يشهد مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر الحدث الذي ينتظره الملايين من عشاق الموضة معرض ديفيليه كريشن كايرو فاشون وتكس الدورة الواحدة والخمسون والمقام تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة خلال الفترة من 7-10 أذار المقبل . وبمشاركة 42 شركة سورية  من كبرى الشركات العاملة في قطاع الألبسة والنسيج ، وتعد سورية من أبرز وأضخم المشاركين في المعرض منذ انطلاقته ، والملاحظ هذا العام تراجع عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي والذي شهد أكبر مشاركة سورية بنحو 100 شركة وبمساحة لا تقل عن 1800 متر. يذكر أن المشاركة السورية تأتي تحت رعاية كل من هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية واتحاد المصدرين السوريين. " كايروفاشن " له وقع خاص لدى التجار والمصنعين السوريين فرصة للاجتماع بأصحاب القرار في مصر والوطن العربي، لكن ونظرا للظروف والاوضاع إذ تشارك هذا العام بجناح على مساحة 1800 متر مربع وبمشاركة 100 شركة سورية متخصصة بالصناعات النسيجية للألبسة الجاهزة . وحول موضوع المشاركة قال "محمد ناصر السواح" رئيس مجلس إدارة رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج في تصريح خاص لموقع "B2B" حول أسباب انخفاض المشاركة وماهو الجديد في المعرض لهذا العام ، باعتبار ان مجلس الادارة قد شكل حديثاً:" إن عمل أعضاء الرابطة الحاليين لم يختلف عن مجالس الادارة السابقة  إلا بالأخذ بالاعتبار تجاوز العقوبات وزيادة الجهد في عملية الترويج والتسويق للشركات السورية خارجياً وذلك عن طريق زيادة حجم مشاركاتنا في المعارض الخارجية. وذكر " السواح" إن المشاركة في هذه الدورة من تندرج ضمن برنامج المعارض المدرج في خطة الرابطة للترويج عن المنتج السوري، أما سبب انخفاض حجم المشاركة مقارنة بالعام الماضي فإن من أهم الاسباب هو عدم امكانية التصنيع لدى غالبية الشركات والمصانع السورية نظراً للظروف الامنية المحيطة في معاملهم ، كون معظم المعامل تتمركز في مناطق ريف دمشق الساخنة، مما أعاق عملية التصنيع وبالتالي التصدير ، فكيف للتاجر ان يشارك في المعرض ومعملة متوقف. لم ينتقل القطاع .. انتقل الأشخاص ونحن نعمل في باقي القطاع .. وأشار " السواح" إن ما يتم طرحه عبر وسائل الاعلام عن نية بعض رجال الاعمال السوريين لإقامة منطقة صناعية نسيجية في مصر ،فأعتقد ان هذا الكلام فيه نوع من المبالغة في الوقت الحالي ، إذ تحتاج لخطة خمسية ، لإقامة مثل تلك المناطق والمعامل اي بمعنى لن يستطيع رجل الاعمال السوري اقامة معملة والمباشرة بعمله وضخ الاموال من اجل الانطلاق خلال عام، إذا 90% من رجال الاعمال خروجو من سورية ، لكن عينهم عليها ، إذا ينتظرون ان تهدأ الاوضاع لكي يعودوا، لذلك تلاحظ أنه لغاية الآن لم يتم تفعيل نشاطهم في الخارج ، فهم ما زالو بحاجة الانتظار والترقب لما سوف يحدث في بلدهم، فالتصنيع في سورية برأيهم هو الانسب والاقوى والافضل ولا سوق خارجي يستطيع تغطية السوق السوري. مصر ليست بلد مصنع لموضة النسيج وانما منتج للمواد الاولية.. وهذا الفرق ولو نظرنا للسوق المصري مثلاً، فإن الصناعي تواجه عدة عقبات أهمها، فقدانها للايدي العاملة الماهرة، كما أن مصر ليست بلد لتصنيع نسيج الموضة ، وانما بلد للمواد الاولية فقط، وانظرو الفرق بين المنتج المصري والسوري ، تلاحظ ان اللمسة والذوق يفتقدان المنتج المصري، لان صناعة النسيج تعتمد على الفرد أكثر من المكان وخاصة الموضة والحرفية.   سيريا ديلي نيوز_B2B-SY

التعليقات