ناقش الدكتور عدنان السخني وزير الصناعة مع مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الهندسية الصعوبات التي اعترضت خطط المؤسسة الإنتاجية والتسويقية والاستثمارية خلال العام الماضي وسبل تجاوزها.

وبين الدكتور السخني خلال الاجتماع أن الأزمة انعكست العام الماضي على الشركات الصناعية وخاصة شركات المؤسسة الهندسية التي خرج العديد منها من الانتاج موضحا أن الوضع الاستثنائي لهذه الشركات تطلب آليات عمل تختلف عن الاليات المتبعة في السنوات الماضية والبحث عن حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجهها هذه الشركات.

وأشار إلى أن هناك من المديرين من لم يقم بمسؤولياته بشكل كامل ما يتطلب إتخاذ إجراءات بحق من لم يعالجوا مشكلات ومعوقات العمل في شركاتهم مؤكدا أن تغيير المديرين ليس بهدف التغيير إنما إيجاد مديرين يتمتعون بكفاءة عالية ويرفعون من سوية المؤسسات والشركات.

ودعا الوزير إلى الاهتمام بصالات العرض الخاصة بالشركة وبالشركات الأخرى وتوفير المنتجات التي تنتجها شركات ومؤسسات وزارات الصناعة في الأسواق لتلبية احتياجات المواطنين من السلع التي تنتجها شركات الوزارة.

ولفت إلى أن هناك قوانين كثيرة صدرت لإصلاح القطاع العام الصناعي إلا أن هذه القوانين تم إبطالها بصدور قرارات وبلاغات في مقابل قرارات ايجابية اخرى صدرت لإصلاح هذا القطاع الا انه لم يتم تفعيلها ما يتطلب إعادة النظر بها وتفعيلها بهدف خدمة عملية الإصلاح.

وأكد السخني أهمية تفعيل عمل مديرية الموارد البشرية والانتظام في مواعيد عقد مجالس إدارات المؤسسات لتاخذ دورها ليس فقط فيما يتعلق بالعمل والإنتاج وإنما على الصعيد الوطني لافتا الى ضرورة استمرار العمل في المعامل والشركات الصناعية العامة وعدم انقطاع العمل او تسيب العمال في الشركات التي لا يشهد محيطها أحداثا.

وطلب الوزير السخني من إدارة المؤسسة العمل على إحداث خط جديد للبطاريات في دمشق نتيجة خروج معمل بطاريات حلب عن العمل وذلك لتأمين حاجات السوق المحلية.

وبين الدكتور السخني أن الوزارة والمؤسسة الهندسية تدرسان إمكانية تجميع الجرارات بالاتفاق مع شركة إيران خودرو في الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات سيامكو بهدف تأمين طلبات المواطنين من الجرارات الذين اكتتبوا عليها في معمل جرارات حلب المتوقف عن الانتاج نتيجة الأحداث.

وأكد الوزير أهمية الاستفادة من سمعة شركة بردى للمنتجات المعدنية العريقة وثقة المواطنين باسمها التجاري وبمنتجاتها ومساعدتها للعودة إلى العمل والإنتاج.

كما طلب من إدارتي المؤسسة وشركة سيرونيكس متابعة وضع الإنتاج في الشركة السورية الأوكرانية لإنتاج الخلايا الكهروضوئية منوها بجهود وتفاني العمال في شركتي سيرونكس والكابلات الذين لا يزالون مستمرين بأداء واجبهم في العمل داخل الشركة رغم كل الظروف الصعبة.

وبشأن وضع شركة سيامكو أشار الوزير السخني إلى أنه تم توقف توريد مكونات صناعة السيارات من شركة ايران خودرو الايرانية داعيا الى بحث هذا الموضوع مع الشركة الايرانية ومتابعة توريد المكونات للشركة بهدف استمرار الإنتاج.

من جهته عرض مدير الموءسسة الدكتور نضال فلوح واقع تنفيذ الخطط الانتاجية والاستثمارية مبينا ان قيمة انتاج الموءسسة بلغ العام الماضي 5ر6 مليارات ليرة وبمعدل تنفيذ وصل الى 37 بالمئة من خطة الانتاج البالغة 5ر17 مليار ليرة.

وأشار إلى ان إجمالي قيمة المبيعات المتحققة بلغ نحو 3ر6 مليارات وبمعدل تنفيذ بلغ 36 بالمئة من أصل قيمة المبيعات المخطط تنفيذها العام الماضي والبالغة 5ر17 مليار ليرة مبينا ان سبب تراجع نسب تنفيذ الخطط الانتاجية والتسويقية يعود الى توقف العديد من شركات الموءسسة بشكل جزئي او كامل عن العمل نتيجة الازمة.

وأشار الدكتور فلوح إلى أن إدارة المؤسسة قامت بعدد من الإجراءات لتحسين الأداء والإنتاجية لدى الشركات التابعة من خلال تعديلات في مفاصل بعض إدارات الشركات التابعة على أمل تحسين الأداء الإداري بهذه الشركات نظرا لعدم تمكن الإدارات السابقة من تقديم أي مبادرات أو روءى لتحسين عمل هذه الشركات ولمعالجة أوضاعها سواء قبل الأحداث الراهنة أو حتى خلالها بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة.

وأكد سعي المؤسسة لتأمين الكادر المناسب لها وللشركات التابعة وفق الاحتياجات الفعلية والمؤهلات المطلوبة سواء من شركات أخرى في حال توفرها أو الاستفادة من برنامج تشغيل الشباب لدعم عملية تطوير المنشأة بموازاة تدريب واعادة تأهيل الكوادر الموجودة لتحسين الأداء وإنتاجية العمل ورفع كفاءتهم.

وبين ان الموءسسة تتابع عمليات الاستبدال والتجديد للتجهيزات وخطوط الإنتاج الرئيسية ذات الجدوى الاقتصادية وحسب الأهمية والضرورة ووفقا للأولويات لرفد الشركات ببعض الآلات والتجهيزات المتطورة لتحسين الإنتاج والنوعية وتخفيض التكلفة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج ولمواكبة الصناعات المتطورة.

وكشف فلوح عن قيام المؤسسة بدراسة عدة مشاريع ضمن إطار تطوير الصناعات الهندسية وتنويعها وتلبية احتياجات القطر كمشروع الأبراج ذات التوتر العالي وتصنيع اسطوانات الغاز والعدادات الالكترونية اضافة الى سعي الموءسسة وشركتي سيرونيكس وبردى لإيجاد شراكات استراتيجية طويلة أو متوسطة الأمد بمجال صناعة الأجهزة الالكترونية والأدوات المنزلية والكهربائية مع شركات متخصصة ومعروفة من دول صديقة لإنتاج الأجهزة الالكترونية والأدوات المنزلية والكهربائية والاستفادة من خبراتها الفنية وتجاربها في الإنتاج والتسويق لنماذج وأجهزة متنوعة جديدة ومتطورة ومطلوبة بالأسواق.

وبين أن المؤسسة تتابع تطوير معمل الباسل في شركة حديد حماة مع احدى الشركات الأوكرانية لإعادة تأهيله متوقعا قدوم وفد مختص من هذه الشركة في النصف الثاني من شهر نيسان القادم لبحث الموضوع مشيرا الى ان الموءسسة تدرس إمكانية دمج شركتي سيرونيكس وبردى بشركة واحدة لإنتاج الأجهزة الالكترونية والأدوات المنزلية والكهربائية وإعادة هيكلة شركة الإنشاءات المعدنية على ان يتم الإبقاء على المعامل والوحدات الإنتاجية الموجودة بالشركة للأعمال وللمشاريع ذات القيمة المضافة الأكبر والتي تتوفر فيها هوامش ربح عالية وتوءمن استمرارية العملية الإنتاجية.

سيريا ديلي نيوز

التعليقات