التقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أعضاء المكتب السياسي لحزب الشعب برئاسة الشيخ نواف الملحم أمين عام الحزب.

وأكد الحلقي انفتاح الحكومة على كل القوى السياسية والمجتمعية بما فيها قوى المعارضة والتنسيقيات والمجموعات المسلحة التي ترجح لغة العقل وترك السلاح والالتحاق بمسيرة الحوار من أجل العمل سوية للخروج بوطننا من محنته منوها باهمية دور الأحزاب الوطنية والفعاليات المجتمعية في تعزيز ثقافة الحوار وزرع روح المحبة والثقة والتسامح ونبذ العنف بين أبناء الوطن من أجل ايجاد الأرضية المناسبة لانجاح عملية الحوار وفق رؤية وطنية واضحة ترفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية.

كما نوه الدكتور الحلقي بالحراك السياسي المهم والبناء لحزب الشعب والأحزاب الوطنية كافة في تعزيز وصيانة اللحمة الوطنية وترسيخ ثقافة الحوار بين أبناء الوطن بهدف رسم فضاء سياسي جديد يقوم على مبدأ التشاركية في صنع القرار الوطني وبناء سورية الجديدة العزيزة على قلوب الأوفياء من أبنائها المخلصين.

وقدم الحلقي عرضا سياسيا واقتصاديا شاملا أكد فيه أنه رغم التحديات والهجمة الشرسة والتصعيد العسكري المدعوم من بعض الدول العربية والغربية من خلال تصدير العصابات الإرهابية إلى بلدنا مدعومة بالمال والسلاح إضافة إلى تشكل احلاف جديدة مريبة وعلى رأسها الحلف الصهيواردوغاني الا ان جيشنا الباسل قادر على التصدي لهذه العصابات وملاحقة فلولها وبسط الأمن والاستقرار على كل التراب الوطني إضافة إلى قيام الحكومة بتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتأمين كل المتطلبات المعيشية للمواطنين مؤكدا أن الحكومة ستحاسب كل من يرتكب خطأ بحق المال العام والدولة وكذلك المتلاعبون بقوت الشعب وحقوق المواطن وممتلكاته.

من جهته أكد الشيخ نواف الملحم وقوف حزبه إلى جانب البرنامج السياسي باعتباره المخرج الوحيد لحل الأزمة مقدرا جهود الحكومة التي تعمل في ظل ظروف استثنائية على تأمين المتطلبات المعيشية للمواطنين وتعزيزها لقدرات الاقتصاد الوطني مثمنا بطولات قواتنا المسلحة في ملاحقة العصابات الإرهابية.

بعد ذلك قدم أعضاء المكتب السياسي للحزب وجهة نظرهم لحل الأزمة وذلك من خلال استنهاض كل مكونات المجتمع السوري للمساهمة في انجاح الحوار الوطني وتفعيل دور اللجان الفرعية للحوار في المحافظات لتعزيز تواصلها مع مختلف اطياف المجتمع بالإضافة إلى عرضهم بعض الآليات المناسبة والمقترحات لانجاح مؤتمر الحوار الوطني وكذلك تطوير وتنمية هيئة الموارد البشرية ومحاربة الفساد الإداري والمالي ودعم وتطوير القطاع العام وتنميته وتفعيله ودعم المرأة السورية لتساهم في بناء المجتمع وتطويره وتطوير وتشجيع الحوار الفكري والسياسي والثقافي والاجتماعي بين كل فئات المجتمع وأطيافه وتنظيماته.

من جهتهم أجاب أعضاء اللجنة الوزارية على استفسارات بعض أعضاء حزب الشعب مؤكدين أن الحكومة تسعى لمد جسور الثقة والمصداقية مع كل شرائح المجتمع من اجل انجاح مسيرة الحوار تحت سقف الوطن وأن الحكومة جاهزة لعقد مؤتمر الحوار فور انجاز مقومات نجاحه بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لاعادة بسط الأمن والاستقرار ومعالجة أوضاع المخطوفين والموقوفين واتخاذ كل ما يدعم عملية الحوار على أساس الانتماء الوطني والتمسك بالهوية الوطنية ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية.

بعد ذلك جرى حوار هادف وبناء تم التوصل من خلاله إلى رؤى وقواسم مشتركة تعزز انجاح مؤتمر الحوار الوطني.

وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أكد الملحم أن الأولوية التي يتوق اليها الجميع الآن هي إعادة الأمن والآمان الى سورية وقال "بجميع شرائحنا وأحزابنا لا خلاص لأزمتنا إلا الحوار الوطني وعلينا تهيئة كل المقومات التي تساعد على إنجازه وإنجاحه وقدمنا اليوم اقتراحاتنا وأفكارنا حول ذلك".

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب سمير هواش أن الحزب طرح وجهات نظر متعددة حول موءتمر الحوار القادم وآليته ومواضيعه وتمت مناقشة معظمها والتوصل الى نقاط مشتركة حول ما يخص الحوار الوطني فيما أوضحت عضو اللجنة السياسية للحزب مها موسى أن البحث تناول العديد من القضايا التي تهم الشريحة الكبرى في المجتمع ومعاناتهم خاصة بما يتعلق بارتفاع الأسعار

التعليقات