بحث وزير الصحة الدكتور سعد النايف مع مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين علوان اليوم في جنيف التحديات التي تواجه القطاع الصحي في سورية والجهود المبذولة للاستمرار في تلبية الاحتياجات الصحية لكل المواطنين.

واستعرض وزير الصحة خلال الاجتماع الأضرار وخسائر القطاع الصحي في سورية نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي طالت العاملين الصحيين والمشافي والمراكز الصحية ومنظومة الاسعاف التي ترافقت مع الحظر الاقتصادي الأوروبي والأمريكي الجائر المفروض على القطاعات الخدمية والانعكاس المباشر له على القطاع الصحي لاسيما من ناحية صعوبة توفير الأدوية النوعية كأدوية التخدير والأورام وأدوية الأمراض المزمنة غير المنتجة محليا والتجهيزات الطبية وقطع غيار هذه التجهيزات كون معظمها ذي منشا أوروبي أمريكي.

وأكد الوزير النايف أن وزارة الصحة والمؤسسات الصحية العامة والخاصة والأهلية مستمرة في أداء واجباتها الإنسانية وتوفير الخدمات الصحية لكل المواطنين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والدول الصديقة في العالم رغم كل التحديات والضغوط التي تتعرض لها.

وشدد الوزير خلال الاجتماع على ضرورة "قيام المنظمات الإنسانية ولاسيما منظمة الصحة العالمية ببذل مزيد من الجهود لتلبية الاحتياجات الصحية" في ضوء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمؤسسات الصحية مؤكدا أن الوزارة مستمرة في إعادة تأهيل وصيانة المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف المتضررة.

من جانبه أكد الدكتور علوان أن المنظمة "ستعمل على بذل أقصى الجهود لدعم القطاع الصحي في سورية فنيا وتقنيا وبما يكفل توفير المزيد من الاحتياجات الصحية بمختلف مكوناتها".

ويأتي هذا الاجتماع على هامش مشاركة سورية في الدورة السادسة والستين للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي تعقد في جنيف من 20 إلى 28 أيار الحالي تحت عنوان "سبل ضمان مكانة الصحة في الجيل المقبل من الأهداف الإنمائية العالمية" وكذلك اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين بعد المئة للمجلس التنفيذي للمنظمة.

وتشغل سورية حاليا عضوية المجلس التنفيذي للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والذي يضم 34 دولة من أصل 194 دولة عضوا في المنظمة.

التعليقات