كسب مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية خلال جلسات الأسبوع الماضي 81.49 نقطة وأغلق عند مستوى قياسي لم يبلغه منذ قرابة 22 شهراً وذكّرنا بمستواه في آخر شهر تموز 2011 وتحديداً في 31/7/2011

حيث سجل حينها المؤشر نحو 1005.51 نقاط وبذلك لم يبق سوى أقل من 400 نقطة أمام المؤشر ليبلغ مستواه السابق ذاته المسجل منذ سنتين في 15/5/2011 حيث كان في حدود 1393.54 نقطة.‏

 ‏ وقد أغلق مؤشر البورصة الأربعاء الماضي عند مستوى فاق الألف نقطة بقليل بلغ 1000.44 نقطة من خلال 3 جلسات شهدها الأسبوع الماضي استعاد خلالها بحدود 8.87% من قيمته السوقية من خلال 369 صفقة عادية بزيادة قدرها (65.4%) عن عدد صفقات الأسبوع قبل الماضي التي بلغت 223 صفقة من خلال جلستين فقط.‏

وعن حجم التداولات فقد نمت الأسبوع الماضي بحدود (41.2%) مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه وسجلت نحو 639.8 ألف سهم بلغت قيمتها نحو 74.8 مليون ليرة سورية بزيادة قدرها (60.9%) عن قيم تداولات الأسبوع قبل ال

ماضي.‏

كما غابت 9 أسهم عن شاشات التداول الأسبوع الماضي من أصل الـ22 سهماً المدرجة تشكل بحدود 40% من عدد تلك الشركات.‏

وقد كسب المؤشر في جلسة الاربعاء الماضي وحدها نحو 23.82 نقطة مستعيداً (2.44%) من القيمة السوقية تمت من خلال 119 صفقة تم خلالها تداول أسهم 11 شركة شهد معظمها ارتفاعات قوية من خلال 7 أسهم وحافظ سهمان على مستوياتهما بينما انخفض سهمان آخران وعن قيمة تداولات جلسة الأربعاء الماضي فقد بلغت 26.8 مليون ليرة بلغ حجم التداولات فيها 207.6 آلاف سهم منها نحو 148.6 ألف سهم نصيب الأسهم السبعة التي شهدت ارتفاعات قوية وشكلت بحدود (71.5%) من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في جلسة الاربعاء الماضي.‏

وكان في مقدمة الارتفاعات القوية التي تراوحت بين 3.5-5 % تقريباً سهم البنك العربي الذي كسب (4.87%) من خلال 9 صفقات تمت على 8.2 آلاف سهم بلغت قيمتها 888.9 ألف ليرة تلاها سهم البنك الدولي للتجارة والتمويل الذي ارتفع بحدود (4.57%) من خلال 10 صفقات بلغ حجمها 17.9 ألف سهم وقيمتها نحو 2.7 مليون ليرة تلاها ومن خلال صفقة واحدة سهم بنك الشرق الذي ارتفع بحدود (4.51%) شملت 2.2 ألف سهم بلغت قيمتها 235.4 ألف ليرة وبصفقتين فقط ارتفع سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي بحدود (4.31%) نفذت على 2.3 ألف سهم بلغت قيمتها 411.9 ألف ليرة تلاها سهم فرنسبنك وبصفقة وحيدة أيضاً ارتفع بحدود (3.95%) شملت 2.1 ألف سهم بلغت قيمتها 222.6 ألف ليرة ثم ومن خلال 28 صفقة ارتفع سهم بنك قطر الوطني بحدود (3.92%) شملت 46.5 ألف سهم بلغت قيمتها 5.3 ملايين ليرة وأخيراً ارتفع سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بحدود (3.3%) من خلال 51 صفقة شملت 115.2 ألف سهم بلغت قيمتها 14.2 مليون ليرة سورية.‏

وبصفقة يتيمة لكل من بنك الأردن وبنك عودة حافظ كلاهما على مستوييهما السابقين حيث تم تداول 500 سهم من بنك الأردن بلغت قيمتها بحدود 49.1 ألف ليرة و110 أسهم من بنك عودة بقيمة نحو 15.4 ألف ليرة‏

وطال الانخفاض شركتي تأمين حيث تراجع سهم الوطنية للتأمين بحدود (1.95%) من خلال صفقتين شملتا 2.7 ألف سهم بقيمة 1.7 مليون ليرة بينما تراجع سهم العقيلة للتأمين التكافلي بحدود (0.39%) من خلال 13 صفقة بلغ حجمها 9.5 آلاف سهم وقيمتها 828.2 ألف ليرة سورية وبذلك شهد السوق مؤخراً ارتفاعات قوية جداً واتجاهاً صعودياً واضحاً.‏

بدوره قال مدير الدراسات والتوعية في سوق دمشق للأوراق المالية أسامة حسن «للثورة « أن سوق دمشق استطاعت كسب ثقة المستثمرين فيها ولم تغلق على الرغم من الأزمة التي تمر بها البلاد.‏

وحول نشاط السوق المتصاعد هذه الايام قال حسن أنها تعود لأسباب متعددة منها عامل الثقة الذي أعطى دفعاً جيداً للمستثمرين بالتحول من أدوات الاستثمارالتي اعتادوا عليها كالذهب والعملات الأجنبية إلى الاستثمار في الأوراق المالية ولاسيما بعد التذبذب الكبير الذي حصل مؤخراً في أسعار العملات الأجنبية والذهب على الصعيد العالمي و الذي اعتبره عاملاً ثانياً.‏

وأضاف حسن عاملاً ثالثاً تمثل بظهور البيانات المالية للشركات المدرجة حيث ظهرت بالمجمل رابحة باستثناء شركة أو شركتين فقط.‏

ورأى حسن أن العامل الرابع هو الاتجاه الصاعد للبورصة بشكل عام والذي أعطى دفعاً للمستثمرين لمزيد من الاستثمار في السوق وأدى إلى الاستمرار في ارتفاع المؤشر ضمن الاتجاه الصاعد الذي يلمسه المراقبون بشكل واضح.‏

سيريا ديلي نيوز - الثورة