قدرت "الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية" خسائرها نتيجة الأحداث، التي تعرضت لها منشآتها في المحافظات بأكثر من 137.7 مليون ليرة. ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن الهيئة قولها عن: "الأضرار شملت 57.9 مليوناً في الآليات والسيارات التي وصل عددها إلى 78 آلية، في حين بلغت قيمة الأضرار المادية بالمنشآت والعدد والأثاث في الإدارة المركزية في دوما ومراكز البحوث التابعة في ريف دمشق والحسكة والقامشلي وحلب وإدلب ودرعا وحمص وحماة أكثر من 45 مليون ليرة هذا عدا الأضرار المتوقعة في أبنية الإدارة المركزية في دوما بعد مغادرتها منذ أشهر". كما شملت الأضرار ما أصاب الثروة الحيوانية والأدوية البيطرية والأعلاف وغيرها من مستلزمات المراكز بقيمة 34.5 مليون ليرة. قال محمد نايف السلتي إنه: "رغم الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بمراكزنا إلا أن الأهم من ذلك الضرر الاستراتيجي في مسار العملية البحثية العلمية حيث إذا فقدت مرحلة إكثارية الإنتاج صنفاً معيناً فهذا يعني فقدان عمل عدة سنوات تتراوح مابين 8 -10 سنوات". وبين انه "كما هو معلوم فإن لدى مراكزنا سلالات نادرة لذلك أثرت الأعمال التخريبية على مخرجات البحث العلمي الزراعي من خلال صعوبة انتقال الباحثين إلى المواقع البحثية ما جعل معظم دراساتنا مكتبية". وأضاف السلتي أنه "يوجد للهيئة 18 مركزاً في المحافظات و100 محطة بحثية الأمر الذي يعني أننا رغم الاستهداف غير المفهوم لنا كمراكز بحثية علمية فقد استمرت مسيرتنا البحثية العلمية كما نفذت الهيئة خطة طوارئ وأنقذت جزءاً كبيراً من تراثها العلمي والأصناف مشيراً إلى أن للهيئة موقعاً مرموقاً بين مؤسسات البحث العلمي على الصعيدين العربي والدولي وسجلنا في ظل هذه الظروف أول عملية ناجحة لنقل الأجنة عند الأبقار الشامية". كما تم نقل مورثة الجفاف في الشعير وطورنا عدداً من الأبحاث في الزراعة الحافظة والعضوية والمحاصيل ذات القيمة النقدية العالية مثل نبات الزعفران والقبار والكمون وحبة البركة، هذا إضافة إلى الدفاع عن أكثر من 100 رسالة دكتوراه وماجستير في مجال المحاصيل الحقلية والبستنة والأراضي والغابات وأمراض النبات ومكافحة الآفات الزراعية خلال العام الماضي. وتطور عدد العاملين في الهيئة من ذوي العضوية البحثية إلى 674 عضواً كما تم تنفيذ خلال العام الماضي الخطة بنسبة 70%، وتوزيع أكثر من 9000 حيوان محسن على المربين "ماعز شامي – غنم عواس – أبقار – إبل". وتم وضع للعام الحالي خطة بحثية متطورة من خلال بتوقيع اتفاقية مع وزارة التعليم العالي للتعاون في إجراء بحوث علمية ميدانية تطبيقية تساهم بشكل مباشر في إيجاد حلول للمشاكلات العلمية التنموية المتعلقة بالزراعة والغذاء. وأوضح السلتي أنه "من أهم الصعوبات التي تعاني منها الهيئة موضوع تخفيض الموازنة الاستثمارية لتشغيل البحث العلمي بحوالي 70% عما كانت عليه عام 2011 وكذلك افتقار السوق المحلية لمستلزمات البحث العلمي نتيجة فرض العقوبات وارتفاع سعر الصرف للعملات الأجنبية وأيضاً نعاني من موضوع نقص الطاقة من محروقات وكهرباء اللازمة لتشغيل مختبرات البحث العلمي وأيضاً صعوبة الاتصال ببعض المراكز والمحطات". يشار إلى أن مدير عام "الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية" محمد نايف السلتي، كان بين كانون الثاني الماضي، أن الخسائر المادية للهيئة نتيجة الأحداث الاستثنائية في سورية بلغت إلى 90 مليون ل.س.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات