أكد حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة، أن حجم العمليات المنفذ بسعر صرف 145 ل.س للدولار يكاد لا يذكر، ما يؤكد أن الأسعار المتداولة في السوق السوداء هي أسعار وهمية بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة. لافتا إلى أن انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار في السوق غير النظامية إلى 136 بعد أن وصل إلى 145 ل.س خلال العطلة الرسمية، يشير إلى أن الارتفاع الحاصل هو استمرار للعبة البعض بالمضاربة على الليرة مستغلين إغلاق المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة خلال العطلة الرسمية. وبين حاكم "مصرف سورية المركزي"، أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي الخميس حسب نشرة أسعار الصرف 128.5 ل.س للدولار الواحد، وهو السعر الذي يتم وفقاً له تمويل عمليات الاستيراد بهدف تأمين استمرار تدفق السلع والمواد الأساسية بأسعار مقبولة. وأكد ميالة أن "المصرف المركزي" مازال مستمرا بعملية التدخل عن طريق بيع القطع الأجنبي للمصارف ومؤسسات الصرافة، للدفاع عن سعر الصرف والحفاظ على استقرار الليرة السورية. ولفت ميالة وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إلى تشديد الحملات التي يقوم بها "المصرف المركزي" بمؤازرة الجهات المختصة، لضبط الأنشطة غير النظامية في السوق السوداء وإيقاف المتعاملين بها، ومصادرة المبالغ الموجودة بحوزتهم وتغريمهم غرامات مالية كبيرة وفق القوانين والأنظمة النافذة. وحذر حاكم "مصرف سورية المركزي" المواطنين من مغبة الانجراف وراء الشائعات التي يحاول المتلاعبون في السوق السوداء إشاعتها، لاستغلال حاجتهم إلى القطع الأجنبي والمضاربة على سعر الصرف وتحقيق بعض المكاسب مؤكدا أن المصرف المركزي موجود باستمرار للدفاع عن سعر الصرف، وان احتياطاته النقدية قوية وكافية لذلك.

التعليقات