كشف رئيس "جمعية اللحامين" في دمشق بسام درويش، عن وجود حالات عديدة من اللحوم الفاسدة في دمشق، مشيرا إلى أن سببها سوء التبريد وعدم وضع اللحوم في الواجهات المبردة مع خلط اللحم الطازج مع اللحم المذبوح مسبقاً.

ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن درويش قوله إنه: "يفترض امتلاك اللحامين برادين وخاصة بائعي لحم العجل، الذي يعد من أكثر اللحوم تقبلاً للغش باعتبار أن المستهلك يفضل شراء الهبرة علماً بأنه يوجد لحم عجل مبرد غير نظامي فاكيوم يوازي الطازج ويباع بالسعر ذاته".

وأضاف أنه "يتم غش لحم الأغنام عبر ذبح إناثها وبيعها على أساس لحم خاروف وسط اتباع طرق يصعب ملاحظتها في حين يقوم باعة الفروج بغسله بالماء والكلور للتخلص من أعراض تلفه مع أن فساد هذه المادة ينتج من كثرة تخزينه بالماء بهدف زيادة وزنه".

وأوضح درويش أن "علامات انتهاء صلاحيات اللحوم تبرز عبر تحولها إلى أخضر قاتم ويصبح طعمها حامضاً حتى لو كان بالثلاجة بعد الفرم والتقطيع، لذا يُنصح بشراء اللحوم الطازجة الممهورة بالختم الصحي والامتناع عن شراء اللحوم المفرومة مسبقاً لكونها تقبل الغش بنسبة كبيرة".

وأشار إلى أن "اللحامين المخالفين موجودون في كل سوق بعدد قليل لكن المشكلة الفعلية أن الرقابة تعرفهم جيداً من دون اتخاذ أي جراء بحقهم مع أن الجمعية طالبت مراراً وتكراراً بالوجود الدائم في الأسواق بغية ردع المخالفين، الذين سيفكرون ملياً قبل ممارسة أي مخالفة عند قيام الرقابة بواجبها".

وقال درويش إن: "هذه الرقابة تؤدي دورهارفع عتب بدليل عدم ضبط المخالفات حتى في الفترة الأخيرة حينما ضبطت 3 أطنان لحم مفروم ناعم معدة للمرتديلا جرى ذلك بفضل الجهات المختصة وليس بجهود جهاز الرقابة المنوط به في الحدود الدنيا مراقبة الأغذية واللحوم صحياً".

يشار إلى أن "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في دمشق، كانت كشفت عن قيام دورياتها بضبط نحو طنين من اللحوم الفاسدة التي كانت معدة للتصنيع في أحد معامل المرتديلا، حيث قامت المديرية بإتلافها وإحالة الجناة إلى القضاء.

التعليقات