أكد المدير العام لـ"شركة محروقات" ناظم خداج أن ظاهرة الازدحام في محطات الوقود فارقتها خلال الأيام القليلة الماضية، وسيكون الوضع جيد أكثر خلال الأيام القادمة لافتاً إلى أن توافر مادة البنزين بشكل جيد في دمشق وريفها. وأشار خداج ي تصريح إلى تزويد مدينة دمشق أول من أمس بحدود مليون ليتر بنزين ونحو مليون و100 ألف ليتر لريف دمشق، لافتاً إلى أن هذه الكمية سيتم تزويدها بشكل يومي. وكشف مدير محروقات عن دراسة تقوم بها "محافظة مدينة دمشق" لإنشاء نحو 15 -20 محطة صغيرة تسمى محطات رصيف هي عبارة عن مضخة تتمركز على الرصيف داخل غرفة صغيرة مسبقة الصنع مع خزان تحت الأرض كي يمكن وضعها في طرف أية ساحة أو طريق أوتوستراد. وهذا الإجراء من شأنه أن يكون قادراً على حل مشكلة توزيع الوقود في المدينة علماً أن المحافظة حصلت على الموافقات اللازمة لهذا المشروع وستتراوح سعة هذه الخزانات بين 50 إلى 150 ألف ليتر لكل خزان ومن الممكن تركيب خزانين في المحطة الواحدة. وعن عدد الصهاريج التي تعمل على هذه المهمة قال خداج: "عاد بين 21 و25 صهريج للعمل على تغذية مدينة دمشق سعة كل واحد منها أكثر من 40 ألف ليتر، ويصل عدد الصهاريج التي تغذي ريف دمشق يومياً إلى نحو 60 صهريجاً". وعن الدروس المستخلصة من أزمة البنزين الخانقة التي شهدتها دمشق وريفها خلال الأسابيع الماضية تحدث خداج عن أزمة النقل التي لعبت دوراً رئيسياً في هذه الأزمة وأن عدداً من المحطات خرج من الخدمة، في حين أنه بشكل طبيعي يكون عدد المحطات في مدينة دمشق قليلاً وهو 18 محطة، قسم منها لم تصله المادة خلال الأزمة، ولذلك ظهرت الأزمة في دمشق دون الكثير من المحافظات الأخرى، كما أن معاناة محافظة السويداء من أزمة البنزين كان بسبب مشكلة النقل إليها. ولفت خداج إلى أن بعض المحطات كانت تتزود بالبنزين، ولكن تخوف الناس من الذهاب إليها بسبب الأوضاع مثل محطة الميدان شكل ازدحاماً على بقية محطات مدينة دمشق. وأضاف مدير محروقات: "إن مسألة منح تراخيص لإنشاء محطات جديدة لا يزال قائماً ولكن هناك وضع خاص بمدينة دمشق يتمثل بعدم وجود أراض مناسبة لإقامة محطات جديدة فيها لأنها الأماكن المتاحة فيها صغيرة وأسعار العقارات فيها مرتفعة جداً". وأوضح وفق صحيفة "الوطن" السورية، أن مدينة دمشق بحاجة لمحطات جديدة بأي شكل من الأشكال لأنها العاصمة وتحتضن يومياً أعداداً هائلة من الزوار القادمين من ريفها ومن كل المناطق السورية، كما أنه خلال الظروف الحالية يأتي أغلب سكان الريف ليتزودوا بالوقود من دمشق بسبب أوضاع الريف عندهم، فيصبح الضغط هائلاً على مدينة دمشق   .سيريا ديلي نيوز- الوطن

التعليقات