افرجت السلطات السورية الامنية امس، عن حركة الشحن البري بين معبري المصنع اللبناني وجديدة يابوس السورية الحدوديين، بعد مرور 47 يوما على قطع الطريق عليها ، وذلك ردا على اعتراض طريق الصهاريج التي تنقل مادة المازوت الى سوريا والاعتداء عليها في لبنان، مما ادى الى شلل في الاستيراد والتصدير برا من لبنان واليه، واحتجاز مئات الشاحنات والبرادات الفارغة والمحملة بالبضائع على الحدود السورية. وكانت اولى الشاحنات، المنتظرة على الطريق منذ 21 آذار الفائت، بدأت تصل قبل ظهر امس على دفعات الى الباحة الجمركية في المصنع، التي استعادت نشاطها وزحمتها، بعدما ابلغت السلطات السورية السائقين بقرار السماح لهم بالتوجه الى لبنان، بما يبشر بانتهاء الازمة التي سببت خسائر لقطاعات الاستيراد والتصدير والنقل والتخليص الجمركي، والصناعة والزراعة. يذكر ان القطاعات المتضررة وفق صحيفة " النهار" اللبنانية من الحصار السوري على الشحن البري، كانت بادرت الى التحرك سواء عبر مؤتمرات صحافية او الاعتصام، طالبة وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، الذي زار دمشق في 10 نيسان الفائت في مهمة رسمية، وحمل منها معادلة "صهاريج المازوت في مقابل الشحن البري". ووفرت للجيش الغطاء الشعبي لمرافقة صهاريج المازوت، متعهدة ابقاء الطريق الدولية بعيدا من التجاذبات السياسية، ورفع الغطاء عن كل من يعترض طريق الصهاريج، التي عاودت نهاية نيسان رحلاتها بين لبنان وسوريا، بمرافقة الجيش الذي اصطدم مرتين مع متظاهرين من الحركات الاسلامية اعترضوا طريقها.

التعليقات