قال " رئيس جمعية الصاغة بدمشق غسان جزماتي" حول كيفية نقل الذهب بين المحافظات السورية، بالنظر إلى ما تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة من تخريب وإجرام على الطرقات في بعض الأحيان : " إن الجمعية باشرت إصدار بطاقات تسهيل مرور للصاغة صالحة للاستعمال ضمن دمشق، ومن دمشق إلى بقية المحافظات السورية عبر مطار دمشق الدولي، مع صلاحية هذه البطاقة للاستخدام لمدة شهرين أو 60 يوماً أيهما أبعد، وهي بطاقة صالحة للاستعمال عبر نقاط التفتيش والحواجز التابعة للجهات المختصة، حتى تعرف عائدية وقانونية هذا الذهب، بالنظر إلى أن بعض كميات الذهب المضبوطة تبين بأنها مسروقة.


وعن فارق حجم المبيعات في مدينة دمشق بين الفترة الحالية وفترة ما قبل الأزمة قال غسان جزماتي بحسب صحيفة " الوطن " إن الفارق يصل إلى 12 كيلو غراماً، بالنظر إلى أن تحسن المبيعات في الموسم الحالي أوصلها إلى 8 كيلو غرامات يومياً مقارنة بكمية 20 كيلو غراماً يومياً في فترة ما قبل الأزمة، شارحاً أن سعر غرام الذهب قبل الأزمة كان يتراوح بين 1100 إلى 1200 ليرة سورية، على حين كان سعر صرف الدولار 47 إلى 48 ليرة سورية، وهو استقرار في السعر أفرز ابتعاد الدولار عن التأثير في سعر غرام الذهب، على حين كان التأثير الوحيد في سعر الغرام هو سعر الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية، وهو أمر استمر لسنوات عدة لا يتغير إلا في موسم الصيف حينما يصل السياح والمغتربون مع أموالهم ويبيعون الدولار مقابل الليرة السورية حتى يتمكنوا من الإنفاق خلال وجودهم هنا.


رئيس جمعية الصاغة في دمشق أوضح أن مبيعات الليرات والأونصات الذهبية كانت معدومة قبل الأزمة الحالية التي تمر بها سورية، بالنظر إلى عدم وجود حافز لادخار المال بالذهب قليل الصياغة، مبيناً أن مبيعات الليرات الذهبية على مستوى سورية كلها لم يكن يتجاوز 40 ليرة ذهبية، لأن الطلب كله كان موجهاً إلى الحلي والمصوغات والمشغولات الذهبية، مشيراً إلى أنه قد قام شخصاً بإجراء دراسة حول كمية الليرات الذهبية والأونصات الذهبية المبيعة خلال 24 شهراً منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، حيث تبين على أساس بيع 300 ليرة ذهبية في اليوم الواحد، أن كمية هذه الليرات تصل إلى 144 ألف ليرة ذهبية ما بين رشادية وإنكليزية من عيار 22 قيراطاً و21 قيراطاً.


و كشفت مصادر جمعية الصاغة في دمشق أن التصاميم النهائية لليرة الذهبية السورية أصبحت جاهزة وتم رفعها عن طريق الاتحاد العام للجمعيات الحرفية إلى الجهات الوصائية لتحديد النموذج الأنسب من بين نماذج أربعة، موضحة أن الوجه الأول لجميع النماذج يحمل نقش النسر السوري فارداً جناحيه، على حين تتراوح النماذج الأربعة للوجه الثاني لليرة بين نقش لساحة المرجة بدمشق في الأول


 وقلعتي دمشق وحلب في النموذج الثاني، ومئذنة عمر إلى جانب قبة الكنيسة المريمية في دمشق في النموذج الثالث، ونقش مصغر لجامع وكنيسة في النموذج الرابع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الليرة الذهبية السورية ستكون في حال موافقة الجهات الوصائية على إصدارها بوزن ثمانية غرامات ومن عيار 21 قيراطاً.


أما عن التعامل بهذه الليرة خارج سورية وحاجتها إلى موافقة مجلس الذهب العالمي فقالت مصادر جمعية الصاغة بدمشق إن الليرة الذهبية السورية صالحة للتعامل خارج سورية بعد إصدارها بعياراتها الدقيقة ووزنها الدقيق، مشيرة في هذا السياق إلى أن غالبية أعضاء مجلس الذهب العالمي من السوريين المحترفين في مهنة الصياغة والذهب.

التعليقات