يعاني التجار من عدم تمويل "المصرف المركزي" لمستورداتهم لا وفق نشرة التدخل ولا غيرها، حيث أكد مصدر في "وزارة الاقتصاد" أنه لا يوجد آلية واضحة لتسديد قيم المستوردات بالرغم من أن الوزارة تمنح إجازات استيراد بشكل دائم للتجار.

وبين وفق صحيفة "الوطن" المحلية، أن قلة العرض وخروج الكثير من المنشآت عن العمل، سواء في قطاع عام أو خاص اضطرت البلد لاستيراد مواد لم تفكر باستيرادها، فمثلاً استوردت سورية الفروج المجمد لأول مرة في تاريخ التجارة الخارجية، بعد توقف أكثر من 60% من المداجن، كما استوردت الزيوت النباتية بعد توقف معامل شهبا ومعامل زيوت الأقطان، إضافة لصعوبات أخرى واجهت التجار مثل استيراد المواد الأولية وصعوبات النقل، ما أدى لنقص في العرض نتج عنه ارتفاع في السعر.

وأضاف: "إن هذا الوضع من شأنه أن يحدث إشكاليات قبل شهر رمضان، ما لم يتحرك المركزي لتمويل المستوردات، وخاصة أنه لم يكن يمول أكثر من الأدوية والمواد الأولية وحليب الأطفال".

وبين أنه لا يجوز للاقتصاد أن تتوقف عن إصدار قرارات استيراد السلع والمواد، لأن المركزي غير قادر على تمويلها.

ومن ناحية ثانية بيّن محلل مالي، أن "المصرف المركزي" أقر تجميد الدولار الرسمي على 99.94 ليرة، حينما أصدر قراراً باعتماد نشرته لأغراض التدخل كنشرة رسمية لأسعار الصرف لديه، وهو بهذا القرار يكون رفع سعر التدخل 16 ليرة دفعة واحدة، ويرفع بالتالي اليورو لتصل إلى 150.98، في الوقت الذي وصل فيه سعر الدولار في السوق السوداء أمس إلى 152 و153 ليرة، إضافة إلى أن إقرار نشرة التدخل الجديدة يعني إضافة نشرات جديدة لسوق الصرف في سورية، حيث صار هناك نشرة رسمية تصدر عن "البنك المركزي"، وهي أصبحت بلا فائدة حالياً ويصل سعر الدولار فيها إلى 99.9 بعد أن حلت نشرة التدخل محلها، ونشرة الطيران والتي وصل سعر الدولار فيها إلى 142.8 ونشرة المقايضة 114.4 ونشرة الحوالات ويصل سعر الدولار فيها إلى 149.8 ليرة.

وكان" المصرف المركزي"، أشار إلى أن نشرته الجديدة تطبق على كافة عمليات البيع والشراء بالقطع الأجنبي، لأغراض التدخل عن طريق "المصرف التجاري السوري"، وجميع المستحقات التي تتقاضاها "المؤسسة العامة للمناطق الحرة" ومن في حكمها من المستثمرين، إضافة إلى عمليات البيع والشراء لجهات القطاع العام والمخصصة من لجنة أولويات القطع، إضافة لجميع المعاملات التي يطبق عليها نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية الصادرة عن "مصرف سورية المركزي".

التعليقات