قال الدكتور سعد النايف وزير الصحة إن "الوزارة تنفق ما يزيد على 6 مليارات ليرة سنويا في معالجة الأمراض المزمنة" مؤكدا ضرورة ايلاء اهتمام أكبر للتثقيف الصحي ونشر الوعي فيما يخص الوقاية من هذه الأمراض وحماية الأجيال الجديدة منها.

وأشار وزير الصحة في تصريح لـ سانا خلال جولته في مركز العيادات الطبية المتخصصة بمنطقة الزاهرة إلى وجود "ثغرات عديدة في عمل المركز من ناحية انخفاض كفاءة الخدمات الطبية للمرضى والتعليمية للأطباء المقيمين" إضافة للنقص الواضح في خدمات التثقيف الصحي رغم أهميتها الكبيرة في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وتخفيف عبء مادي وصحي ونفسي كبير على القطاع الصحي والمواطنين.

وذكر الوزير النايف أن المركز "بحاجة إلى بعض المستلزمات والأجهزة الطبية" فيما "الأدوية مؤمنة وتغطي احتياجات جميع المرضى" مشيرا إلى أن الوزارة "ستزود عيادات السكري بجهاز ايكو دوبلار قلبي لتطوير الخدمات المقدمة" فيها داعيا إلى استحداث قسم للتشريح المرضي في عيادات الجلدية وتحسين نوعية الخدمات المقدمة في عيادات التلاسيميا.

ولفت وزير الصحة إلى ضرورة وضع دراسة متكاملة عن وضع المركز والتحديات والصعوبات التي يواجهها من أجل الانطلاق منها لتحسين واقع المركز وتقديم خدمات أفضل لمرضى.

وبين وزير الصحة أن الوزارة ستعمل على "توفير لقاح خاص بمرضى التلاسيميا" لتباعد موعد الهجمات وبالتالي توفير حياة صحية أفضل لهم مؤكدا أهمية فحص ما قبل الزواج في الحد من الإصابة بالتلاسيميا وأي أمراض معدية قد تنتقل إلى الطرف الآخر مبينا أن التزام المقبلين على الزواج بإجراء الفحص سيسهم بتكوين أسرة سليمة معافاة تتجنب الكثير من المعاناة النفسية والصحية والاجتماعية والمادية.

بدوره أوضح الدكتور ناظم غزالة رئيس مركز العيادات أن المركز يوفر خدمات تخصصية لمرضى التلاسيميا والسكري والجلدية "ويستقبل يوميا حوالي 135 مريضا جلديا و50 مريضا سكريا و60 مريضا تلاسيميا".

وكشف رئيس المركز أن المركز يعاني من "نقص في بعض المستلزمات والأجهزة الطبية التي تعيق عمله" إضافة لمشكلة عدم توفر الدم اللازم لمرضى التلاسيميا بشكل كاف حيث يتم تفضيل المرضى الأكثر اضطرارا أو الذين يؤمنون الدم من متبرعين في العائلة أو من محيطهم الشخصي.

سيريا ديلي نيوز

التعليقات