قال دبلوماسيون إن مسؤولين غربيين سيجتمعون يوم السبت المقبل مع قائد ما يسمى "الجيش الحر"  اللواء سليم إدريس في شمال تركيا لبحث المساعدات الجديدة المحتملة.
وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لان الاجتماع مع إدريس لم يعلن عنه بعد "إدريس بحاجة الى مزيد من الاموال والذخيرة والاسلحة ليرسخ زعامته ويكسب مصداقية بين المقاتلين.
وأبدت دول غربية في الاسابيع القليلة الماضية قدرا من الاصرار على القيام بدور نشط في الحرب الجارية في سوريا بعد أن تغير الموقف على الارض بدرجة كبيرة وحقق الجيش السوري انتصارات كبيرة على "مقاتلي المعارضة".
وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة تجري محادثات بشأن ما يمكن أن تفعله لمساعدة المعارضة السورية في حربها ضد الحكومة لكنه لم يقدم تفاصيل.
إلى ذلك قررت الولايات المتحدة تخفيف القيود المفروضة على الصادرات الى ما أسمته "المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية"، لتسهيل إعادة بناء البنى التحتية ، في خطوة يقول مسؤولون إنها ستسهل إنتاج النفط في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ووقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تنازلا محدودا عن "قانون محاسبة سوريا" بما يسمح للشركات الأمريكية بالتقدم بطلبات لتصدير البرمجيات والتكنولوجيا وأجهزة تنقية المياه والغذاء والأدوات الزراعية ومواد البناء إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان القرار يهدف الى تمكين شركات عالمية من التعاون مع المعارضة السورية لاعادة بناء البنية التحتية المدمرة ومنها البنية التحتية لإنتاج النفط والانابيب المدمرة، وستبدأ وزارة التجارة بقبول معاملات أذون التصدير في الحال، ولكن رفض مسؤول امريكي الإجابة على سؤال يتعلق بكمية النفط المتوقع تصديرها من سوريا.
وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انتاج النفط في سوريا بين عامي 2008 و2010 بحوالي 400 ألف برميل يوميا، لكن الانتاج انخفض الى ما معدله 153 ألف برميل يوميا في شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2012.
وتوجد معظم حقول النفط في الجزء الشرقي بالقرب من الحدود مع العراق أو في وسط البلاد بالقرب من مدينة حمص.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان القرار الأخير لا يطال حظر تصدير الأسلحة إلى سوريا.
وجاءت هذه الخطوة بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني ويليام هيج في واشنطن اتفقا خلالها استمرارالجهود لعقد مؤتمر جنيف الثاني من أجل ايجاد مخرج سلمي للأزمة السورية.

التعليقات