كشفت "وزارة الصحة" أنه تم اكتشاف نحو 2718 حالة مرضية مختلفة من بين مراجعي عيادة الفحص الطبي قبل الزواج في دمشق العام الماضي، منها 1245 تلاسيميا و503 التهاب كبد B، فيما ذكر وزير الصحة سعد النايف، أنه مريض التلاسيميا الواحد تصل تكلفة علاجه إلى نحو 500 ألف ليرة سورية سنويا. ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن النايف خلال تفقده العمل في عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا، قوله إنه: "من المهم إجراء الفحوص الطبية قبل الزواج لما يوفره هذا الإجراء الطبي البسيط الذي تتحمل النقابة جزءاً من تكاليفه". وأضاف أنها "تتيح الكشف عن الأمراض الوراثية وفي مقدمتها التلاسيميا وفقر الدم المنجلي أو الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد بنوعيه B-C ومرض الايدز وإمكانية علاج ما هو قابل للعلاج قبل بدء الحياة الزوجية". ولفت النايف إلى "التزام جميع المقبلين على الزواج بإجراء هذا الفحص سيسهم في تكوين أسرة مستقرة صحياً ويجنبها الكثير من المعاناة النفسية والمادية والاقتصادية منوهاً بازدياد عدد حالات مرض التلاسيميا بسبب انتشار زواج الأقارب الذي يعد أحد أهم الأسباب في انتشاره". كما بين أن "الوزارة تعمل بشكل جاد للتخفيف من هذه الظاهرة بالتعاون مع الإعلام والجهات المعنية الأخرى خاصة أن مريض التلاسيميا الواحد تصل تكلفة علاجه إلى نحو 500 ألف ليرة سورية سنوياً ما بين نقل دم وأدوية خالبة للحديد والتي توفرها الدولة مجاناً". وأشار النايف إلى أن "عدد حالات التلاسيميا التي يتم علاجها في المراكز التخصصية بلغ نحو 8000 مريض وأوضح وزير الصحة أن الوزارة تتكلف سنوياً بأكثر من ستة مليارات ليرة لتوفير الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة ومنها التلاسيميا والسكري". وقال إن: "تقارير منظمة الصحة العالمية تبين أنه يصاب طفل واحد من بين 25 طفلاً إما بمرض وراثي أو عيب خلقي أو تأخر عقلي ناتج عن خلل الجينات أو بمرض له عوامل وراثية وبعض هؤلاء المصابين يتوفون مبكراً أو يحتاجون للبقاء في المشافي مدة طويلة أو المراجعة بشكل متكرر ما يؤدي إلى تبعات اجتماعية ونفسية واقتصادية على الأسرة والمجتمع". ونوه وزير الصحة إلى أن "الوزارة حرصت على إطلاق خدمات الفحص الطبي قبل الزواج بالتعاون مع نقابة الأطباء وفروعها في المحافظات مؤكداً أن المراجعين يتلقون المشورة الصحية الضرورية في حال تم اكتشاف أي مرض وراثي أو معد". وكشفت "وزارة الصحة"، أن "عدد المراجعين لعيادة دمشق بلغ العام الماضي 54054 مراجعاً تم اكتشاف 2718 حالة مرضية مختلفة من بينها 3 حالات تلاسيميا كبرى و 1245 حالة تلاسيميا صغرى و34 حالة إصابة بفقر الدم المنجلي و855 حاملاً للمنجلي و503 التهاب كبدB و78 التهاب كبد C". يشار إلى أن وزير الصحة سعد النايف، كان ذكر آذار الماضي، أنه تم توفير كل الاحتياجات من معظم الأدوية النوعية غير المنتجة محلياً للعام الحالي، وهي قيد الشحن حالياً وذلك من خلال التواصل مع دول صديقة وبعض المنظمات الدولية كأدوية السل والتلاسيميا وحليب الأطفال العلاجي، وأدوية مرضى الإيدز والمكملات الغذائية لمعالجة سوء التغذية وأدوية العلاج الكيماوي لمرضى الأورام.

التعليقات