وافق العراق على طلب سورية السماح للشاحنات السورية بالمرور ترانزيت من معبر طريبيل إلى الأردن، وذلك وفق ما أكدته مصادر مطلعة. وأفادت بأن الجانب العراقي سمح للشاحنات السورية المحملة بالخضار والفواكه بالعبور ترانزيت إلى الأردن، والعودة إلى سورية، عبر معبر التنف السوري إلى الوليد العراقي، والخروج من معبر طريبيل العراقي إلى معبر الكرامة الأردني. ويأتي هذا الإجراء بعد مطالبة غرفة صناعة دمشق وريفها ومحافظة السويداء بفتح معبر ترانزيت التنف عبر الأراضي العراقية إلى الأردن لاستمرار تصدير البضائع السورية المنشأ، بشكل مؤقت، وخاصة بعد تعذر تصدير المنتجات عبر معبر نصيب الحدودي نتيجة الظروف الأمنية. وتعد العراق من أهم الشركاء الاقتصاديين لسورية خلال الفترة الماضية، وبلغت الصادرات السورية للعراق 18.12% عام 2011 محتلة المرتبة الأولى من بين الدول التي صدرت إليها سوري، كما أن حصة الأردن من الصادرات السورية خلال الفترة ذاتها بلغت 2.8%، كما يعد الأردن معبراً لتجارة الترانزيت السورية باتجاه دول الخليج العربي. وأشارت وفق صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن هذا الإجراء سيضمن استمرار تصدير المنتجات السورية، وخلق بدائل جديدة وطرقاً عديدة لضمان استمرارية عملية التصدير، ولاسيما من المنتجات الوطنية الفائضة عن الحاجة المحلية، التي تشجع المنتجين على استمرارهم بالعمل، ومواجهة الظروف القاسية التي يعانونها، وضمان عدم كساد المنتجات، ما يؤدي إلى خروج منتجين من العملية الإنتاجية، وإلحاق خسائر بهم. مؤكدة أن العمل بهذه الموافقة بدأت مطلع الشهر الجاري. ووفقاً للإحصائيات الرسمية وصل إنتاج سورية من الخضروات إلى أكثر من 3.5 ملايين طن صدرت منه ما يقارب 1207 آلاف طن وكانت البندورة في مقدمة الصادرات، إضافة إلى وجود وفرة كبيرة من الفواكه المتنوعة وبكميات استهلاكية وتجارية كبيرة، إذ إن إنتاج الفواكه يبلغ نحو 30% من الإنتاج الزراعي، بكمية إنتاج تتجاوز ثلاثة ملايين طن يصدر منها 802 ألف طن وفي مقدمة الصادرات الحمضيات والبطيخ الأحمر والتفاح.

التعليقات