أكد رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد الكشتو، أن أكثر من 400 ألف أسرة مستفيدة من تصدير مادة زيت الزيتون السوري، كما أن عملية التصدير حققت للمزارع مردودية عالية.

وأضاف وفق صحيفة "الوطن" المحلية: "إن الزيت السوري كان الأكثر قبولاً في عملية المقايضة مع إيران لما له من ميزات تصديرية كبيرة، ولاسيما أن أكثر من 55% من زيت الزيتون هو من النوع البكر الممتاز الذي تشكل نسبة حموضته أقل من 1% وفق مواصفات مجلس الزيتون العالمية".

وأشارت مصادر، أن ما صدرته سورية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2013 من مادة زيت الزيتون، يعادل ما صدرته منها خلال 7 سنوات مضت.

وأكدت أن 100 ألف طن من زيت الزيتون تم تصديرها حتى نهاية أيار 2013، مؤكدة استمرار الحكومة بتصدير السلع الغذائية ضمن إطار اتفاقية مع الجانب الإيراني وفق مبدأ المقايضة، لتصبح بموجب ذلك سورية الأول عربياً بدلاً من تونس بتصدير زيت الزيتون، والرابع عالمياً بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان.

وقال رئيس الاتحاد: "إن مبدأ المقايضة يعد أفضل طريقة للتصدير نظراً للعقوبات القائمة، حيث قام الاتحاد بدراسة الحيثيات المتعلقة بالاستيراد والتصدير، وكانت هناك زيارة للسفارة الإيرانية والاتفاق معها على هذه الفكرة وبعدها شكلت لجنة مشتركة بين الجانبين، لتتم مقايضة الزيت مع الطحين، ونتيجة ذلك غطت سورية احتياجاتها من الطحين لفترات كثيرة قادمة، نظراً لسرقة خزانات ومصانع الطحين".

وبين الكشتو أن الاتحاد بصدد تقديم مقترح لـ"وزارة الزراعة"، يتمثل بإحداث بنك للزيتون السوري، تنطلق فكرته من إنشاء خزانات ضخمة من "ستانلس ستيل" الغذائي، توضع بأماكن قريبة من معاصر زيت الزيتون لتخزين كل كمية الزيت المنتجة من المعاصر بهذا النوع من الخزانات، بهدف تجنيب المزارع عملية التخزين السيئة التي تؤثر في المواصفة المميزة لزيت الزيتون وتجنب فساده داخل العبوات القابلة للصدأ للمحافظة على مواصفاته من حيث "الأسيد والبروكسيد" "العفونة".

وأضاف: "بموجب هذه الآلية ستتم حماية الزيت من الرطوبة والشوائب ما سيحقق رفع القيمة المضافة للزيت المخزن، ويوفر على المزارع تكلفة تخزينه بعبوات غير جيدة ما يحقق فائدة أكبر للمزارع والاقتصاد السوري، وانعكاس ذلك على سعر الزيت عالمياً، فإذا كان مردود الإنتاج السوري 500 مليون دولار، سيصبح ملياراً ونصف المليار دولار في حال تم تطبيق عمليات الحصاد والعصر والتخزين الجيد".

وتابع رئيس الاتحاد: "تشكل شجرة زيت الزيتون أكثر من 65% من مساحة الأشجار المزروعة، وإنتاج سورية 175 ألف طن من زيت الزيتون، يشكل استهلاك السوق منها 40-50%".

وذكر مدير "هيئة تنمية وترويج الصادرات" إيهاب اسمندر، أن المقايضة ودور "اتحاد غرف الزراعة" في تجميع المادة وجعلها مناسبة لعملية التبادل التجاري في المقايضة، ووجود مخازين من سنوات ماضية لدى قسم من المنتجين السوريين والتسهيلات المقدمة من الجانب الإيراني، بوصول المادة لأسواقها إضافة لمواصفات زيت الزيتون كمادة مرغوبة في الأسواق المجاورة، كل هذه العوامل ساهمت في ظهور هذا الرقم التصديري الذي يعادل تصدير سورية من المادة في 7 سنوات، مبيناً أن سورية تصدر 18 ألف طن سنوياً في الحالات الطبيعية.

التعليقات