
أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية إن العاملين في قطاع الدواجن يبذلون جهوداً استثنائية رغم كل الصعوبات التي تواجه العمل لضمان توفر مادتي بيض المائدة ولحم الفروج في الأسواق بهوامش ربحية بسيطة مشيراً إلى وجود الكثير من العوامل التي أسهمت برفع اسعار مبيع منتجات الدواجن التي سجلت اسواقها تراجعاً بحجم الاستهلاك ما زاد من خسائر المربين.
وأوضح قرنفلة في تصريح صحفي اليوم أن الأزمة التي تمر بها سورية أثرت سلبا على المربين وأدت إلى تراجع أداء قطاع انتاج بيض المائدة ولحم الفروج وانكفائه عن المراتب الإنتاجية التي سجلها سابقاً كما تراجعت مساهمته في مستويات امداد المواطن بالبروتين الحيواني الرخيص وسجلت صادراته تراجعاً .
وكشف ان الوضع الراهن والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على الشعب السوري أسهمت في ارتفاع غير مسبوق بقيم مستلزمات الإنتاج وتبدل سعر صرف العملة المحلية مقابل سلة العملات الأجنبية التي يتم من خلالها تسديد فواتير المستوردات وهذا ولد مخاوف وحذرا تجاريا لدى المتعاملين بالسلسلة التسويقية من موردي الأعلاف والأدوية البيطرية والمعقمات وعبوات التغليف والتعبئة وأدى الى تحولهم عن طريقة البيع الآجل وتمويل المربين الى البيع نقداً.
وبين /قرنفلة/ أن هذا التحول ادى الى خروج عدد لا يستهان به من المربين من حلقات الإنتاج نتيجة عجزهم عن تمويل دورات انتاجية اضافية بينما لجأت اعداد محدودة جداً منهم الى بعض مصادر التمويل الخاصة البديلة وبشروط سداد قاسية في الوقت الذي تعتمد فيه الشريحة الأوسع من العاملين بإنتاج الدواجن على الشراء الآجل لتأمين مستلزمات عملها وتسديد قيمة المشتريات عند بيع الانتاج .
وأشار إلى أن تلك المخاوف التي سادت اوساط المربين جعلت بعضهم يتوقفون عن إنتاج دورات اضافية ما أسهم في تراجع مربي الأمات عن استيراد قطعان جديدة نظراً لارتفاع المخاطر التجارية ولاسيما أن حجم الاستثمارات النقدية المطلوب توظيفها في هذا المجال كبير ما أدى الى انحسار الصيصان اللازمة للإنتاج من السوق وارتفاع اسعارها بشكل مفاجئء لتشكل ضربة اضافية للمستويات الإنتاجية التي سجلها القطاع سابقا.
وتابع /قرنفلة/ أن الكثير من المربين لم يتمكنوا من تأمين المحروقات ووسائل التدفئة نظرا لقلتها وارتفاع أسعارها ما تسبب في نفوق الصيصان بنسب تجاوزت الحدود الإقتصادية المقبولة وتدهور انتاج الطيور المنتجة ما دفع المربين الى اعتماد وسائل تدفئة اقل كفاءة وأكثر كلفة وذات تأثير بيئي سيئء جدا مثل حرق اطارات السيارات والأحطاب والكرتون وعرجون الزيتون والأقمشة البالية أو اللجوء الى مصادر الكهرباء والغاز المنزلي حال توفر اي منهما .
وبين أن الارتفاع الكبير بأجور النقل انعكس سلبا على قطاع الدواجن وأن الوضع الراهن أسهم في توقف كثير من مرافق خدمات الإنتاج عن العمل كالمفاقس والمسالخ ووحدات فرز وتغليف البيض ما خلق صعوبة في نقل الفروج الى المسالخ ونقص المعروض من لحم الدجاج بالأسواق رغم توفر الطيور بالمداجن وهذا جعل المربين يحتفظون بقطعانهم الى ما بعد العمر الاقتصادي للتسويق ما زاد من خسارتهم إضافة إلى عجز مربي الأمات في معظم الحالات عن نقل البيض المخصب الى المفاقس ونقل الصيصان الى مزارع الإنتاج.
واشار الى وجود حالات تعرضت فيها وسائل نقل الأعلاف او الطيور الحية الى السرقة أو التدمير أو الحرق على الطرق العامة وتعرض الكثير من منشآت انتاج الدواجن الخاصة والحكومية الى التخريب والتدمير أو الحرق احياناً ما ادى الى خروجها من الاستثمار.2013-03-18 16:37:56