أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الوزارة تتكلف سنويا أكثر من ستة مليارات ليرة سورية لتوفير الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة كالتلاسيميا والسكري.

وخلال جولته على عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بدمشق بين وزير الصحة أهمية فحوص ما قبل الزواج لضمان تكوين أسرة مستقرة صحيا وتجنيبها معاناة نفسية ومادية واجتماعية كبيرة من جهة وتخفيف عبء اقتصادي كبير على الوزارة من جهة أخرى.

20130509-160703.jpg

وذكر وزير الصحة أن الوزارة عملت ومنذ سنوات بالتعاون مع نقابة أطباء سورية وفروعها في المحافظات على إطلاق عيادات الفحص الطبي ما قبل الزواج في جميع المحافظات لتقديم خدمات فحوص الدم والمشورة الصحية بأسعار رمزية لا تتجاوز 2500 ليرة سورية للطرفين رغم أن تكلفتها تتجاوز 9 آلاف ليرة سورية.

واستقبلت عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بدمشق العام الماضي أكثر من 54 ألف مراجع وتم اكتشاف 2718 حالة مرضية بينهم ومنهم 3 حالات تلاسيميا كبرى و 1245 تلاسيميا صغرى و34 مصابا بفقر دم منجلي و855 حامل منجلي و503 حالات التهاب كبد وبائي و78 حالة التهاب كبد سي.

وبمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا الذي يصادف في الثامن من أيار أكد الوزير النايف أن الوزارة توفر العلاج المجاني لمرضى التلاسيميا والذي يتضمن خدمات نقل الدم والادوية الخالبة للحديد بأنواعها الثلاث "الحبوب والشراب والابر" عبر مراكزها التخصصية الموزعة في مختلف محافظات القطر موضحا أن كلفة علاج المريض الواحد قد تصل إلى 500 ألف ليرة سورية.

بدورها كشفت الدكتورة كناز شيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة أن عدد الحالات التي تتم معالجتها في المراكز التخصصية على امتداد سورية وصلت إلى 8000 حالة.

وعن الخدمات التي تقدمها المراكز ذكرت الدكتورة شيخ أنها تتضمن نقل دم وعلاج خالب للحديد عن طريق الفم أو مضخة الدسفرال وإجراء تحاليل دورية.

وأوضحت أن التلاسيميا مرض وراثي والأبوان الحاملان لسمته الوراثية ينجبان 25 بالمئة من أطفالهما مصابين بالمرض و25 بالمئة سليمين و50 بالمئة حاملين للمرض لافتة إلى أن حامل المرض لا تظهر عليه أي أعراض وقد لا يكتشف ذلك الأمر الذي يؤكد أهمية أن يجري كل مقبلين على الزواج تحاليل مخبرية للتأكد من أن كليهما معا لا يحملان المرض لضمان عدم إنجاب أطفال مصابين.

التعليقات