كشف معاون وزير النقل لشؤون النقل البحري الدكتور عماد الدين عبد الحي، عن مشروع صك تشريعي تعده وزارة النقل لإعادة هيكلة شركة التوكيلات الملاحية، حتى تتمكن من العمل وفق مزايا وتسهيلات جديدة تتناسب مع الظروف الراهنة التي تمر بها سورية، كما كشف د.عبد الحي أن أبرز هذه التسهيلات والمزايا هو السماح للتوكيلات الملاحية بممارسة أعمال التلخيص الجمركي لزبائنها، إضافة إلى السماح لها بممارسة نشاطات تموين السفن التي تؤم المرافئ السورية. وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال الدكتور عماد الدين عبد الحي، إن وزارة النقل شكلت لجنة برئاسة معاون وزير النقل لشؤون النقل البحري، لإعادة هيكلة شركة التوكيلات الملاحية، بما يضمن عودتها إلى السوق، وقدرتها على منافسة نظيراتها من القطاع الخاص، من خلال جملة من المزايا والتسهيلات اللازمة تكفل لها العمل وفقاً للآليات التي يعمل بها القطاع الخاص، مشيراً إلى أن اللجنة اتفقت مع غرفة الملاحة البحرية ونقابة عمال المرافئ على توسيع نشاط الشركة ليشمل أعمال التخليص الجمركية وتموين السفن، إضافة إلى شراء أو استئجار 15 شاحنة لمصلحة الشركة حتى تتمكن من خدمة زبائنها، واستكمال حلقة النقل متعدد الوسائط عن طريقها، حيث تضمن وصول البضاعة من ظهر الباخرة إلى مستودعات الزبون. وأضاف الدكتور عبد الحي: إن جملة هذه المعطيات ستكون متضمنة في مشروع صك تشريعي (مرسوم أو قانون) تم إعداده مؤخراً، مع الأخذ بالحسبان قدرة الشركة بعد حصولها على هذه المزايا، على تأمين جبهات عمل لنفسها، وبالتالي تحقيق معدلات إنتاجية جيدة، وبالتالي تحقيق إيرادات لمصلحة الخزينة العامة للدولة تتناسب مع تلك المعدلات الإنتاجية. وعن سوق عمل التوكيلات الملاحية وعدد الجهات العاملة فيه، قال معاون وزير النقل: إن هذه السوق تشهد منافسة 80 شركة ووكالة ملاحية لشركة التوكيلات الملاحية المملوكة للدولة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن جميع هذه الشركات والوكالات سورية بالكامل من القطاع الخاص، لكون القانون السوري لا يسمح بوجود وكالات غير سورية في هذا المجال، معتبراً أن شركة التوكيلات الملاحية من حيث حجمها وعدد عمالتها وقدرتها على الإنتاجية أكبر من كل هذه الوكالات مجتمعة، ما دفع المعنيين في وزارة النقل والشركة نفسها إلى إعادة هيكلة الشركة عبر إعادة إحداثها، لتحقق معدلات العمل التي تتناسب مع إمكانياتها، والتي لا تزال إلى حين صدور الصك التشريعي، مقيدة بهيكليتها القائمة، ما يجعل إنتاجيتها غير متناسبة نهائياً مع حجمها وقدراتها.   سيريا ديلي نيوز- الوطن

التعليقات