أكدت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو في سورية حرص المنظمة على زيادة وتطوير التعاون المشترك مع وزارة الزراعة في ظل الظروف التي تعيشها سورية وأنها "ستسعى لاستمرار المشاريع بالسوية المطلوبة بعد مراجعة المشاريع المشتركة لمعرفة أماكن الخلل والتحديات لتفاديها والإنجازات لتعزيزها وتعميقها".

وأشارت ممثلة الفاو أزيكو هبي خلال لقائها أمس وزير الزراعة المهندس أحمد القادري إلى أن الفاو ستناقش في وقت لاحق مع وزارة الزراعة رؤية متكاملة لتطوير العمل المشترك لافتة إلى التكامل بين التنمية وتطوير العمل الذي تقوم به والمساعدات الإنسانية العاجلة التي تقدمها الفاو والاستجابة العاجلة خاصة أنها من أهداف المنظمة وذات الأولوية بالنسبة إليها.

ولفتت هبي إلى أنها ستتابع مجمل المقترحات المقدمة من وزارة الزراعة وتعمل على تنفيذها ضمن الإمكانيات المتاحة وحسب الأولوية مشيرة إلى ضرورة عقد اجتماع خاص بكل مديرية من مديريات الوزارة لمناقشة أفكارهم وطروحاتهم وإمكانية تنفيذها بالوقت الراهن والعمل لتطوير العمل بالمشاريع المشتركة والنهوض بها.

من جانبه طلب وزير الزراعة من المديريات التي تنفذ مشاريع مشتركة بالتعاون مع الفاو تحديد المشاريع ذات الأولوية في الوقت الراهن ليتم تنفيذها ومعالجة المواضيع التي تحتاج إلى معالجة بالسرعة القصوى لنتمكن من الاستمرار في العملية الزراعية وبالشكل الأفضل بغية تحقيق الأهداف المرجوة من المشاريع.

وأشار القادري إلى أن هناك 11 مشروعا زراعيا مشتركا نفذتها الفاو في سورية وشملت نشاطات عديدة في مجال الوقاية والصحة الحيوانية والتنوع الحيوي وتمكين المرأة الريفية ومجالات أخرى مثل تقديم المساعدات العاجلة لبعض الأسر في المناطق المتضررة من الأحداث.

ولفت القادري إلى ضرورة مراجعة وتقييم المشاريع ومناقشة الصعوبات التي تواجه تنفيذها والبحث عن البدائل التي تساعد في استخدام الميزانيات المخصصة لبعض المشاريع التي واجهت صعوبات في التنفيذ واستغلالها في أماكن أخرى كاشفا أن هناك مشروعين جديدين اعتمدتهما منظمة الفاو بقيمة 3 ملايين دولار حيث تم تأمين التمويل اللازم لهما لتنفيذهما خلال الفترة القادمة.

من جهته اقترح الدكتور هيثم الأشقر مدير التخطيط والتعاون في وزارة الزراعة على الفاو القيام بتمويل 6 مدارس مزارعين إضافية للموسم القادم في مشروع الزراعة العضوية وتنظيم ورشة عمل لعرض ما تم انجازه في مشروع الإنذار المبكر للجفاف وتمديده لمرحلة ثالثة لمدة عامين لاستكمال نواقص المرحلة السابقة مؤكدا ضرورة تنفيذ مشروع الزراعة الحافظة الموافق عليه من الوزارة منذ العام الماضي والسعي لتمويل مشروع تيلفود في محافظتي اللاذقية والسويداء.

وطالب مدير التخطيط والتعاون الدولي تمديد مشروع تعزيز القدرات المحلية في مجال الصحة النباتية لمدة عام للتغلب على الصعوبات والمشاكل الفنية في برمجة المخدم المركزي لمديرية وقاية النبات وتمويل مشروع لاستصدار تشريع ينص على تخصيص صندوق خاص يمول عملية اتلاف المبيدات المهجورة عند تراكمها في مستودعات إدارة الجمارك والموافقة على الخطة التنفيذية لمشروع المحاصيل النقدية عالية القيمة الاقتصادية.

بدوره طالب الدكتور سليم زهوة مساعد ممثل الفاو في دمشق بتوسيع برنامج المساعدات العاجلة بعد أربع سنوات من التدخل بسبب موجات الجفاف الحادة واتباع منهج جديد للمساعدة نتيجة الأحداث التي تعيشها سورية والدمج بين التنمية والمساعدات العاجلة والتقييم المشترك لاحتياجات الأمن الغذائي التي قدمت عام 2012 وتحديث التقييم لتلك الاحتياجات في نهاية عام 2013.

وأشار زهوة إلى أن البعثة المشتركة لتقييم المحصول والأمن الغذائي التي تبنتها الجهات الوصائية للفاو تعد أداة فعالة لتحفيز الموارد والدمج الزراعي بين المساعدة في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والأغذية والتزامن بين المساعدات العاجلة والتعافي من آثار الأحداث معتبرا أن التنفيذ السريع للبعثة وإعداد التقرير في حزيران 2013 سيمكن المنظمة من التخطيط لتقديم المساعدات قبل بداية موسم الزراعة في شهري أيلول وتشرين الأول المقبلين.

وكشف أنه وبناء على نتائج التقرير المحدث لتقييم احتياجات الأمن الغذائي حددت المنظمة المجالات التي يجب ايلاؤها الأهمية في برامج تقديم المساعدة والاستجابة وتنضوي تحت أربع فئات هي الإنتاج النباتي والبذار والصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني ودعم سبل المعيشة.

التعليقات