قال رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" في دمشق غسان جزماتي: "إن الاونصة الذهبية في البورصات العالمية استمرت في استقرار افقي شبه كامل مسجلة سعراً نهائياً لها بمقدار 1390 دولاراً للاونصة الواحدة، مرتفعة بذلك 6 دولارات قياساً الى سعرها البالغ 1384 دولاراً خلال الأسبوع الماضي، وبمقدار 8 دولارات عن بداية الاسبوع نفسه حين سجلت سعر 1382 دولاراً".

وأرجع جزماتي في تصريحه لصحيفة "الثورة" الحكومية، سببب ارتفاع غرام الذهب في سورية الى التقلبات الشديدة التي سجلها سعر صرف الدولار في السوق السوداء السورية، في حين أن سعر غرام الذهب لم يكن ليرتفع بمقدار يزيد عن 150 الى 200 ليرة سورية قياساً بسعر الاونصة العالمية وارتفاعاتها لو ان سعر صرف الدولار في السوق السورية بقي ثابتاً او شبه ثابت، ولكن "شطحاته السعرية جرَّت وراءها كل ما يوجد في السوق السورية من سلع ومواد بما فيها الذهب".‏

وعن تاثير هذا السعر على المبيعات قال: "إن ارتفاع سعر الغرام لم يقلل المبيعات بل ان الاقبال ازداد على شراء الذهب وبكميات، مع الاخذ بعين الاعتبار تغير مزاج المستهلك من القطع الذهبية العادية غير المكلفة الى ما يسمى اصطلاحا (الذهب المتقن) والمكون في غالبيته من الجنازير والاساور ثقيلة الوزن (المبرومات والمسحوبات) تخوفاً من ارتفاعات اضافية للذهب، فيحققون الربح فيما اشتروه لدى بيعه.

مشيراً الى ان كميات المبيعات من الذهب لا تزال على حالها ولا تتجاوز 7 كيلو غرامات في اليوم كمعدل وسطي بالنظر الى ان الكمية نفسها، ولكن الغلبة فيها للقطع الغالي على حساب قليلة القيمة، مبيناً ان ذهب الادِّخار سجل تبعاً للاسعار الجديدة انتعاشاً رفع ارقام مبيعاته اليومية في دمشق الى 300 ليرة ذهبية، مقابل ما ينوف على 100 أونصة ذهبية يوميا.

التعليقات