قال"  الدكتور وائل الحلقي"  " رئيس مجلس الوزراء " يوم أمس إن الحكومة سلطة تنفيذية تستكمل عملها بما يتم طرحه في مجلس الشعب من آراء ومقترحات وتترجمها إلى توصيات وقرارات لتقدم الدعم للشعب. وأشار الحلقي في مقابلة تلفزيونية مع قناة " الإخبارية السورية " إن المخزون الاستراتيجي من المواد التموينية الأساسية موجود في المستودعات وما تم التعاقد عليه في إطار عمل الحكومة يكفي لشهر آذار من العام القادم ولدينا مخزون استراتيجي من القمح يكفي لمدة 318 يوما ويجري التعاقد لاستيراد كميات من القمح من الدول الصديقة ونتوقع أن يتم شراء أكثر من نصف مليون طن من القمح والمخازن الاستراتيجية الأخرى من السكر والرز والشاي والمعلبات متاحة وتكفي متطلبات الشعب السوري للعام القادم. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة قامت بتأمين كل مستلزمات الانتاج للفلاحين الذين تشبثوا بأراضيهم وأصروا على الدخول في دورة التنمية الوطنية وهي تعمل على سد جميع الثغرات التي يعانيها الفلاحون وخاصة ما يتعلق بالمنتج الوفير من الزيتون وزيته والحمضيات حيث أوجدت أسواقا لتصريف فائض الإنتاج من خلال اتفاقيات مع عدد من الدول.

 

وقال الحلقي إنه تم تنفيذ اتفاقية تصدير زيت الزيتون إلى فنزويلا كما تم توقيع اتفاق مع إيران لمقايضة زيت الزيتون والحمضيات والمنسوجات مقابل استيراد البطاطا وهذه السياسة حققت الفائدة المرجوة منها وحققت وفرا من القطع الأجنبي.

 

ولفت الحلقي إلى أن مكاتب الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والمؤسسة العامة للتجارة الخارجية متاحة لكل الذين يرغبون بخدمة قطاع الاستيراد وتأمين مستلزمات الشعب السوري ولكن هناك بعض الاجراءات التي لابد منها مثل التأمينات الأولية والنهائية للحفاظ على حقوق الدولة.

 

وأكد الحلقي أن قطاع الصحة أثبت أنه متماسك ومنيع وأن الانتشار الأفقى للمؤسسات الصحية جعل من استهداف الإرهابيين له يسقط ورغم استهداف أكثر من 34 مشفى و168 مركزا صحيا وإخراجها خارج الخدمة لايزال هذا القطاع يقدم خدمات جليلة وهو ما دفعهم إلى تركيز اعتداءاتهم على معامل الأدوية.

 

وقال الحلقي إن سبب استهدافهم معامل الدواء هو أن الدواء السوري أصبح من القطاعات المنافسة على المستوى العربي والإقليمي والدولي حيث كان هناك 70 معملا للقطاع الخاص واثنان للقطاع العام يصدرون الأدوية إلى 57 دولة في العالم والدواء السوري أثبت فعاليته وجدواه وسعره الجيد وهذا ما جعله منافسا على المستوى العالمي ولذلك كان لابد من إخراجه من دورة التنمية الاقتصادية الوطنية وإخراجه من إطار التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي حيث تم تخريب 22 معملا وسرقة محتوياتها ونقلها إلى تركيا.

 

أدوية الأمراض المزمنة يتم استيرادها من الدول الصديقة وتم إبرام عقود تستطيع سد حاجة المشافي منها ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن أدوية الأمراض المزمنة يتم استيرادها من الدول الصديقة وتم إبرام عقود تستطيع سد حاجة المشافي منها ولذلك فالوضع الدوائي مستقر ومخزون سورية الاستراتيجى من المواد الدوائية يكفي لأكثر من سنة ولا مشكلة سوى مشكلة النقل وتعرض قوافل نقل الدواء لاعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.

 

وقال الحلقي إن هناك ارتفاعا في أسعار النفط عالميا ولكن الدولة ملتزمة بدعم المشتقات النفطية وإيصال هذا الدعم لمستحقيه وعلى سبيل المثال فإن ليتر المازوت الذي يباع للمواطنين بمبلغ 35 ليرة سورية يكلف الحكومة 86 ليرة سورية. وأوضح الحلقي أن قطاع النفط هو من القطاعات التي استهدفت منذ بداية الأزمة بهدف تعطيل دورة الاقتصاد الوطني كما أن هناك تبدلات في انتاج النفط بسبب تعديات المجموعات الارهابية المسلحة وسرقتها لبعض الآبار.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الموازنة تسير وفق ما هو مخطط لها والحكومة تقدم كل متطلبات واحتياجات الوزارات المالية ورواتب الموظفين ستصل قبل نهاية كل شهر وليس هناك أى مشكلة فى ذلك رغم محاولة استهداف نفسية المواطن السوري بالادعاء أن الحكومة عاجزة عن تأمين متطلبات الرواتب.

التعليقات