطن لشرائها هرباً من تضاعف أسعار اللحوم الحمراء علماً بأن البعض عاد إلى استهلاك لحم الغنم والعجل ولو بكميات أقل".

وقال تقرير لصحيفة "تشرين" الحكومية، إن: "من وجهة نظر المواطن تبقى هذه اللحوم أكثر فائدة وتوفيراً في ظل إمكانية التحكم في شرائها وتحديد مقاديرها في الطبخ باعتبار أن ظاهرة البيع بالقطعة أو الحبة بات أمر واقعاً".

وأشار إلى أن "أزمة الغلاء الشمولية تسببت في حرمان عدد كبير من تناول أي من اللحوم الحمراء والبيضاء العائد ارتفاعها المفاجئ إلى زيادة تكاليف إنتاجها وتقلبات سعر الصرف وتقاعس الجهات المعنية عن دعم قطاع الدواجن بشكل أدى إلى عزوف الكثير من المربين عن هذه المهنة، ما أدى إلى حصول خلل في عملية العرض والطلب بسبب نقص الكميات المطروحة في السوق".

وبين التقرير أن "حالة الفلتان في أسعار الفروج المتمثلة في التباين بين محل وآخر تتحملها الرقابة التموينية النائمة التي لم تتمكن حتى من إلزام الباعة بوضع تسعيرة تحدد أسعار الفروج بعد امتناع باعته عن تطبيق هذا الإجراء خلافاً للمعتاد بعد مضاعفة أسعارها لدرجة قد يفكر المستهلك عند رؤيتها ملياً قبل اتخاذ قرار الشراء".

ووصل سعر كيلو الفروج المنظف بين 380-410 ليرات وكيلو الشرحات بين 750-800 ليرة وسعر كل من الوردة والسودة 450 ليرة والدبوس 425 ليرة والجوانح 290 ليرة.

ويرجع زيادة أسعار الفروج، بحسب التقرير، إلى جملة عوامل أبرزها "ارتفاع أسعار المواد العلفية خاصة الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا المرتبطين بسعر الدولار لكونها مواد مستوردة من دول محددة كالأرجنتين والبرازيل وأمريكا وكندا، لذا الارتفاع الحالي مبرر في ظل ارتفاع سعر الدولار بمقدار 3 أضعاف عن مرحلة ما قبل الأزمة".

بدوره، قال مدير "المؤسسة العامة للدواجن" سراج خضر إن: "مادة الصويا المنتجة محلياً لا تسد حاجة قطاع الدواجن بشكل يضطر المؤسسة لاستيرادها"، مؤكدا أن "مؤسسة الدواجن ذات طابع اقتصادي تعتمد على التمويل الذاتي وتغطي التزاماتها المالية كرواتب الموظفين من إنتاجها من الفروج والبيض، وتالياً لا يمكنها البيع بالخسارة وإنما البيع بسعر التكلفة مع هامش ربح محدد لكن غلاء الفروج ومنتجاته حالياً خارج طاقاتها خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد العلفية عالمياً".

وأضاف أن "المؤسسة كانت سابقاً تتعاقد مع التجار لتوريد كميات كبيرة من الأعلاف تقدر بحدود 40-50 ألف طن تشكل مخزوناً استراتيجياً يكفي لشهور طويلة لكن التجار في هذه الظروف لا يغامرون برأسمالهم ويكتفون باستيراد كميات قليلة تقدر بحوالي 10 آلاف طن توزع على المربين بالتساوي".

وبين أن "هذا أمر مرهق لكون المؤسسة تتعاقد على شراء المواد العلفية يومياً في ظل تقلبات سعر الدولار، فمثلاً كان سعر كبسة فول الصويا منذ أسابيع حوالي 95 ليرة ثم ارتفع فجأة إلى 115 ليرة والذرة الصفراء بـ55 ليرة، التي أمنتها وزارة الزراعة ورئاسة مجلس الوزراء بسعر مدعوم بحوالي 26 ليرة".

بدوره، أكد مدير التجارة الداخلية في دمشق جمال شعيب أن "أسعار الفروج المرتفعة سببها زيادة الطلب على هذه المادة بعد ارتفاع أسعار اللحوم ونقص المعروض خاصة بعد خروج مداجن عديدة من الخدمة بسبب الأوضاع القائمة ويضاف إلى ذلك تقلبات سعر الصرف وارتفاع أجور النقل والمواد العلفية".

ويتسم السوق بانفلات واضح في أسعار الخضار والفواكه وخاصة بين سوق وآخر بدمشق، وتوقعات أسوأ نحو تصاعدية الأسعار تزامناً مع ارتفاع المازوت، وعلى سبيل المثال عادت أسعار البندورة والخيار للارتفاع فوصلت الأولى لـ160 ليرة للكغ والثاني لـ150.

وسجل صحن البيض سعرا جديداً عند 425 ليرة، السكر 105 ليرات، الرز "الشعلان" لـ390، البرغل 130، الفاصوليا الحب 270، العدس 125، العدس المجروش 80، وبلغ سعر السمن النباتي لعبوة "1كغ محلي" 300، المستورد 450، ولتر زيت الذرة محلي 250، المستورد 300.

وزيت دوار الشمس محلي 175، مستورد 190، وكذلك أسعار المنظفات وسائل الجلي أصبح سعر عبوة سائل جلي نوعية جيدة 150 ليرة ومسحوق الغسيل وزن 4 كيلو 1000 ليرة بعد أن كان 640 ليرة، أما أسعار المحارم فسجلت ارتفاعات إضافية، حيث بلغ سعر العبوة 250 منديل 100 ليرة وكيس 600 منديل بسعر 200 ليرة.

التعليقات